الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها: أخذ أبو طاهر القرمطي الركب العراقي، وانهزم أمير الركب لؤلؤ وبه ضربات، وقتل خلق من الوفد، وسبيت الحريم (1).
وفيها: قوي أمر عبد الله البريدي، وانتقل عن الكتابة إلى الإمارة، وكان ضامنا أعمال الأهواز، فلما توالت الفتن .. كسب المال، وجمع العساكر (2).
وفيها: ظفر البريدي بياقوت، فقتله (3).
وفيها: قتل الحسن بن عبد الله بن حمدان عمه أبا العلاء سعيد بن حمدان، وخرج ابن مقلة إلى الموصل؛ إنكارا للحال، فاحتال صاحب ابن حمدان المقيم بالحضرة بأن بذل لولد ابن مقلة عشرة آلاف دينار ليكتب إلى أبيه أنه: إن لم يبادر إلى الحضرة .. لم يأمن حدثا يحدث بهم، ففعل الولد ذلك، فعاد ابن مقلة، واستخلف ماكرد الديلمي في محاربة ابن حمدان، وطرده عن الموصل (4).
وفيها: توفي الحافظ أبو بشر أحمد ابن محمد الكندي المروزي، وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه، والحافظ أبو نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني، وأبو عبيد المحاملي القاسم بن إسماعيل، أخو القاضي حسين، كذا في «اليافعي» (5).
وفيها: توفي الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر، وإسماعيل الوراق.
***
السنة الرابعة والعشرون
فيها: قبض المظفر بن ياقوت على ابن مقلة الوزير في دهليز دار الراضي، وأرسلوا إلى الراضي بعد القبض، وأعلموه بالقبض على ابن مقلة، فأظهر الاستصواب لما فعلوه،
(1)«تاريخ الإسلام» (24/ 33)، و «العبر» (2/ 203)، و «البداية والنهاية» (11/ 216)، و «شذرات الذهب» (4/ 121).
(2)
«الكامل في التاريخ» (7/ 39).
(3)
«الكامل في التاريخ» (7/ 47)، و «تاريخ الإسلام» (24/ 38)، وفيهما أن ذلك كان في سنة (324 هـ).
(4)
«الكامل في التاريخ» (7/ 41)، و «تاريخ الإسلام» (24/ 31)، و «العبر» (2/ 203)، و «البداية والنهاية» (11/ 217)، و «شذرات الذهب» (4/ 121).
(5)
«مرآة الجنان» (2/ 287).
وخيرهم فيمن يرتبونه، فأشاروا بعلي بن عيسى بن داود الجراح، فقلده الراضي الوزارة، وسلم إليه ابن مقلة (1) فضربه بالمقارع، وأخذ خطه بألف ألف دينار، وجرى عليه من العقوبة أمر عظيم من التعليق وغيره (2).
وفيها: رتب أبو جعفر الكرخي أبا علي بن مقلة مستوفيا على أعمال الضياع والخراب بشقي الفرات، وارزقه ألف دينار في الشهر، فظهر من الكرخي عجز عظيم، فاستتر بعد ثلاثة أشهر، وقرّر بعده سليمان بن الحسن، فكانت حاله مثل حال الكرخي في الانقطاع والعجز، فاستدعى محمد بن رائق من واسط وقد كان من قبل بذل القيام بالنفقات، فورد إليه، وردّت إليه إمارة الجيش والضياع وأعمال الخراج، وجعل أمير الأمراء، فصار أصحاب الدواوين بحكمه، وبطل معنى الوزارة من ذلك الوقت، وتغلب أصحاب الأطراف عليها، فلم يبق في يد الخليفة غير بغداد وأعمالها، فصار واسط والبصرة في يد اليزيديين، وفارس وكرمان في يد محمد بن إلياس، والري وأصبهان والجبل والموصل وديار بكر في يد الحسن بن بويه وشمكير أخي مرداويج، ومصر والشام في يد محمد بن طغج الإخشيذ، والمغرب وإفريقية في يد القائم بأمر الله العبيدي، وديار مضر وربيعة في أيدي بني حمدان، وخراسان في يد نصر بن أحمد الساماني، وطبرستان وجرجان في يد الديلم، والأندلس في يد [عبد الرحمن بن محمد الأموي](3)، والبحرين واليمامة وهجر في يد أبي طاهر القرمطي الجنابي (4).
وفيها: توفي أبو بكر أحمد بن موسى بن عباس بن مجاهد المقرئ، والفقيه الشافعي عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وابن مبشر الواسطي، وأبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي، المعروف بجحظة.
***
(1) إنما سلم الراضي ابن مقلة لعبد الرحمن بن عيسى الجراح؛ لأنه هو الذي قلد الوزارة بعد امتناع أخيه علي كما في مصادر الترجمة.
(2)
«المنتظم» (8/ 159)، و «الكامل في التاريخ» (7/ 46)، و «تاريخ الإسلام» (24/ 26)، و «النجوم الزاهرة» (3/ 257).
(3)
بياض في الأصول، والزيادة من «البداية والنهاية» (11/ 219).
(4)
«المنتظم» (159/ 8، 167)، و «الكامل في التاريخ» (7/ 54)، و «تاريخ الإسلام» (24/ 39)، و «العبر» (2/ 206)، و «البداية والنهاية» (11/ 219).