الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاً: تعريف المرض:
(المرض) هو ما خرج بالكائن الحي عن حد الصحة
والاعتدال.
(المريض): مَنْ به مرض أو نقص أو انحراف. ويقال: قلب مريض: ناقص الدين، ورأي مريض: ضعيف أو فيه انحراف عن الصواب.
جمع المريض، والمريضة: مَرْضَى أو مِرَاض. (1)
ثانياً: أنواع المرض:
(2)
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
(المرض نوعان:
1 -
مرض القلوب.
2 -
مرض الأبدان.
ومرض القلوب نوعان:
أ - مرض شبهة وشك.
ب - مرض شهوة وغي.
قال تعالى في مرض الشبهة: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً} (10) سورة البقرة.
(1) المعجم الوجيز ص (578)، طبعة خاصة بوزارة التربية والتعليم بمصر، سنة 1410 هـ.
(2)
انظر الكتب الآتية: زاد المعاد (4/ 5 - 12) طبعة الرسالة، فتح الباري (10/ 108، 140) طبعة الريان، إغاثة اللهفان (19 - 21) طبعة دار الحديث.
وقال تعالى في حق مَنْ دُعِيَ إلى تحكيم القرآن والسنة، فأبى وأعرض:{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ * وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} (49) سورة النور. فهذا مرض الشبهات والشكوك.
وأما مرض الشهوات: قال تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب. فهذا مرض شهوة الزنا، والله أعلم.
وأما مرض الأبدان: قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} (61) سورة النور. وذكر مرض البدن في الحج (1) والصوم (2) والوضوء (3) لسر بديع يبين لك عظمة القرآن والاستغناء به لمن فهمه وعقله عن سواه، وذلك أن قواعد طب الأبدان ثلاثة:
1 -
ضبط الصحة.
2 -
الحمية عن المؤذي.
3 -
استفراغ المواد الفاسدة.
فذكر سبحانه هذه الأصول الثلاثة في هذه المواضع الثلاثة.
(1) قوله تعالى:} فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ {(196) البقرة.
(2)
قوله تعالى: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (184) سورة البقرة.
(3)
قوله تعالى: {وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا} (43) سورة النساء.