الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث:
أنها أحد ركنيه رضي الله عنهما
-.
50.
[1] قال قال أبو بكر أحمد بن جعفر، المعروف بالقَطيعي (ت 368 هـ) رحمه الله: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبداللهِ الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «سلامٌ عليك أبا الريحانتين من الدنيا، فعن قَليلٍ يذهبُ رُكنَاكَ، واللهُ خليفَتي عليك» .
فلما قُبِضَ النبيٌّ صلى الله عليه وسلم قال عليٌّ: هذا أحدُ الركنين الذي قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلما ماتت فاطمة قال: هو الركنُ الآخَرُ الذي قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
[زوائد القطيعي على «فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل» (2/ 623) رقم (1067)]
دراسة الإسناد:
ــ محمد بن يونس الكُدَيمي. متروك.
(1)
ــ حمَّاد بن عيسى الجهني المعروف بغريق الجحفة. ضعيف جداً.
(2)
(1)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).
(2)
ستأتي ترجمته في الباب الثالث: «مسند فاطمة» ، حديث رقم (36).
ــ جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبداللَّه الصادق.
ثقة.
(1)
ــ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر.
ثِقَةٌ.
(2)
تخريج الحديث:
ــ أخرجه: أبو بكر أحمد القطيعي في «زوائده على فضائل الصحابة للإمام أحمد» ـ كما سبق ـ، وفي «جزء الألف دينار» (ص 410) رقم
…
(269)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (14/ 166)].
ــ وابن الأعرابي في «معجمه» (1/ 241) رقم (444)، ومن طريقه:
…
[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (14/ 166)
(3)
].
ــ وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (1/ 87) رقم (341)، عن أبي
(1)
ستأتي ترجمته في الباب الثالث: «مسند فاطمة» ، حديث رقم (4).
(2)
ستأتي ترجمته في الباب الثالث: «مسند فاطمة» ، حديث رقم (4).
(3)
فيه: (محمد بن يونس أبو العباس الحارثي)، فزاد محقق التاريخ في المتن:(ثنا) بين يونس وأبي العباس، وقال: بأنها زيادة للإيضاح! ! ويونس الكديمي هو أبو العباس القرشي، وابن الأعرابي في «معجمه» في مواضع ينسبه للحارثي للقرشي، كما في (1/ 241، 401).
بكر بن خلاد، وأحمد بن جعفر القطيعي.
وفي «حلية الأولياء» (3/ 201)، ومن طريقه:[الذهبي في «ميزان الاعتدال» (4/ 301)] عن أبي بكر بن خلاد، وأبي بحْر محمد بن الحسن البربهاري.
أربعتهم: (القطيعي، وابن الأعرابي، وأبو بكر بن خلاد، وأبو بحر محمد بن الحسن) عن محمد بن يونس الكُديمي، عن حماد بن عيسى الجهني
…
ـ غريق الجحفة ـ، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري رضي الله عنهما، به.
ــ عندهم جميعاً ــ عدا القطيعي
(1)
ــ زيادة بعد: «سلام عليك أبا الريحانتين» : «أوصيك بريحانَتَي من الدنيا» .
ــ وعند أبي نعيم في «معرفة الصحابة» أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي قبل موته بثلاث.
قال أبو نعيم في «الحلية» عقب الحديث: (هذا حديث غريب من حديث جعفر، تفرَّد به عنه حمادُ بن عيسى، ويُعرف بغريق الجُحفة، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن يونس عالياً).
(1)
في «زوائده على الفضائل» ، وفي «جزء الألف دينار» ، لكنها موجودة في «تاريخ دمشق» من طريق القطيعي.
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف جداً، الكُديمي: متروك، وحماد بن عيسى: ضعيف جداً.
وقد ذكره الذهبي ضمن مناكير الكُديمي، وقال بعده: وحماد أيضاً ضعيف.
(1)
غريب الحديث:
ــ (الريحانتان): تثنية ريحان، والريحان يُطلق على: الرحمة والرزق والراحة، وبالرزق سمي الولدُ ريحاناً. وأراد بالريحانتين هنا: الحسن
والحسين رضي الله عنهما.
(2)
ــ (الرُّكن): ما يقوى به من مُلْكٍ، وجُنْدٍ، وغيرها، وأركان كل شيء جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها.
(3)
* * *
(1)
في «ميزان الاعتدال» (4/ 301).
(2)
ينظر: «مشارق الأنوار» (1/ 301)، «شمس العلوم» للحِمْيَري (4/ 2705)،
…
«النهاية في غريب الحديث» (2/ 288).
(3)
ينظر: «تهذيب اللغة» (10/ 108)، «النهاية» (2/ 260)، «تاج العروس»
…
(35/ 109).
الدراسة الموضوعية:
لم يصح في المبحث حديث.
ولاشكَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رُكْنٌ للصحابة كلِّهم، وأنَّ المدينةَ النبوية أظلمت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وأشدُّ الصحابة ألَمَاً وفقداً هم آل بيته صلى الله عليه وسلم من: زوجاتِه، وابنتِه فاطمة، وزوجِها علي، وبقية آل البيت رضي الله عنهم.
ولم يلبث الحزن في قلب علي رضي الله عنه بعد فقد النبي صلى الله عليه وسلم حتى زاد بوفاة زوجه فاطمة رضي الله عنها بعد أبيها بستة أشهر، وهي الزوجة الصالحة العاقلة، الصابرة على شظف العيش ومشقته، والقائمة على خدمة زوجها أتم قيام.
وقد كان لعلي وجهٌ عند الناس حياة فاطمة رضي الله عنهما، ثم استنكر واستوحش بعد وفاتها، كما ورد ذلك في «الصحيحين» .
(1)
(1)
سبق ذكره في الحديث رقم (27).
قال ابن حجر في «فتح الباري» (7/ 494): (قوله: «وكان لعلي من الناس وجهٌ حياة فاطمة» أي: كان الناس يحترمونه؛ إكراماً لفاطمة، فلما ماتَتْ واستَمَرَّ على عدم الحضور عند أبي بكر؛ قصَّر الناس عن ذلك الاحترام؛ لإرادة دخولِه فيما دخلَ فيه الناسُ، ولذلك قالت عائشة في آخر الحديث: «لما جاء وبايع كان الناس قريباً إليه حين راجعَ الأمرَ =
لاشك ـ إذن ـ في تتابع حزنه رضي الله عنه بعد فقد أعزِّ الناس عليه، وبقاء أولاده: الحسن والحسين صغاراً يفتقدون حنان أمهم ورعايتها.
* * *
= المعروف». وكأنهم كانوا يعذرونه في التخلف عن أبي بكر في مدة حياة فاطمة؛ لشغله بها، وتمريضها، وتسليتها عما هي فيه من الحزن على أبيها صلى الله عليه وسلم؛ ولأنها لما غضبت من رَدِّ أبي بكر عليها فيما سألَتْهُ من الميراث؛ رأى عليٌّ أن يوافِقَهَا في الانقطاعَ عَنْهُ).
وقال في «هدي الساري» (ص 204): («وكان لعلي وَجْهٌ حياة فاطمة» أي: جاهٌ زائد؛ لأجلها).