الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2031 - [حمزة بن مقبل]
(1)
أبو عمارة حمزة بن مقبل بن سلمة.
كان فقيها عالما، ورعا فاضلا.
قال ابن سمرة: (روى عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الصمد في مسجد المحلة بصفر من سنة ثمانين وأربع مائة عن أشياخه أحاديث نسطور الرومي.
قال: وكان أهل اليمن في المائة الخامسة وما قبلها يتفقهون ب «كتاب المزني» ، وفي أصول الفقه بكتاب «الرسالة» للشافعي، وبمصنفات القاضي أبي الطيب، والشيخ أبي حامد، وكتب أبي علي الطبري، وابن القطان، وتصنيف المحاملي، وشروح المزني المشهورة، وبالفروع لسليم بن أيوب الرازي؛ لأن «المهذب» لم يصل إلى اليمن إلا في آخر المائة الخامسة من الهجرة) (2).
قال الجندي: (وقد ذكره ابن سمرة في فقهاء ذي أشرق، ولم أعلم من أي بلد هو، وأصله من الجند ونواحيها)(3).
2032 - [عبد الله ابن المصوع]
(4)
عبد الله بن الفقيه عمر بن إسحاق بن المصوع.
تفقه بأبيه، وكان فقيها فاضلا، ذا دنيا واسعة، وأملاك كثيرة، وكان سليما، فيه بعض خفة وطيش، وهو من أهل ذي السفال.
كان يواصل والي التعكر يومئذ وهو المنصور بن أبي البركات أخو المفضل بن أبي البركات الحميري، وكان الوالي يعتقد في الفقيه الخير والصلاح، ولا يحتجب عنه أيّ وقت أراد الدخول عليه، فسولت للفقيه نفسه قتل الأمير؛ لكونه رافضيا، وأنه إذا قتله
(1)«طبقات فقهاء اليمن» (ص 118)، و «السلوك» (1/ 278)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 383)، و «تحفة الزمن» (1/ 205).
(2)
«طبقات فقهاء اليمن» (ص 118).
(3)
«السلوك» (1/ 278).
(4)
«طبقات الفقهاء اليمن» (ص 96)، و «السلوك» (1/ 238)، و «العطايا السنية» (ص 368)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 136)، و «تحفة الزمن» (1/ 172)، و «هجر العلم» (2/ 767).
وأعطى المرتبين المال .. أجابوه وقبلوا منه، واستبد بذلك ولم يشاور فيه أحدا، فعامل سلاطا (1) من عادته يطلع بالسليط إلى الحصن، وأطلع معه ذهبا وفضة في بطاط (2) السليط، فلما صار الفقيه والسلاط في الحصن .. طلع الفقيه إلى الأمير كعادته، فلما خلا بالأمير ..
وثب عليه وقتله، وصاح بالسلاط من طاق هنالك صياحا بانزعاج، فارتاب أهل الحصن، فدخلوا الدار، فوجدوا الأمير مقتولا، فقتلوا الفقيه، وبادروا بإعلام المكرم بما جرى، فجعل المكرم في الحصن المفضل بن أبي البركات أخا المقتول، فغصب أموال الفقيه وبساتينه، وكان ذلك على رأس ثمانين وأربع مائة.
والله سبحانه وتعالى أعلم
***
(1) سلاط: نسبة إلى حرفة عمل السليط، وهو الزيت، وكل زيت من زيوت النبات يسمى سليطا، سواء كان للطبخ أو للادهان. (بهجة يمنية).
(2)
بطاط: جمع بط، وعاء يعمل من طبقات الجلد السميك لحفظ الدهون؛ من زيوت وسمن وشحوم. (لهجة يمنية).