الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مؤمن؛ لأن الآدمي لا ينفك غالباً من ألم بسبب مرض أو هم أو نحو ذلك مما ذكر، وإن الأمراض والأوجاع والآلام - بدنية كانت أو قلبية - تكفر ذنوب مَنْ تقع له
…
وظاهره تعميم جميع الذنوب، لكن الجمهور خصُّوا ذلك بالصغائر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث "
…
ما اجتنبت الكبائر " فحملوا المطلقات الواردة في تكفير السيئات على هذا المقيد
…
ويحتمل أن يكون معنى هذه الأحاديث التي ظاهرها التعميم أن المذكورات صالحة لتكفير الذنوب، فيكفر الله بها ما شاء من الذنوب، ويكون كثرة التكفير وقلته باعتبار شدة المرض وخفته
…
ثم المراد بتكفير الذنب ستره، أو محو أثره المترتب عليه من استحقاق العقوبة) (1).
3 - المرض منزلة ودرجة:
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله يقول: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر عوضته منهما الجنة "(2).
وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أُعْطِيَ فشكر، وابْتُلِيَ فصبر، وظَلَم فاستغفر، وظُلِمَ فغفر، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون "(3).
وقال صلى الله عليه وسلم: " المبطون شهيد، والمطعون شهيد "(4).
وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يرد الله به خيراً يُصب منه "(5).
(1) فتح الباري (10/ 113) بتصرف، طبعة الريان.
(2)
رواه البخاري (5653).
(3)
(سنده حسن) أخرجه الطبراني بإسناد حسن، الفتح (10/ 114).
(4)
(صحيح) رواه مالك، وأبوداود والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص
(39، 40) طبعة المكتب الإسلامي.
(5)
رواه البخاري (5645)، انظر صحيح الجامع (6610). طبعة المكتب الإسلامي.