الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4.
مكان قبرها
رضي الله عنها
- قال ابن سعد (ت 230 هـ) رحمه الله في «الطبقات الكبرى»
…
(8/ 30): أخبرنا محمد بن عمر
(1)
قال: سألت عبدَالرحمن بن أبي المَوال
(2)
قال: قلت: إن الناس يقولون إنَّ قبر فاطمة عند المسجد الذي يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع، فقال: (واللَّه ما ذاك إلا مسجد رقية ــ يعني امرأةً عَمَرَتْهُ ـ وما دُفنتْ فاطمة إلا في زاوية دار عُقيل، مما يلي دار الجحشِيين، مستقبل خَرْجَةِ بني نُبَيه
(3)
، من بني عبد الدار بالبقيع، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع).
(4)
- وقال ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (8/ 30) أخبرنا محمد بن عمر
(5)
، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر
(6)
، قال: حدثني عبد اللَّه بن حسن،
(1)
متروك، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (13).
(2)
مولى آل علي بن أبي طالب، صدوق، ربما أخطأ، (ت 173 هـ). «تقريب التهذيب»
…
(ص 383).
(3)
دار نُبَيه، نِسبَةً لنُبَيه بن وهب بن عثمان العبدري المدني، ثقة (ت 126 هـ). «تقريب التهذيب» (ص 588).
(4)
أورده ابن جرير في «تاريخه» (11/ 599) عن الواقدي معلقاً، وذكره ابن حجر في
…
«الإصابة» (8/ 268).
(5)
متروك، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (13).
(6)
لم أعرفه.
قال: وجدت المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
(1)
واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار في حرِّ شديد، فقلتُ: ما يوقِفُكَ يا أبا هاشم هاهنا؟ قال: انتظرتُكَ، بلَغَنِي أنَّ فاطمةَ دُفِنَتْ في هذا البَيْتِ، في دار عُقيل، مما يلي دار الجحشيين، فأحِبُّ أن تَبتَاعَهُ لي بما بلغ؛ أُدفَن فيها.
فقال عبدُاللَّه: واللَّه لأفْعَلَنَّ، فجَهِدَ بالعُقَيْليِّين فأبوا، قال عبدُاللَّه بنُ جعفر: ومَا رأيتُ أحدَاً يشُكُّ أنَّ قبرَها في ذلك الموضع).
- قال ابن شبَّة (ت 262 هـ) رحمه الله في «تاريخ المدينة» (1/ 104 ـ 107): حدثنا محمد بن يحيى، قال: أخبرني محمد، أنه سمع عبد اللَّه بن حسين بن علي يذكر، عن عكرمة بن مصعب العبدري
(2)
قال: «أدركتُ حسنَ بن علي بن أبي طالب وهو يذبنا عن زاوية دار عقيل اليمانية، الشارعة في البقيع» .
- وأخبرنا أيضا عن عكرمة بن مصعب، عن محمد بن علي بن عمر
(3)
، أنه كان يقول: «قبر فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم زاوية دار
(1)
ثقة، جواد. توفي سنة بضع ومئة. «تقريب التهذيب» (ص 572).
(2)
مجهول. «الجرح والتعديل» (7/ 10)، «لسان الميزان» (5/ 462).
(3)
هو الواقدي.
عقيل اليمانية الشارعة في البقيع».
- حدثنا أبو غسان
(1)
، عن حسن بن منبوذ بن حويطب
(2)
، عن أبيه، وجده الفضل بن أبي رافع
(3)
، أنهما حدثاه:«أنَّ قبرَ فاطمة رضي الله عنها وجَاه زقَاق نُبَيْه، وأنه إلى زاوية دار عقيل أقرب» .
- حدثنا أبو غسان، عن غسان بن معاوية بن أبي مزرد
(4)
، أنه سمع عمر بن علي بن حسين بن علي
(5)
، يقول:«إن قبر فاطمة رضي الله عنها حذو الزقاق الذي يلي زاوية دار عقيل» .
(1)
محمد بن يحيى بن علي بن عبدالحميد، أبوغسان المدني، ثقة، لم يصب السليماني في تضعيفه.
…
«تقريب التهذيب» (ص 542).
(2)
كذا في طبعَتَي تاريخ ابن شبة: تحقيق: شلتوت (1/ 105)، وتحقيق: الدويش
…
(1/ 105)، وأيضاً في مطبوعة «وفاء الوفاء» للسمهودي (ت 911 هـ)(3/ 901).
ووجدت في كتب الرجال: «تهذيب الكمال» (14/ 243) أن عباس بن الفضل بن أبي رافع، يروي عن أبيه، ويروي عنه: ابن أبي ذئب. وهو مجهول كما في «التقريب»
…
(ص 329).
(3)
ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 60)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(4)
مولى عبداللَّه بن حسن، ولم أجد له ترجمة. وانظر:«مقاتل الطالبيين» لأبي الفرج الأصفهاني (ص 264).
(5)
صدوق، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (13).
- وذكر غسان أنه ذرَع من حيث أشار له عمر بن علي، فوجده خمس عشرة ذراعاً إلى القناة.
- حدثنا أبو غسان، عن عبد اللَّه بن عمر بن عبد اللَّه، مولى غفرة
(1)
، عن أبيه عمر، أنه سمعه يقول:«قبر فاطمة حذو دار عُقيل مما يلي دار نُبيه» .
- حدثنا أبو غسان، عن إسماعيل بن عون بن عبد اللَّه بن أبي رافع
(2)
، أنه سمع من أبيه، عن أبيه:«أن قبر فاطمة رضي الله عنها مخرج الزقاق الذي بين دار عقيل ودار أبي نُبيه» .
وذكر إسماعيل أنه ذرع الموضع الذي ذكر له أبوه أنه موضع قبر فاطمة، فوجد بين موضع القبر وبين القناة التي في دار عقيل ثلاثاً وعشرين ذراعاً، وبينه وبين القناة الأخرى سبعاً وثلاثين ذراعاً. قال: وأخبرني مخبرٌ، ثِقةٌ قال: يقال: إن المسجد الذي يُصلَّى جنبه شرقياً على جنائز الصبيان، كان خيمةً لامرأةٍ سودَاءَ يقال لها: رقية
(3)
، كان جعلها هناك حسينُ بنُ علي تُبْصِر قبرَ
(1)
لم أجده.
(2)
كذا في المطبوعة، والصواب: إسماعيل بن عون بن علي بن عبيداللَّه بن أبي رافع الهاشمي مولاهم، وقد ينسب لجده. مقبول. «تقريب التهذيب» (ص 148).
(3)
ذكرها ابن حجر في «الإصابة» (8/ 139) نقلاً عن ابن شبَّة.
فاطمة، وكان لا يَعرِفُ قبرَ فاطمة رضي الله عنها غيرُها.
- قال: وأخبرني عبد العزيز بن عمران
(1)
، عن حماد بن عيسى
(2)
، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:«دفن علي فاطمة رضي الله عنها ليلاً في منزلها الذي دخل في المسجد، فقبرها عند باب المسجد المواجه دار أسماء بنت حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عباس» .
(3)
(1)
هو ابن عبدالعزيز بن عمر الزهري المدني، متروك، احترقت كتبه، فحدَّث من حفظه؛ فاشتدَّ غلطه، وكان عارفاً بالأنساب. «تقريب التهذيب» (ص 390).
(2)
المعروف بغريق الجُحْفَة، ضعيف جداً، يروي الطامات عن جعفر الصادق، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (36).
(3)
وأخرج المؤرِّخ القاضي وكيع محمد بن خلف بن حيَّان (ت 306 هـ) في كتابه:
…
«الطريق» ـ الطريق إلى الحج ـ (ص 121) عن يحيى بن حسن، قال: حدثني إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدثني أخي علي بن موسى، عن أبيه، عن جده أن علياً دفن فاطمة في المسجد عند زور قبر النبي صلى الله عليه وسلم».
قلت: وهذا منكر مخالف للمتواتر في قبرها في البقيع، والنهي عن القبر في المسجد، وأيضاً منقطع بين محمد بن علي بن الحسين أو والده وعلي بن أبي طالب. وإسحاق بن موسى لم أجد له ترجمة.
ومحمد بن خلف ـ وكيع ـ أخباري علَّامة، أُثنِيَ عليه وعلى تصانفيه، قال الذهبي في
…
«الميزان» : صدوق. «سير أعلام النبلاء» (14/ 237)، «لسان الميزان» (7/ 120).
ويحيى بن حسن اثنان من شيوخ وكيع:
1) العلوي المدني أبو حسين ـ وروايته عنه أكثر في كتابه «الطريق» يحتمل أنه العقيقي المؤرخ: مجهول الحال، ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (13).
2) ابن عبد الخالق، أبو زكريا ـ لم أقف على ترجمته ـ.
وسيأتي بعد قليل من «تاريخ ابن شبة» أثران حول المسألة.
قال ابن شبَّة: وأظن هذا الحديث غلطاً، لأن الثبت جاء في غيره.
- حدثنا أبو غسان، عن محمد بن إسماعيل، عن فائد مولى عبادل
(1)
، أن عبيد اللَّه بن علي، أخبره عمن مضى من أهل بيته، أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال:«ادفنوني في المقبرة إلى جنب أمي» .
(2)
فدُفِنَ في المقبرة إلى جنب
(1)
صدوق. «تقريب التهذيب» (ص 474).
(2)
وأخرجه أيضاً الزبير بن بكار في «المنتخب من كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم»
…
(ص 38)، ومن طريقه:[أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/ 289)، وأبو اليمن ابن عساكر في «إتحاف الزائر وإطراف المقيم» (ص 102)] عن محمد بن الحسن زبَالة
كلاهما: (محمد بن الحسن زبالة، ومحمد بن يحيى أبو غسان المدني)، عن محمد بن إسماعيل، عن فائد، به.
ليس في مطبوعة الزبير إلا طرف الأثر.
وأورده ابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار» (3/ 500)، وانظر:«الدرة الثمينة في أخبار المدينة» لابن النجَّار (ص 455) رقم (357).
ومحمد بن الحسن زبَالة، كذَّبوه. «تقريب التهذيب» (ص 504).
ومحمد بن إسماعيل هو ابن أبي فديك، صدوق، ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث رقم (27).
فائد مولى عبادل. صدوق. «تقريب التهذيب» (ص 474).
عبيداللَّه بن علي بن أبي رافع، مولى عبادل. ليِّن الحديث. «تقريب التهذيب»
…
(ص 405).
ومع ضعف عبيداللَّه، فهو منقطع، وفي متنه قصةٌ: أن الحسن طلب من عائشة رضي الله عنها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم، والمعروف أن غرفتها لم تتسع إلا لاثنين بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد طلب منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك، فتنازلت له. كما في
…
«صحيح البخاري» رقم (1392)، و (3700).
وربما القصد خارج الغرفة داخل البيت، فقد ورد في «صحيح البخاري» رقم (7327) أن عائشة رضي الله عنها قالت لعبداللَّه بن الزبير: ادفِنِّي مع صواحبي، ولاتدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت، فإني أكره أن أُزَكَّى.
وفي موضع آخر في «الصحيح» رقم (1391): لاتدفني معهم، وادفني مع صواحبي بالبقيع، لا أُزكَّى به أبداً.
وانظر: «الاستيعاب» لابن عبدالبر (1/ 391)، «وفاء الوفاء» للسمهودي (2/ 557).
ولقصة دفن الحسن بن علي، وما جرى مع الأمويين، انظر:«النصب والنواصب» د. بدر العواد (ص 679 ـ 684).
فاطمة، مواجه الخوخة التي في دار نُبيه بن وهْب، وطريق الناس بين قبرها وبين خوخة نُبيه، أظن الطريق سبعة أذرع بالسقاية.
(1)
(1)
ذكر ابن النجار في «الدرة الثمينة» (ص 456) رقم (357) أن بين قبر فاطمة وخوخة نُبيه سبعة أذرع، وعليه لوحٌ مكتوبٌ عليه: هذا قبر فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وانظر: «المغانم المستطابة» للفيروزابادي (2/ 626).
قال فائد: وقال لي منقذ الحفَّار
(1)
: إن في المقبرة قبرين مطابقين بالحجارة: قبر حسن بن علي، وقبر عائشة زوجة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فنحن لا نخرجهما. فلما كان زمن حسن بن زيد ــ وهو أمير على المدينة ــ استعدى بنو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب على آل عقيل في قناتهم التي في دورهم الخارجة في المقبرة، وقالوا: إن قبر فاطمة رضي الله عنها عند هذه القناة، فاختصموا إلى حسن، فدعاني حسن فسألني عن قبرها، فأخبرته عن
…
عبيد اللَّه بن أبي رافع ومن بقي من أهلي، وعن حسن بن علي وقوله:
…
«ادفنوني إلى جنب أمي» ، ثم أخبرته عن منقذ الحفار، وعن قبر الحسن أنه رآه مطابقاً، فقال حسن بن زيد: أنا على ما تقول، وأقر قناة آل عقيل إلى منتهاه.
(2)
- حدثنا أبو غسان، عن عبداللَّه بن إبراهيم بن عبيداللَّه
(3)
، أن جعفر بن محمد، كان يقول:«قُبِرَتْ فاطمةُ رضي الله عنها في بيتها الذي أدخلَهُ عمرُ بنُ عبد العزيز في المسجد» .
(4)
(1)
لم أجد له ترجمة.
(2)
وانظر: «تاريخ دمشق» (13/ 290).
(3)
لم أعرفه.
(4)
وأخرجه: المؤرخ القاضي وكيع محمد بن خلف (ت 306 هـ) في كتابه: «الطريق»
…
(ص 121)، وابن النجار في «الدرة الثمينة» ـ ط. مركز بحوث المدينة ـ (ص 255) رقم (152). ونقله عنه أيضاً أبو اليُمن ابن عساكر في «إتحاف الزائر» (ص 111)، ثم محمد المطري (ت 741 هـ) في «التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة» (ص 119).
وانظر: «إمتاع الأسماع» للمقريزي (5/ 353)، و «شفاء الغليل ودواء العليل» لابن ظَهِيرة المكي الشافعي (ت 889 هـ)(2/ 1084 ـ 1085).
وقد قالت الرافضة بذلك: دفنها عليٌّ في بيتها، انظر:«دلائل الإمامة» (ص 46)، «من لايحضره الفقيه» (ص 220). أفاده: الأستاذ: حسن عوض أحمد حسن في كتابه: «المرأة عند الشيعة الإمامية ـ عرض ونقد ـ» للأستاذ: (ص 328).
- فهذا ما حدثني به أبو غسان في قبر فاطمة، ووجدت كتاباً كتب عنه يذكر فيه أن عبد العزيز بن عمران
(1)
كان يقول: إنها دفنت في بيتها، وصنع بها ما صنع برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إنها دفنت في موضع فراشها، ويحتج بأنها دفنت ليلاً، ولا يعلم بها كثيرٌ من الناس.
(2)
قال أبو اليمن عبدالصمد ابن عساكر (ت 686 هـ): (واعلَمْ أن أكثر الصحابة ــ رضوان اللَّه على جميعهم ـ مدفونون بالبقيع
(3)
، وكذلك أزواج
(1)
متروك، سبقت ترجمته قبل قليل.
(2)
لايصح، بل دفنت في البقيع. وقد ذكر ابن شبة بعد هذا حديث النعش الذي ذكرته أسماء بنت عميس، وأوصت به فاطمة لئلا يراها الرجال، كأنه يرد به قول من قال بأنها دُفنت في بيتها. ـ وقد سبق ذكره ضمن وصاياها ـ.
قال المقريزي (ت 845 هـ) في «إمتاع الأسماع» (5/ 354): (ذكر ابن شبة عدة أقوال في قبرها، ولم يتحصَّل منها معرفة موضعه).
(3)
قال أبو بكر ابن ظهيرة القرشي المكي الشافعي (ت 889 هـ) في «شفاء الغليل ودواء العليل» (2/ 1081): (أكثر الصحابة رضي الله عنهم ممن توفي بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاته، مدفون بالبقيع).
النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ما خلا خديجة ـ رضوان اللَّه عليها ـ، فإنها بالحجون
…
وكذلك فيه أيضاً قبور جماعة من سادات التابعين، ومن بعدهم من العلماء والزهاد المشهورين لا تُعرف قبورهم.
(1)
فينبغي للزائر أن يُسلِّم عليهم أجمعين. فيقول: السلام علينا وعلى
…
عبادِ اللَّه الصالحين.
وليس بالبقيع قَبرٌ يُعرف سوى سبعةِ قبور:
قبر العباس، وقبر الحسن بن علي
(2)
،
ومعه في القبر ابنُ أخيه علي بنُ
(1)
ذكر عبدالعزيز بن محمد بن جماعة (ت 767 هـ) في «هداية السالك» (4/ 1533) وهو يذكر القبور في البقيع، والقباب المبنية عليها، قال:(وفي قبلة قبة عقيل حظيرة مستهدمة مبنية بالحجارة، يُقال: إن فيها قبور من دفن بالبقيع من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن، وعن الصحابة أجمعين). قلتُ: تأمل قوله: يُقال، دليل على عدم الجزم بشئ في ذلك الوقت، وإنما أقوال وظنون، فلا يُعرف تحديد القبور هناك.
(2)
ذكر أبو بكر ابن ظهيرة القرشي المكي الشافعي (ت 889 هـ) في «شفاء الغليل ودواء العليل» (2/ 1083): أنه إذا سلَّم على العبَّاس، يتيامن ويقصد زيارة سيدتنا فاطمة، وابنها الحسن بن علي رضي الله عنهم. وذكرَ صيغة السلام: (السلام عليكِ يا أمَّ الحسن والحسين، السلام عليكِ أيتها الزهراء البتول، السلام عليكِ يابنةَ المصطفى الرسول، السلام عليكِ أيتها الجوهرة المصونة، والدرة المكنونة، السلام عليكِ وعلى أبنائك =