الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورقية، وفاطمة أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم و .... إلخ
(1)
الكتابة على قبر فاطمة رضي الله عنها
-:
ذكر ابن النجار (ت 643 هـ) أن فائد مولى عبادل، قال: حدَّثني الحفَّار أنه حفر القبر، فوجد قبراً على سبعة أذرع من خوخة نُبَيه مشرفاً، عليه لوحٌ مكتوب عليه: هذا قبر فاطمة بنت رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(2)
وذكر المؤرِّخ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت 346 هـ)
(3)
(1)
«مرآة الحرمين أو الرحلات الحجازية والحج ومشاعره الدينية» ــ ط. دار الكتب المصرية 1344 هـ 1925 م ــ (1/ 425 ـ 426).
(2)
«الدرة الثمينة» (ص 456) رقم (357)، وعنه:«المغانم المستطابة» (2/ 626).
(3)
. شيعي، معتزلي، ظهر أثر النزعة الشيعية في كتاباته التاريخية، جاء في «لسان الميزان»:
…
(من تصانيفه: أخبار الزمان، وبعده الأوسط، وبعده «المروج» ، وبعده «التنبيه» وبعده
…
«التعيين للخلفاء الماضين» ، وتصانيفه عزيزة، إلا «المروج» فقد اشتهر).
قال ابن تيمية في «منهاج السنة» (4/ 84): (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لايحصيه إلا اللَّه تعالى).
ترجم له ابن حجر في «لسان الميزان» (5/ 532)، وذكر أن (كتبه طافحة بأنه كان شيعياً متعزلياً).
ينظر: «منهج المسعودي في كتابة التاريخ» رسالة دكتوراه (سنة 1405 هـ) للدكتور: سليمان بن عبداللَّه السويكت (ص 453، 460)، و «نزعة التشيع وأثرها في الكتابة التاريخية» د. سليمان العودة (ص 48)، و «الإيهام قراءة في منهجية الأغاني ومروج الذهب» د. يوسف طارق السامرائي.
عند وفاة محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (سنة 148 هـ) قال:
…
(وعلى قبورهم في هذا الموضع من البقيع رُخَامة عليها، مكتوبٌ:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد لله مبيد الأمم، ومحيي الرمم، هذا قبر فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سيدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن علي، وجعفربن محمد رضي الله عنهم).
(1)
وقد نقله السمهودي، ثم قال: (حين ذكرَ هذا كانَ في
…
سنةِ 332 هـ).
(2)
(1)
«مروج الذهب» (3/ 297)، وذكره أيضاً في كتابه الآخر:«التنبيه والإشراف»
…
(ص 260) ونصَّ فيه على أن الرخامة موجودة إلى وقته ـ أي المسعودي ـ.
قلت: وقد انفرد بهذا الخبر، فلم يذكره مَن سبقه كابن سعد (ت 230 هـ) في «الطبقات الكبرى» ، ولا ابن شبَّة (ت 262 هـ) في «أخبار المدينة» مع حرصهما على الاستيعاب، خاصة الثاني فقد أطال في إيراد ما رُوي عن قبرها، وهذه رخامة ظاهرة، لم يشر إليها أحدٌ من العلماء والمؤرِّخين قط، مع اهتمامهم بنقل تفاصيل أدق، وأقل اهتماماً من هذا، لهذا أرى أن ما نقله لايصح ـ واللَّه أعلم ـ.
(2)
«وفاء الوفاء» (3/ 905).
هذا، وإنَّ مِن الغلو والمبالغات المحرَّمة الخطيرة أن بُني مسجدٌ في البقيع على قبور آل البيت ــ ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم ــ
ذكر الغزالي (ت 505 هـ) مسجدَ فاطمة في «البقيع» ! !
(1)
(1)
«إحياء علوم الدين» (1/ 267). ونقله عنه: السمهودي في «وفاء الوفاء» (3/ 907) وذكر عقبه أن بيتها كان يسمى بيت الحزن، لأنها رضي الله عنها أقامت فيه أيام حزنها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم.
وفي «الإشارات إلى معرفة الزيارات» لأبي الحسن علي الهروي (ت 611 هـ)(ص 80) في حديثه عمَّا في البقيع: (وبيت الأحزان لفاطمة، وبه قبر فاطمة، وقيل: إن فاطمة دفنت فى القبة التي فيها ـ الآن ـ ولدها الحسن رضي الله عنهما، وهى قبة العباس رضي الله عنه، وقيل: إنها دفنت في البيت الذي ماتت فيه، واللَّه أعلم).
وقال ابن الهمام الحنفي (ت 861 هـ) رحمه الله في «فتح القدير» (3/ 182) في زيارة البقيع: (ويُصلِّي في مسجد فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالبقيع، وهو المعروف ببيت الأحزان .... ).
وانظر في بيت الحزن: ابن جبير (ت 614 هـ) في «رحلته» ـ ط. دار صادر ـ (ص 174)، والفيروزابادي (ت 817 هـ) في «المغانم المستطابة» (2/ 618)، والديار بكري
…
(ت 966 هـ) في «تاريخ الخميس» (2/ 176)، والحضيكي السوسي (ت 1189 هـ) في «الرحلة الحجازية» تحقيق د. عبدالعالي لمدبر (ص 160).
وذكر علي موسى في «رسالة في وصف المدينة سنة 1303 هـ» (ص 11) أن في البقيع
…
«قبة الأحزان» لا شئ فيها ـ داخلها ـ، لا يزورها إلا الشيعة الأعاجم في زمن الموسم. =