الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الراجح: هو القول الأول، لوروده في «الصحيحين» ، وهو قول الأكثرين من أهل التاريخ والسير.
(1)
2.
عمرها عند وفاتها
قال أبو بكر بن أبي شيبة: توفيت فاطمة رضي الله عنها وهي ابنة سبع وعشرين.
(2)
وقال محمد بن إسحاق
(3)
، والزهري
(4)
: وهي بنت ثمان وعشرين.
(1)
ينظر أيضاً في المسألة: «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة (2/ 40) رقم (1607)، «دلائل النبوة» للبيهقي (6/ 365)، «التنبيه والإشراف» للمسعودي (1/ 249)، «المقدمات الممهدات» لابن رشد (3/ 352)، «ذخائر ذوي العقبى» (ص 101)، «تهذيب الكمال» (35/ 252)، «سير أعلام النبلاء» (2/ 127)، «إمتاع الأسماع» للمقريزي
…
(5/ 353)، «المورد العذب الهنئ في الكلام على السيرة لعبدالغني» لابن المنيِّر الحلبي
…
(1/ 352)، «جامع الآثار» لابن ناصر الدين (3/ 502)، «الإصابة» (8/ 267)،
…
«التحفة اللطيفة» للسخاوي (9/ 349)، «الثغور الباسمة» للسيوطي (ص 80)، شرح الأشخر اليمني على «بهجة المحافل للعامري» (2/ 63).
(2)
«المعجم الكبير» للطبراني (22/ 399) رقم (997)، و «الآحاد والمثاني» لابن أبي عاصم (5/ 355) رقم (2936)، وانظر:«تهذيب الكمال» (35/ 251).
وجاء في «دلائل النبوة» لابن شاهين ــ كما في «جامع الآثار» لابن ناصر الدين
…
(3/ 504) ــ: تسع وعشرين. ولعله تصحيف.
(3)
«المعجم الكبير» للطبراني (22/ 399) رقم (998).
(4)
«فضائل فاطمة» للحاكم (ص 74) رقم (79)، ومن طريقه: ابن عساكر في
…
«تاريخ دمشق» (3/ 161).
وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين: ماتت وهي ابنة إحدى وعشرين.
(1)
وكذا قال ابن حبان.
(2)
وقال الواقدي
(3)
، والمدائني، والربعي، وابن جرير: توفيت وهي ابنة تسع وعشرين. زاد الواقدي: أو نحوها.
(4)
وقال أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت 279 هـ) رحمه الله: (تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهي بنتُ ثنتي وعشرين سنة، فمكثت معه ثمان سنين، وتوفيت سنة عشر، هي بنت ثلاثين سنة).
(5)
وأما المسعودي ـ عنده تشيع ـ (ت 346 هـ) فقد قال بعد أن ذكر الأقوال في وقت وفاتها: (ثم تُنوزِع في سنِّها، فقال فريق منهم: توفيت ولها ثلاث وثلاثون سنة، وقال آخرون: بل ثلاثون، وقال آخرون: بل تسع وعشرون سنة ــ وهذا قول أكثر البيت وشيعتهم ــ، وقيل: دون ذلك).
(6)
(1)
«المستدرك» للحاكم (3/ 178) رقم (4765).
(2)
«الثقات» لابن حبان (3/ 334).
(3)
سبق ذكر قوله وتخريجه في القول الأول من أقوال سنَةِ وفاتها.
(4)
«تاريخ مولد العلماء ووفياتهم» (1/ 85)، «تهذيب الكمال» (35/ 253).
(5)
«التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة ـ السفر الأول ـ (1/ 388) رقم (1456).
(6)
«التنبيه والإشراف» (1/ 249).
وذكر القضاعي (ت 454 هـ) أن عمرها: ثمان وعشرون، وقيل: تسع وعشرون، وقيل: ثلاثون.
(1)
وذكر ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) أن عمرها خمس وعشرون سنة. وأفاد أن بنات النبي صلى الله عليه وسلم لم تتجاوز إحداهن خمساً وثلاثين سنة.
(2)
ومجموع الأقوال اثنا عشر قولا: 17، 18، 21، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30، 33، 35، ذكر بعضَها ابنُ كثير، ثم قال عن القول الأخير:(عمرها 35): (وهذا بعيد، وما قبله أقرب منه).
(3)
ورجَّح الذهبي أنها: ابنة أربع عشرين.
(4)
وقال ابن حجر: ماتت بعده بستة أشهر، وقد جاوزت العشرين بقليل.
(5)
(1)
القضاعي في «الإنباء بأنباء الأنبياء، وتواريخ الخلفاء، وولايات الأمراء» (ص 138).
(2)
«جمهرة أنساب العرب» (ص 16 ـ 17).
(3)
«البداية والنهاية» (9/ 490).
(4)
«تاريخ الإسلام» (2/ 32)، و «العِبَر» (1/ 11).
وانظر: «طرح التثريب» (1/ 150)، «التكميل في الجرح والتعديل» (4/ 287)،
…
«إمتاع الأسماع» للمقريزي (5/ 354)، «ذخائر العقبى» (ص 101)، «الرياض المستطابة» ليحيى العامري» (ص 317)، «التحفة اللطيفة» للسخاوي (9/ 348)،
…
«الثغور الباسمة» (ص 80).
(5)
«تقريب التهذيب» (ص 770).
وذكر السفَّاريني: أنَّ عمرَها ثمانٌ وعشرون سنة.
(1)
والمسألة مرتبطة بتاريخ ولادتها، وقد سبق بيان الخلاف في ذلك، في: الفصل الأول، المبحث الأول:«ولادتها» ، في الدراسة الموضوعية.
ومن الأقوال الشاذة المنكرة الغريبة: ما ذكره أبو بكر محمد بن علي المطوِّعي الغازي النيسابوري المجاور بمكة (كان حياً سنة 435 هـ) في كتابه «مَن صبر ظفِر» أن عمرها ثمان عشرة سنة!
وقال في موضع آخر: (توفيت فاطمة يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان، ولها سبع عشرة سنة، على ما روى بعضهم، وأهل بيتها يقولون: ثمانية عشر، وصلَّى عليها العباس بن عبدالمطلب، ودُفنت بالليل).
(2)
قلت: أولاً: المؤلِّف شِبْهُ مجهول، وهو تلميذ للحاكم، جاور بمكة، وغالب من نقل عنه العلم المغاربة والأندلسيون ـ كما في مقدمة محقق الكتاب ـ.
ثانياً: لم يقل أحدٌ من آل البيت أنَّ عمرها ثمان عشرة سنة!
(1)
«كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (6/ 315).
(2)
«من صبرَ ظَفِر» للمطوِّعي ـ تحقيق د. طارق طاطمي ـ (ص 134 و 143).
ثالثاً: لم أجد قولاً لأحد من أهل السنة والجماعة يقول بأن عمرها سبع أو ثمان عشرة سنة.
والرافضة ـ كما سبق ـ يقولون: عمرها تسع عشرة سنة.
رابعاً: لايمكن أن يكون هذا وهماً أو تصحيفاً؛ لأنه كرره مرتين، ولأنه ذكر أن ولادتها بعد النبوة بخمس سنين ـ كما سبق في مبحث ولادتها ـ. وهو موافق لما اختاره الرافضة.
ولولا التزامي بجمع كل ما قيل عن فاطمة، لما أشرت لهذا القول الشاذ من الرجل الغريب.
ويغلب على الظن أن قوله مأخوذٌ من كتب الرافضة.
الراجح:
أقرب الأقوال ـ واللَّهُ أعلم ـ أنها ابنةُ ثمانٍ أو تسعٍ وعشرين أو بينهما رضي الله عنها.
* * *