الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني:
العقيقة والصدقة عنهما رضي الله عنهم
-.
64.
[1] عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبحت عن حسن وحسين حين ولدتهما شاة، وحلقت شعورهما، ثم تصدقت بوزنه فضة.
[2]
عن أبي جعفر محمد بن علي قال: كانت فاطمة تعق عن ولدها يوم السابع، وتُسّمِّيهِ، وتَختِنُه، وتحلق رأسَه، وتتصدق بوزنه وَرِقَاً.
[3]
عن علي بن الحسين، عن أبي رافع رضي الله عنه قال: لمَّا ولدت فاطمة حسناً قالت: ألا أعق عن ابني بدم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «لا، ولكن احلقي رأسه، ثم تصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين أو الأوفاض» .
[4]
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عقَّ النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة، وقال: يافاطمة احلقي رأسه، وتصدقي بزنة شعره فضة، فوزنوه فكان وزنه درهماً أو بعض درهم.
[5]
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها فقال: (زِني شعر الحسين، وتصدقي بوزنه فضة، وأعطي القابلة رِجْلَ العقيقة).
[6]
قال صلى الله عليه وسلم في العقيقة التي عقتها فاطمة: أن ابعَثوا إلى القابلة منها برِجْل، وكُلوا وأطعموا، ولا تَكسِروا منها عَظماً.
سيأتي تخريجها كلُّها مطولاً ـ إن شاء اللَّهُ ـ في الباب الثالث: مسند فاطمة، ضمن الحديث رقم (21). وكلها ضعيفة حديثياً.
الدراسة الموضوعية:
لم يثبت أن فاطمة رضي الله عنها عقَّت عن ابنيها، فالأحاديث في ذلك ضعيفة، وما ورد مِن أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هو الذي عقَّ عنهما أقوى ـ مع ضعفها ـ.
(1)
وسيأتي في الحديث المذكور رقم (21) كلام أهل العلم في بيان مشكل الحديث، ورجحوا أنها لم تعق عنهما.
وأما حلق الرأس وتصدقها بزنته فضة، فأصح ما ورد فيه: ما رواه جماعة من الثقات، من طريق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة. معضلاً، من فِعلِها، موقوفٌ عليها.
(1)
أقوى ما ورد: حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وسيأتي في الباب الثالث، حديث (21)، وزيادة على ذلك يُنظر أيضاً:«الأحاديث الواردة في شأن السبطين الحسن والحسين»
…
د. عثمان الخميس (ص 225).
وفيه انقطاع، محمد بن علي بن الحسين، لم يدرك جدَّة أبيه فاطمة رضي الله عنها. حيث ولد محمد سنة 56 هـ، وتوفي سنة 114 هـ.
ويمكن تحسين الموقوف، لشواهده: من حديث سمرة، ومرسل عكرمة.
* * *