الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واقتويته: أي استخدمته، وأنشد لعمرو بن كثلوم:[من الوافر]
1311 -
متى كنا لأمك مقتوينا؟
أي خدمًا. وفي حديث مسروقٍ: "أنه أوصى في جاريةٍ له أن قولوا لبني: لا تقتووها بينكم ولكن بيعوها ظاهرة" إنهم لا يستخدمونها فإنه قد تضيع مصلحتها بسبب الاشتراك، إذا يتكل كل واحدٍ منهم على الآخر. وقد فسروه بغير هذا؛ فقال النضر بن شميلٍ: يقال: بيني وبين فلانٍ ثوب فتقاويناه. أي أعطيته به ثمنًا أو أعطاني هو فأخذه أحدنا. وقد اقتويت منه الغلام الذي كان بيننا: إذا اشتريت منه حصته. قال أبو زيدٍ: إذا كان الغلام أو الجارية أو الدابة أو الدار بين رجلين فقد تقاوياها، وذلك إذا قوماها فقامت على ثمنٍ، فهما في التقاوي سواء. فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه. وقد أقواه البائع.
والتقاوي والإقواء والاقتواء يكون بين الشركاء، فأما في غير الشركاء فلا.
والإقواء في الشعر أن يكن أحد الرويين مجرورًا والآخر مرفوعًا. وقد ترجم الهروي {المقوين} [الواقعة: 73] للمقوين في مادة (ق وي) وليس بصحيحٍ بل هو من مادة (ق وو)
فصل القاف والياء
ق ي ض:
قوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا} [الزخرف: 36] أي ننح ليستولي عليه استيلاء القشرة على البيضة. والقيض -بالضاد- قشر البيض الأعلى، وبالظاء شدة الحر. وقيل: سيناله من حيث لا يحتسب.
يقال: هو قيض لهذا وقياض له: أي مساوٍ، ومنه قوله تعالى:{وقيضنا لهم قرناء}
[فصلت: 25]. وفي الحديث: "ما أكرم شاب شيخصأً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند شيبته". والمقايضة في البيوع: المبادلة، مأخذ من التساوي؛ يقال: هما قيضان، أي مثلان متساويان في القيمة. وفي حديث يوم القيامة:"قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها" أي شقت، ومنه اشتق قيض البيضة. وانقاضت البيضة انقياضًا.
ق ي ل:
قوله تعالى: {خير مستقرًا وأحسن مقيلاً} [الفرقان: 24] المقيل: الحلول وقت القيلولة، وهي شدة الحر: قبل الزوال بساعةٍ وبعده بأخرى. وقيل: هي النوم نصف النهار. فالمقيل يكون هنا مصدرًا ومكانًا وزمانًا، أي أحسن قيلولةً أو مكانها أو زمانها؛ يقال: قال يقيل قيلولة ومقيلاً. وقال الأزهري: القيلولة والمقيل: الاستراحة نصف النهار عند العرب وإن لم يكن مع ذلك نوم، قال الله تعالى:{أصحاب الجنة يؤمئذٍ خير مستقرًا وأحسن مقيلاً} . والجنة لا نوم فيها.
ويقال في البيع: قلته وأقلته قيلولةً وإقالةً، كأنهم جعلوا الراحة الحاصلة بذلك مثل الراحة الحاصةل وقت القائلة.
قوله تعالى: {أو هم قائلون} [الأعراف: 4] أراد أنه يأخذهم في إحدى الغرتين؛ إما البيات بالليل وإما النوم نصف النهار، وهما وقت راحة الإنسان.
والقيلة: شرب نصف النهار، والصبوح: شرب الغداة، والغبوق: شرب العشي، والقمحة: شرب أول الليل، والجاشرية: شرب السحر. وقيل: القمحة: شرب العشي.
والقيلة -بالكسر- الأدرة؛ وفي حديث أهل البيت: "ولا حامل القيلة". قلت: كأنها مشتقة من القالة، وهي كثرة القول، فتكون من مادةٍ أخرى لا من هذه.