الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان عبدا صالحا.
توفي سنة أربع مائة.
1762 - [جعفر ابن عبد الرحيم]
(1)
جعفر ابن عبد الرحيم اليمني (2)، من حوالي الجند، الفقيه العالم العامل، الصالح الورع الزاهد.
توفي سنة أربع مائة، كذا في «تاريخ اليافعي» (3)، وقد وهم رحمه الله تعالى في تاريخ وفاته؛ لأنه ذكر في ترجمته ما اتفق له مع الصليحي لما ملك اليمن وعرض عليه القضاء فامتنع، فأعرض عنه الصليحي؛ مغضبا، فخرج الفقيه جعفر من عنده، فافتقده الصليحي فلم يجده، فأمر بعض من عنده من الجند أن يلحقوه ويبطشوا به، فلحقه في الطريق خمسة عشر رجلا منهم، فضربوه بسيوفهم، فلم تقطع فيه شيئا، والصليحي أول ظهوره في سنة تسع وعشرين وأربع مائة، ولم يملك الجند إلا بعد الخمسين وأربع مائة، والصواب في تاريخ وفاته ما نقلناه في غير هذا الموضع عن تاريخي «الخزرجي» و «الجندي» أنه توفي لنحو ستين وأربع مائة (4)، ولعل ما ذكره الشيخ اليافعي في سنة أربع مائة تاريخ ولادته، والله سبحانه أعلم.
1763 - [الكاتب أبو الفتح البستي]
(5)
أبو الفتح علي بن محمد البستي الكاتب المشهور، صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس، البديع التأسيس.
من نثره: «من أصلح فاسده .. أرغم حاسده، ومن أطاع غضبه .. أضاع أدبه» ، «عادات السادات سادات العادات» ، «من سعادة جدك وقوفك عند حدك» ، «أجهل
(1) ستأتي ترجمته بأبسط مما هنا في مكانها الصحيح؛ فانظر مصادر ترجمته هناك (3/ 429).
(2)
كذا في الأصول، وفي «مرآة الجنان» (2/ 453):(التيمي).
(3)
انظر «مرآة الجنان» (2/ 453).
(4)
انظر «طراز أعلام الزمن» (1/ 282)، و «السلوك» (1/ 235).
(5)
«يتيمة الدهر» (1/ 518)، و «وفيات الأعيان» (3/ 376)، و «سير أعلام النبلاء» (17/ 147)، و «تاريخ الإسلام» (28/ 46)، و «العبر» (3/ 77)، و «البداية والنهاية» (11/ 420)، و «مرآة الجنان» (2/ 453)، و «شذرات الذهب» (4/ 524).
الناس من كان للإخوان مذلا، وعلى السلطان مدلاّ»، «الفهم شعاع العقل» ، و «المنية تضحك من الأمنية» ، «حد العفاف الرضى بالكفاف» ، «الرشوة رشاء الحاجات» .
ومن بديع نظمه: [من البسيط]
إن هزّ أقلامه يوما ليعملها
…
أنساك كل كميّ هز عامله
وإن أقرّ على رق أنامله
…
أقرّ بالرّق كتّاب الأنام له
وقوله: [من البسيط]
إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم
…
بما تحدّث من ماض ومن آت
فلا تعد لحديث إنّ طبعهم
…
موكل بمعاداة المعادات
وقوله: [من المتقارب]
تحمّل أخاك على ما به
…
فما في استقامته مطمع
وأنّى له خلق واحد
…
وفيه طبائعه الأربع
وله غير ذلك من الأشعار.
توفي سنة أربع مائة (1).
والله سبحانه أعلم، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
***
(1) كذا في «مرآة الجنان» (2/ 453)، و «شذرات الذهب» (4/ 524)، وفي «وفيات الأعيان» (3/ 378):(وتوفي سنة أربع مائة، وقيل: سنة إحدى وأربع مائة)، وفي باقي مصادر الترجمة: توفي سنة (401 هـ).