الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِمَنِ اتَّقَى} المناهيَ، أي: جوازُ التخيير، ونفيُ الإثم لمن اتقى شيئًا نهاه اللهُ عنه.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} للجزاءِ، وأصلُ الحشرِ: الجمعُ وضَمُّ المتفرِّقِ.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
(204)}
.
[204]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ} يَروقُكَ ويعظُمُ في قلبكَ.
{قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: يَسُرُّكَ ما يقولُه في معنى الدنيا؛ لأن دعواهُ مَحَبَّتَكَ إنما هو لطلب حَظٍّ من الدنيا. قرأ أبو عمرٍو: (يَعْجِبُك قَوْلُهُ) بإدغام الكاف في القاف. نزلتْ في الأخنسِ بِن شَرِيقٍ الثقفيِّ، وكان حلوَ الكلامَ، يَلْقى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ويحلِف له أنه يحبُّهُ، ويظهر الإسلامَ، وكان منافقًا (1).
{وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ} أي: يقول: اللهُ شاهدٌ على ما في قلبي من مَحَبَّتِكَ، ومن الإسلامِ.
{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أي: هو شديدُ الجِدالِ والعداوةِ للمسلمين.
(1) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: 33)، و"تفسير الطبري"(2/ 312)، و"تفسير البغوي"(1/ 191)، و"الدر المنثور" للسيوطي (1/ 571).