الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَانِتِينَ} والقنوتُ: طول القيامُ، وصلاةُ الصبحِ مخصوصةٌ بطولِ القيامِ، وبالقُنوتِ؛ ولأنَّها بينَ صلاتيَ جمعٍ، وهي لا تُقْصر ولا تُجمع إلى غيرها.
{وَقُومُوا لِلَّهِ} في صلاتكم.
{قَانِتِينَ} طائعين خاضعين، والقنوتُ في صلاة الصبح عندَ مالكٍ قبلَ الركوع سرًّا، وعند الشافعيِّ بعدَه جهرًا، وسيأتي ذكر مذهبِ أبي حنيفةَ وأحمدَ في القنوتِ في صلاةِ الوترِ في سورةِ الفجر -إن شاء الله تعالى-. وأصلُ القنوتِ: الطاعةُ، رُوي عن زيدِ بنِ أرقمَ أنه قال:"كُنَّا نتكلَّمُ في الصلاةِ إلى أن نزل: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، فَأُمِرْنا بالسُّكوت، ونُهِينا عنِ الكلامِ"(1).
…
{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
(239)}
.
[239]
{فَإِنْ خِفْتُمْ} من عدوٍّ وغيرِه.
{فَرِجَالًا} أي: فصلُّوا رجالًا، جمعُ راجِلٍ.
{أَوْ رُكْبَانًا} على دوابِّكُم، جمعُ راكبٍ. المعنى: إن لم تمكنْكُم الصلاةُ قانتين، فصلُّوا رجالةً ورُكبانًا، وهذا في حال القتالِ والمُسايَفَةِ (2) -
(1) رواه البخاري (1142)، كتاب: العمل في الصلاة، باب: ما ينهى من الكلام في الصلاة، ومسلم (539)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة.
(2)
في "ن": "المسابقة".