الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معناهُ: الذي تنفقون هو العفوُ. وقرأ الباقون: بالنصب؛ أي: قلْ أنفقوا العفوَ (1)، ثم نُسخ بآية الزكاة، ثم خاطبَ النبي صلى الله عليه وسلم والمرادُ: الأمةُ، فقال:{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} .
{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(220)}
.
[220]
{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} المعنى: هكذا يبينُ الله لكم الآياتِ في أمر الدنيا والآخرة لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ في أمرهما، فتسعَوْنَ فيما هو صلاحُكم فيهما، ولا وقفَ على (تتفكرون) لئلَّا يفصل بين العامل ومعموله.
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} لما نزلَ قولُه تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} [الأنعام: 152]، وقولُه:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} [النساء: 10]، فتركوهم، واجتنبوا مُؤَاكلتهم، فاشتدَّ ذلك عليهم، فسألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فنزل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} أي: الإصلاحُ لأموالهم من غيرِ أجرةٍ، ولا أخذِ عِوَضٍ خَيرٌ وأعظمُ أجرًا.
(1) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 260)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 133)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 182)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: 96)، و "الكشف" لمكي (1/ 292 - 293)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 161)، و"تفسير البغوي"(1/ 210)، و "التيسير" للداني (ص: 80)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 227)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 157)، و"معجم القراءات القرآنية"(1/ 169).