الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول:
ولادتهما رضي الله عنهم
-.
61.
[1] قال الطبراني رحمه الله حدثنا محمد بن عبداللهِ الحضرمي، قال: حدثنا أبو نعيم ضِرَار بن صُرَد، قال: حدثنا محمد بن فُضَيل، عن علي بن مُيسِّر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز، عن سَوْدة
(1)
بنت مِشْرح، قالت: كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربَهَا المَخَاضُ في نِسْوةٍ، فأتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:«كيفَ هِيَ» ؟
قلتُ: إنَّها لمجْهُودَةُ يا رسُولَ اللهِ.
قال: «فإذا هي وضَعَتْ فَلا تَسبِقِيْنِي فيه بِشَيءٍ» .
قالت: فوضَعَتْ، فسَرُّوهُ ولَفَّفُوهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فجَاءَ
…
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «مَا فَعَلَتْ» ؟ قلتُ: قدْ وَلدَتْ غُلاماً، وسَرَرْتُهُ ولَفَفْتُهُ في خِرْقَةٍ.
قال: «عَصَيْتِنِي» .
قالت: أعوذُ باللهِ مِن مَعْصِيَةِ اللهِ، ومِنْ غَضَبِ رسُولِه.
قال: «ائتِيْنِي به» .
فأتَيْتُهُ بِه، فَألْقَى الخِرْقَةَ الصفْرَاءَ، ولَفَّهُ في خِرْقَةٍ بَيضَاء، وتَفَلَ في
(1)
تصحَّف في المطبوعة إلى (سورة). والتصويب من ترجمتها ومصادر التخريج.
فِيْهِ، وأَلبَأهُ بِرِيْقِهِ.
فجَاءَ علي رضي الله عنه فقال: «مَا سَمَّيْتَهُ يَا علي» ؟ قال: سمَّيْتُهُ جَعْفَرَاً يا رسول اللهِ.
قال: «لا، ولَكن حَسَنٌ، وبعدَهُ حُسْيَنٌ، وأنَتَ أبُو حَسَنِ الخَيْرِ» .
[«المعجم الكبير» للطبراني (3/ 23) رقم (2542)]
دراسة الإسناد:
ــ محمد بن عبداللَّه بن سليمان، أبو جعفر الحضرمي الكوفي، الملقَّب ب «مُطَيَّن» .
ثقة، حافظ.
(1)
ــ ضِرَارُ بن صُرَد، أبو نُعَيم التَّيْمِيُّ الطحَّان الكوفي.
مَترُوكٌ، ووصَفَه: ابنُ معين، وابنُ شاهين بالكَذِبِ، وأشار الذهبيُّ إلى وضِعِه الحَدِيثَ.
(2)
ــ محمد بن فُضيل بن غَزوان بن جرير الضَّبِّي مولاهم، أبو عبدالرحمن الكوفي.
(1)
ستأتي ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (8).
(2)
ستأتي ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (34).
ثِقةٌ، شِيعي، وليس غالياً في التشَيُّع.
(1)
ــ علي بن مُيَسِّر.
مجهول.
روى عن: عبد الرحمن بن القاسم، وعمر بن عمير.
روى عنه: محمد بن فضيل بن غزوان.
أورده البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ذكره ابن حبان، وابن قطلوبغا في «الثقات» .
(2)
قال الذهبي في «الميزان» و «المغني» : (على بن ميسر، عن عمر بن عمير، عن ابن فيروز، إسناد مظلم، والمتن باطل).
(3)
ــ عُمَر، وقيل: عَمْرو بن عمير، أبو الخطاب الهجَري.
مجهول.
(1)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).
(2)
ومعلوم توثيق ابن حبان للمجاهيل، ينظر ما سيأتي: الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث (27).
(3)
ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (6/ 295)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم
…
(6/ 204)، «الثقات» لابن حبان (7/ 208)، «ميزان الاعتدال» (3/ 169)، «المغني في الضعفاء» (2/ 99)، «لسان الميزان» (6/ 34)، «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (7/ 245).
روى عن: جسرة عن أم سلمة، وروى عن: زيد بن وهب الهجَري، ومحدوج الذهلي، وعروة ويقال: عزرة بن فيرزو.
وروى عنه: عبدالملك بن حميد بن أبي غَنيَّة
(1)
، وعلي بن عابس، ومنصور بن أبي الأسود، وغيرهم.
قال يعقوب بن سفيان: لا نعلم أحداً روى عن أبي الخطاب، ولا ذكره في العلم غير ابن أبي غَنيَّة.
ذكره: ابن حبان، وابن قطلوبغا في «الثقات» .
قال أبو حاتم: مجهول.
قال الذهبي في «الكاشف» : متماسك.
قال ابن حجر: مجهول.
(2)
وهو الصواب، لحُكْمِ الإمام أبي حاتم، وقول يعقوب، وأما توثيق ابن حبان فمعلوم توثيقه للمجاهيل، كما سبق ذكره في الترجمة السابقة.
(1)
تصحَّف في «الثقات» لابن حبان، وابن قطلوبغا إلى ابن عيينة.
(2)
ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (6/ 183)، «الجرح والتعديل» (6/ 127)،
…
«الثقات» لابن حبان (8/ 441)، «المعرفة والتاريخ» (3/ 136)، «تهذيب الكمال»
…
(33/ 283)، «الكاشف» (5/ 40)، «تهذيب التهذيب» (12/ 86)، «تقريب التهذيب» (ص 644)، «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (7/ 310).
ــ عروة بن فيروز.
مجهول.
يروي عن: «جسرة، عن أم سلمة»
(1)
، وعن سودة بنت مِسْرح.
روى عنه: عُمر بن عمير الهجري.
لم أجد له ترجمة.
ــ سَودة، ويقال: سَوادة بنت مِسْرَح، ويقال: مِشْرح.
لها صحبة.
قال أبو نعيم: سودة بنت مسرح، وقيل سوادة حضرت ولادة الحسن والحسين رضي الله عنهما.
قال ابن عبدالبر: رُوي عنها حديث واحد بإسناد مجهول، أنها كانت قابلة لفاطمة حين وضعَتْ الحسن.
(2)
(1)
. تنظر روايته عنها في: «الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي» لأبي الحسن علي بن عمر الحربي، حديث (78)، و «تاريخ دمشق» (42/ 141). وانظر:«السلسلة الضعيفة» للألباني (10/ 722) رقم (4973).
(2)
ينظر: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (4/ 2096)، «معرفة الصحابة» لأبي نعيم
…
(6/ 3359)، «الاستيعاب» (4/ 1868)، «الإكمال» لابن ماكولا (7/ 194)، «أسد الغابة» (6/ 156)، «الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة» للرعيني المالقي الأندلسي (ت 632 هـ)(6/ 291) رقم (6891)، «توضيح المشتبه» (8/ 166)،
…
«الإصابة» (8/ 195).
تخريج الحديث:
ــ أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» ـ كما سبق ـ.
وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 168) من طريق الحسين بن حمزة الأشناني.
كلاهما: (الطبراني، والأشناني) عن محمد بن عبداللَّه الحضرمي.
ــ وأخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (24/ 311) رقم (786) عن علي بن عبدالعزيز.
وابن مندة في «معرفة الصحابة»
(1)
ـ كما في «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين (8/ 166) ــ، ومن طريق ابن مندة:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 168)] من طريق إبراهيم بن فهد.
وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (2/ 656) رقم (1746) من طريق إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، عن جده أبي حصين.
وفيه أيضاً (6/ 3359) رقم (7687) من طريق محمد بن يونس السامي.
والخطيب البغدادي
(2)
ـ ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق»
(1)
لم أجده في المطبوع.
(2)
لم أجده في كتبه المطبوعة.
(13/ 168)] من طريق أحمد بن يوسف القرشي.
ستتهم: (محمد الحضرمي، وعلي بن عبدالعزيز، وإبراهيم بن فهد، وأبو حصين، ومحمد بن يونس، وأحمد بن يوسف) عن أبي نعيم ضرار بن صُرد، وهو متروك ـ كما سبق ـ.
تابعه: محمد بن طريف البجلي
(1)
أخرجها: الطبراني في «المعجم الكبير» (24/ 311) رقم (786)، وعنه:[أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6/ 3359) رقم (7687)].
وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 168) من طريق الحسين بن حمزة الأشناني.
كلاهما: (الطبراني، والأشناني) عن محمد بن عبداللَّه الحضرمي.
وأخرجه: أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6/ 3359) رقم (7687) عن أبي عمر بن حمدان، عن الحسن بن سفيان.
كلاهما: (الحضرمي، والحسن بن سفيان) عن محمد بن طريف البجلي.
كلاهما: (ضرار بن صرد، ومحمد بن طريف) عن محمد بن فضيل الضبي، عن علي بن ميسَّر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز، عن سودة بنت مسرح، به.
(1)
صدوق. «تقريب التهذيب» (ص 515).
ــ في حديث أحمد بن يوسف عن ضرار، والطبراني عن البجلي: زيادة: كيف هي ابنتي فديتها؟
وفي حديث محمد بن طريف عند الطبراني: أن سودة حنَّكته.
وفي حديث أحمد بن يوسف، وإبراهيم بن فهد عن ضرار: أن سودة قالت: لم أجد من ذلك بُدٌّ.
وفي حديث إبراهيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب علياً.
وفي الحديث اختلاف على ضرار بن صرد ـ وهو متروك ـ فرواه كما سبق ـ ورواه أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أخرج: الطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 95) رقم (2767)، ومن طريقه:[ابن العديم في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (6/ 2566)] قال: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي، قال: حدثنا ضرار بن صرد، قال: حدثنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي، عن جابر، عن أبي الشعثاء، عن بشر بن غالب، قال: كنت مع أبي هريرة رضي الله عنه فرأى الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال: يا أبا عبداللَّه، لقد رأيتك على يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد خضبتها دماً حين أتى بك حين ولدت، فسررْكَ ولفَّك في خِرقة، ولقد تفل في فيك، وتكلم بكلام ما أدري ما هو، ولقد كانت فاطمة رضي الله عنها سبقته بقطع سرة الحسن رضي الله عنه فقال:«لا تسبقيني بها» .
ضرار بن صرد: متروك ـ كما سبق ـ.
وجابر هو الجعفي: ضعيف، رافضي، مدلِّس.
(1)
وبشر بن غالب الكوفي: متروك.
(2)
أقوال العلماء في حديث سودة:
قال ابن عبدالبر: روي عنها حديثٌ واحدٌ بإسناد مجهول.
(3)
قال الذهبي، وابن ناصر الدين الدمشقي:(على بن مُيسِّر، عن عمر بن عمير، عن ابن فيروز، إسناد مظلم، والمتن باطل).
(4)
وضعفه الألباني في «السلسلة الضعيفة والموضوعة» (8/ 185) رقم
…
(3706).
وأما تسمية أولاد فاطمة: حسن، وحسين، ومُحسِّن، فقد وردت في عدد من الأحاديث، ليس فيها شئ عن حال فاطمة معهم.
(5)
(1)
ستأتي ترجمته مطولاً في الباب الثالث، حديث رقم (34).
(2)
«لسان الميزان» (2/ 305).
(3)
«الاستيعاب» (4/ 1868).
(4)
«ميزان الاعتدال» (3/ 169)، «المغني في الضعفاء» (2/ 99)، «لسان الميزان»
…
(6/ 34)، «توضيح المشتبه» (8/ 167).
(5)
إلا طريق واحد ـ فيما وقفت عليه ـ، وهو ما أخرجه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى»
…
ــ متمم الصحابة ـ (1/ 244) رقم (176)، ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= دمشق» (13/ 171)] قال ابن سعد: قال سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة: لما ولدت فاطمة حسناً أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حسناً، فلما ولدَتْ حسيناً أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أحسن من هذا، فشق له من اسمه، فقال: هذا حسين.
وهذا إسناد مُرسل.
وأما تسمية النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين، ومحسِّن، فقد جاءت من طرق، منها:
حديث أبي إسحاق السبيعي، عن هانئ بن هانئ، عن علي رضي الله عنه أنه ولد له الحسن فسماه حرباً، ثم غيره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل هو حسن
…
وكذا سمَّى الحسين، ومحسِّن، وقال صلى الله عليه وسلم:«سميتهم بأسماء ولد هارون: شبَّر وشبير، ومشبِّر» .
أخرجه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى» ـ متمم الصحابة ـ (1/ 240)، وأحمد في
…
«المسند» (2/ 159) رقم (769)، وفي «فضائل الصحابة» (2/ 773) رقم (1365)، والطيالسي في «مسنده» (1/ 118) رقم (131)، والبخاري في «الأدب المفرد» رقم
…
(823)، والدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 67)(98)، وابن حبان في «صحيحه»
…
(15/ 409) رقم (6958)، والطبراني في «الكبير» (3/ 96) رقم (2773،
…
و 2774)، والحاكم في «المستدرك» (3/ 180) رقم (4773)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (6/ 166) كلهم من طريق أبي إسحاق به.
وفيه عنعنة أبي إسحاق وهومدلِّس، وجهالة هانئ بن هانئ، وللحديث طرق أخرى ضعيفة، تنظر في تخريج «مسند أحمد» ـ ط. الرسالة ـ، و «الأحاديث الواردة في السبطين الحسن والحسين» د. عثمان الخميس (ص 217 ـ 224).
وقد ضعَّف الحديثَ الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة» (8/ 181) رقم (3706). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وورد من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مختصراً، فيه أنه صلى الله عليه وسلم سمَّى الحسن والحسين باسم ابني هارون: شبراً وشبيراً. ولم يذكر مشبِّراً.
أخرجه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى» ـ متمم الصحابة ـ (1/ 242)، ومن طريقه:
…
[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 171)]، والبخاري في «التاريخ الكبير»
…
(2/ 147)، والبغوي في «معجم الصحابة» (2/ 9) رقم (395)، و (3/ 169) رقم
…
(1083)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 97) رقم (2778)، و (6/ 263) رقم (6168)، وابن شاهين في «شرح مذاهب أهل السنة» رقم (176)، وأبو نعيم في
…
«فضائل الخلفاء» رقم (133)، وفي «معرفة الصحابة» (2/ 665) رقم (1772)، وعنه:[الخطيب البغدادي في «المتفق والمفترق» (3/ 1693)]، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (14/ 118) من طريق يحيى الحماني: حدثنا عمرو بن حريث، عن برذعة بن
…
عبدالرحمن، عن أبي الخليل، عن سلمان الفارسي.
عمرو بن حريث، مجهول. «لسان الميزان» (6/ 198)
وبرذعة ضعيف. «وليس له غير هذا الحديث» قاله ابن حجر. «لسان الميزان»
…
(2/ 270)
وقال البخاري بعد إيراد الحديث في ترجمة برذعة: إسناده مجهول.
والحديث ضعفه الألباني في «السلسلة الضعيفة» (8/ 181) رقم (3706).
وجاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال علي رضي الله عنه: (أما حسن وحسين ومحسِّن، فإنما سمَّاهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعقَّ عنهم، وحلق رؤوسهم، وتصدق بوزنها، وأمر بهم فسُرُّوا، وختنوا).
وهو ضعيف جداً ـ سيأتي تخريجه في الباب الثالث: مسند فاطمة، ضمن حديث رقم (21). =
الحكم على الحديث:
الحديث موضوع، آفته جهالة رواته الثلاثة: علي بن مُيسِّر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز.
غريب الحديث:
ــ (فسرُّه)(فسررتُه): السرر: ما قُطع من السُّرَّة ورُمي به.
وقال ابن قتيبة: والسرر للمولود ما تقطعه القابلة وهي السر، وما بقي بعد القطع فهو السرة، يقال: سر فلان إذا قطع سرره.
(1)
ــ (ألبَأه بِرِيْقِهِ): أي صبَّ ريقَه في فِيه، كما يُصبُّ اللبأُ في فم الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولادة.
(2)
* * *
وانظر للاستزادة: «الأحاديث الواردة في السبطين الحسن والحسين» د. عثمان الخميس
…
(ص 217 ـ 224).
(1)
ينظر: «تهذيب اللغة» (12/ 203)، «غريب الحديث» لابن قتيبة (1/ 423)،
…
«النهاية» (2/ 359).
(2)
ينظر: «المجموع المغيث» (3/ 103)، «النهاية» (4/ 221)، «تاج العروس»
…
(1/ 415).
62.
[2] قال ابن الأعرابي (ت 340 هـ) رحمه الله قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا العباس بن بكَّار، قال: حدثنا عبداللهِ بن المثنى، عن عمِّه ثُمَامة بن عبداللهِ، عن أنَس بنِ مالكِ، عن أمِّهِ رضي الله عنهما قال:«لمْ ترَ فاطمةُ دَمَاً في حَيضٍ ولا نِفَاسٍ» .
[«المعجم» لابن الأعرابي (1/ 299) رقم (568)]
دراسة الإسناد:
ــ محمد بن زكريا الغلابي، متهم بالوضع.
(1)
ــ العباس بن بكَّار، أبو الوليد الضبي البصري، وضَّاع.
(2)
ــ عبداللَّه بن المثنى بن عبداللَّه بن أنس بن مالك.
صدوق، كثير الغلط.
(3)
ــ ثمامة بن عبداللَّه بن أنس بن مالك، صدوق.
(4)
(1)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (3).
(2)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (3).
(3)
«تقريب التهذيب» (ص 354).
(4)
«تقريب التهذيب» (ص 173).
تخريج الحديث:
ــ أخرجه: ابن الأعرابي في «معجمه» ـ كما سبق ـ.
والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 70) رقم (71) عن محمد بن الحسن الأزهري.
وفي (ص 79) رقم (91) عن الحسن بن محمد المهرجاني.
ثلاثتهم: (ابن الأعرابي، والأزهري، والمهرجاني) عن محمد بن زكريا الغلابي.
ــ وأخرجه: ابن أبي الدنيا
(1)
ــ كما ذكر إسناد ابن حجر في «اللسان»
…
(4/ 404) ـ، ومن طريق ابن أبي الدنيا: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق»
…
(5/ 5)
(2)
، وأبو الحسن علي بن الخضري السلمي في كتابه «شرف النبي صلى الله عليه وسلم» ـ كما أورده بتمامه عنه ابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار في السير» (3/ 509) ـ] عن إسحاق الأشقر.
(3)
(1)
لم أجده في كتبه المطبوعة.
(2)
وفي الإسناد سقط وتصحيف.
(3)
لم أجده، ويحتمل أنه المترجم في «تاريخ دمشق» (8/ 179): إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الأشقر. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ولم أجده في شيوخ ابن أبي الدنيا في كتبه المطبوعه. ووجدتُ شيخ شيخه في موضع واحد في «النفقة على العيال» (1/ 280) رقم (130):(إسحاق بن إبراهيم الأشقر، أبو النضر الدمشقي)، ويحتمل أنه المترجم في
…
«تهذيب الكمال» (2/ 389)، قال في «التقريب» (ص 139): صدوق ضُعِّفَ بلا مستند.
كلاهما: (الغلابي، والأشقر) عن العباس بن بكار.
ــ وأخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 70) رقم (72)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (40/ 354)] عن مكي بن بندار الزنجاني
(1)
، عن عصمة بن أبي عصمة البعلبكي
(2)
، عن أبي عبداللَّه محمد بن بكر الصيرفي.
(3)
كلاهما: (العباس بن بكار، والصيرفي) عن عبداللَّه بن المثنى، عن ثمامة بن عبداللَّه، عن أنس بن مالك، عن أمِّه أمِّ سليم رضي الله عنهما، به.
في حديث الصيرفي زيادة في آخره: (وكان ـ أي فاطمة ـ يُصبُّ عليها من ماء الجنة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أُسري به، دخل الجنة، وأكلَ مِن فاكهةِ الجنة، وشَرِبَ من ماء الجنة، فنزل من ليلته، فوقع على خديجة، فحملت بفاطمة، فكان حمْلُ فاطمة من ماء الجنة).
وهذه الزيادة بيَّنة الوضع، لأن فاطمة وُلِدَتْ قبلَ المبعث بخمس سنين
(1)
اتَّهمه الدارقطني بوضع الحديث. «سؤالات السلمي للدارقطني» (ص 143) رقم
…
(502)، «لسان الميزان» (8/ 149).
(2)
لم أجد له ترجمة، وقد ذكره ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (40/ 353)، ولم يذكر فيه كلاماً في حاله.
(3)
لم أجد له ترجمة.
أو نحوها.
فالحديث مدار على وضاعين.
أقوال العلماء:
قال ابن حجر في «لسان الميزان» (4/ 404): هذا من وضع العباس.
وقد أورده السيوطي في «اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة»
…
(1/ 361).
وقد ورد نحو هذا من حديث زينب بنت علي، قالت: حدثتني أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم ــ وقد كنت شهدت فاطمة قد ولدت بعض ولدها، فلم يُرَ لها دم ــ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«يا أسماء، إنَّ فاطمةَ خُلِقَتْ حُوْرِيَّةً في صُوْرَةِ إنْسِيَّةٍ» .
أخرجه: ابن المغازلي في «مناقب علي» (ص 432) رقم (416)
وهو حديث موضوع، فيه: محمد بن زكريا الغلابي، متهم بالوضع ـ كما سبق في دراسة الإسناد ـ، وعمر بن مُوسَى الوجيهي الْحِمصِي، وهو وضَّاع.
(1)
وإسماعيل بن عَمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني،
(1)
«لسان الميزان» (6/ 149).