الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن مصنفاته كتاب «الفصول في الأصول» .
توفي سنة تسع وأربعين وأربع مائة.
1917 - [أبو الفتح الكراجكي]
(1)
أبو الفتح الكراجكي الخيمي رأس الشيعة، صاحب التصانيف.
كان نحويا لغويا، منجما طبيبا متكلما، من كبار أصحاب الشريف المرتضى.
توفي سنة تسع وأربعين وأربع مائة.
1918 - [أبو الطيّب الطبري]
(2)
طاهر بن عبد الله القاضي أبو الطيب الطبري الشافعي، الإمام العالم الكبير الشهير.
كان دينا ورعا، محققا للأصول والفروع، حسن الخلق، سليم الصدر، وله شعر حسن، منه ما أرسل به لغزا إلى أبي العلاء المعري حين ورد بغداد:[من الطويل]
وما ذات درّ لا يحل لحالب
…
تناوله واللحم منها محلل
لمن شاء في الحالين حيا وميتا
…
ومن رام شرب الدّرّ فهو مضلّل
إذا طعنت في السنّ فاللحم طيب
…
وآكله عند الجميع معقّل (3)
وخرفانها للأكل فيه كزازة
…
فما لحصيف الرأي فيهن مأكل
وما يجتني معناه إلا مبرّز
…
عليم بأسرار القلوب محصّل
فأجابه المعري ممليا على الرسول في الحال ارتجالا: [من الطويل]
جوابان عن هذا السؤال كلاهما
…
صواب وبعض القائلين مضلّل
(1)«سير أعلام النبلاء» (18/ 121)، و «تاريخ الإسلام» (30/ 236)، و «العبر» (3/ 222)، و «مرآة الجنان» (3/ 70)، و «شذرات الذهب» (5/ 214).
(2)
«تاريخ بغداد» (9/ 364)، و «طبقات الفقهاء» (ص 127)، و «المنتظم» (9/ 411)، و «الكامل في التاريخ» (8/ 162)، و «وفيات الأعيان» (2/ 512)، و «سير أعلام النبلاء» (17/ 668)، و «تاريخ الإسلام» (30/ 241)، و «الوافي بالوفيات» (16/ 401)، و «مرآة الجنان» (2/ 70)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (5/ 12).
(3)
كذا في «مرآة الجنان» (3/ 70)، وفي «وفيات الأعيان» (2/ 512)، و «الوافي بالوفيات» (16/ 402):(مغفّل).
فمن ظنه كرما فليس بكاذب
…
ومن ظنه نخلا فليس يجهّل
لحومهما الأعناب والرّطب الذي
…
هو الحلّ والدر الرحيق المسلسل
ولكن ثمار النخل وهي غضيضة
…
تمرّ وغضّ الكرم يجنى ويؤكل
يكلفني القاضي الجليل مسائلا
…
هي النجم قدرا بل أعز وأطول
فأجابه أبو الطيب: [من الطويل]
أثار ضميري ناظما من نظيره
…
من الناس طرا سابغ الفضل مكمل
ومن قلبه كتب العلوم بأسرها
…
وخاطره في حدة النار مشعل
تساوى له سرّ المعاني وجهرها
…
ومعضلها باد لديه مفصّل
فلما أثار الخبء (1)
…
قاد منيعه
أسيرا لأنواع البيان مكبّل
وقربه من كل فهم بكشفه
…
وإيضاحه حتى رآه المغفل
وأعجب منه نظمه الدرّ مسرعا
…
ومرتجلا من غير ما يتمهل
فيخرج من بحر ويسمو مكانه
…
جلالا إلى حيث الكواكب تنزل
فهنأه الله الكريم بفضله
…
محاسنه والعمر فيها مطوّل
فأجابه المعري مرتجلا ممليا على الرسول: [من الطويل]
ألا أيها القاضي الذي بلهاته (2)
…
سيوف على أهل الخلاف تسلّل
فؤادك مغمور من العلم آهل
…
وجدّك في كل المسائل مقبل
فإن كنت بين الناس غير مموّل
…
فأنت من الفهم المصون ممول
إذا أنت خاطبت الخصوم مجادلا
…
فأنت وهم حاكي الحمام وأجدل (3)
كأنك من في الشافعيّ مخاطب
…
ومن قلبه تملي فما تتمهل
وكيف يرى علم ابن إدريس دارسا
…
وأنت بإيضاح الهدى متكفّل
تفضلت حتى ضاق ذرعي بشكر ما
…
فعلت وكفّي عن جوابك أجمل
لأنك في كنه الثريا فصاحة
…
وأعلى ومن يبغي مكانك أسفل
مع أبيات أخرى حذفتها اختصارا آخرها:
(1) كذا في «مرآة الجنان» (3/ 71)، ونسخة من «الوافي بالوفيات» (16/ 403)، وفي «وفيات الأعيان» (2/ 513):(أنار الحبّ).
(2)
كذا في «مرآة الجنان» (3/ 71)، وفي «وفيات الأعيان» (2/ 513):(بدهائه).
(3)
كذا في «مرآة الجنان» (3/ 71)، وفي «وفيات الأعيان» (2/ 513):(فأنت وهم مثل الحمائم أجدل).