الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} أي: الحيوانَ من النُّطْفَةِ.
{وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} عكسُ الأول، وقيلَ: المؤمنُ من الكافرِ، وعكسُه، وقيل غير ذلك. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وحفصٌ، وخلفٌ:(مِنَ المَيِّتِ)(وتخرج الميت) بتشديدِ الياء حيثُ وقع (1).
{وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} من غير تضييقٍ ولا تقتير.
{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
(28)}
.
[28]
{لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} نزلَتْ نهيًا عن مباطَنَةِ من يُبْطِنُ الكفرَ ويُظْهِرُ الإيمانَ، وعن مُوالاتِهم. المعنى: اجتنبوا موالاةَ الكفارِ، فلكم غُنْيَةٌ عن موالاتهم بموالاةِ المؤمنين؛ لأنهم أعداءُ الله، ومن والاهم فقد دخلَ في عداوة الله، ثم تَهَدَّدَهم فقال:
{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} أي: ولاءَ (2) الكفار.
(1) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 159)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 203)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 107)، و"الكشف" لمكي (1/ 339 - 340)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 175)، و"تفسير البغوي"(1/ 338)، و"التيسير" للداني (ص: 87)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 172)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 18).
(2)
في "ن": "موالاة".
{فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ} أي: من ديِنهِ.
{فِي شَيْءٍ} لأنه منسلخٌ عن ولايةِ اللهِ تعالى ودينِه. قرأ الليثُ عن الكسائيِّ: (يَفْعَل ذلِكَ) بإدغام اللام في الذال (1)، ثم استثنى فقال:
{إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} المعنى: إلا لأجلِ خوفكم منهم أمرًا يجبُ الاحترازُ منه، فيداريهم المؤمنُ بلسانِهِ وقلبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان. قرأ يعقوبُ:(تَقِيَّةً) بفتح التاءِ وكسر القافِ وتشديد الياء بعدَها، والباقون: بضم التاء وفتح القاف وألف بعدها، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ يُميلون الألفَ على أصلهم (2).
{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} أي: يُخَوِّفُكم عقوبَتَهُ بأن يغضبَ عليكم بموالاةِ الكفِار.
{وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} تحذير أيضًا.
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 175)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 172)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 19).
(2)
انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 159)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 204)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 107)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 175)، و"تفسير البغوي"(1/ 340)، و "تفسير القرطبي"(1/ 57)، و"تفسير الرازي"(2/ 435)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 239)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 19 - 20).