الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخلاصة:
لم يثبت شئٌ في أنَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاخَر بزوجه
، كما أن عثمان بن عفان زوج ابنتَي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يفاخر بذلك رضي الله عنهم أجمعين.
الحكم على الحديث:
الحديث ـ محل الدراسة، عامر بن واثلة ــ حديث موضوع.
أورده في الموضوعات: السيوطي في «اللآلئ المصنوعة» (1/ 331)، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/ 358) رقم (53).
وحكم عليه بالوضع أيضاً: الألباني في «سلسلة الضعيفة والموضوعة» (10/ 654) رقم (4949).
* * *
الدراسة الموضوعية:
لم يثبت في المبحث شئ، مع العلم اليقيني بغبطة الصحابة رضي الله عنهم عليَّ بنَ أبي طالب لزواجه بابنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وغبطة عثمان أيضاً بزواجه بابنتي النبي صلى الله عليه وسلم
ــ وسبق ذكر ذلك في المبحث السابق ـ.
وكذلك لاشك في اغتباط علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفرحه بفاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها.
لكن ليس من خلق العاقل، ذي الدين والمروءة أن يفاخر أمام الناس بامرأته مطلقاً، والصحابةُ ومَن بعدهم يعلمون فضلَ عثمان بزواجه ابنتَي النبي صلى الله عليه وسلم: رقية، وأم كلثوم رضي الله عنهما، وفضلَ عليٍّ كذلك وحظَّه بفاطمة، ولكنَّ الفضلَ والفرحَ شئٌ، والافتخارَ أمامَ الناس شئٌ آخر، ولم يرِدْ عن أبي بكر، وعمر، عثمان، وعلي رضي الله عنهم افتخارهم بمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، مع وجود الفرح والاغتباط بذلك.
* * *