الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لتأخرها عن الدار الأولى؛ كما سميت الدنيا دنيا لدنوِّها من الخلق الأول. قرأ ورشٌ عن نافعِ: (وبالآخرة) بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبله، وترقيق الراء حيث وقع (1)، وحمزةُ يسكت في لام التعريف حيث أتت، نحو (الأَرْض) و (الآخِرَة) سكتةً من دون تنفُّس، وإذا وقف له النقل بخلاف عنه (2)، ويسكت رُويس على ذلك دونَ سكتِهِ. وقرأ الكسائي (وبالآخرة) بالإمالة حيث وقف على هاء التأنيث (3)، وقيل للكسائي: إنك تُميل ما قبل هاء التأنيث، فقال: هذا طباع العربية.
{هُمْ يُوقِنُونَ} يستيقنون أنها كائنة، من الإيقان، وهو العلمُ الحاصلُ، وهو طُمأنينة القلب على حقيقة الشيء.
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(5)}
.
[5]
{أُولَئِكَ} أي: أهلُ هذه الصفة، و (أولاءِ) كلمةٌ معناها الكنايةُ عن جماعة نحو: هم، والكافُ للخطاب كما في حرف ذلك.
{عَلَى هُدًى} أي: على رشد وبيان وبصيرة.
{مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الناجون والفائزون، فازوا بالجنة،
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 75)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (1/ 41)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 127)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 19).
(2)
انظر: "الكشف" لمكي (1/ 232 - 233)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 127)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 19).
(3)
انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 127)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 19).