الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَا يَهْتَدُونَ} للصواب، المعنى: أيتبعونهم ولو كانوا ضلالًا؟!
ثم ضرب لهم مثلًا، فقال - جل ذكره -:
{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
(171)}
.
[171]
{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ} النَّعِيقُ: صوتُ الراعي بالغنم، وهي لا تسمعُ إلا صوتًا وزَجْرًا، ولا تفقَهُ شيئًا آخَرَ، وكذلك الكفارُ في دعاءِ النبيِّ لهم إلى الهداية، فمعنى الآية: مثلُكَ يا محمدُ في دعائِكَ الكفارَ إلى الهداية، وعدمِ هدايتهم، كمثلِ الذي يُصَوِّتُ.
{بِمَا لَا يَسْمَعُ} منه كالبهائم.
{إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} تلخيصُه: لا ينتفعُ الكفارُ بشيء من وَعْظِكَ يا محمدُ، وإن سمعوا صوتَكَ.
{صُمٌّ} تقول العرب لمن يسمعُ ولا يعقلُ: كأنه أصمُّ.
{بُكْمٌ} عن الخيرِ لا يقولونه.
{عُمْيٌ} عن الهدى لا يُبْصرونه.
{فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} الموعظةَ.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(172)}
.
[172]
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ} أي: حلالاتِ.