الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
(208)}
.
[208]
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} أصلُه: الاستسلامُ والانقياد، والمرادُ: الإسلامُ، ويقالُ للصلح: سلْم. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، والكسائيُّ، وأبو جعفرٍ:(السَّلْمِ) بفتح السين، والباقون: بكسرها (1).
{كَافَّةً} أي: جميعًا، وأصلُها من الكفِّ: الجمع. نزلت في مؤمني أهلِ الكتاب عبدِ الله بنِ سلامٍ وأصحابِه، وذلك أنهم كانوا يُعَظِّمونَ السبتَ، ويكرهون لحومَ الإبل بعدَما أسلموا، وقالوا: يا رسول الله! إن التوراةَ كتابُ الله، فدعْنا فَلْنُقِمْ بها صلاتنَا بالليل، فأنزل الله تعالى الآية (2).
{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} أي: آثارَه فيما زَيَّنَ لكم من تحريمِ السبتِ ولحومِ الإبلِ وغيرِه.
{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} ظاهر العداوة.
(1) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 130)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 180)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 95)، و"الكشف" لمكي (1/ 287)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 156)، و"تفسير البغوي"(1/ 196)، و"التيسير" للداني (ص: 80)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (5/ 227)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 156)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 158).
(2)
انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: 33)، و"تفسير البغوي"(1/ 197)، و"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر (1/ 529).