الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان يخطب لهم فيما عدا بغداد، وضرب الطبل على بابه في ثلاث صلوات، ولم يكن لمن تقدمه (1).
وفيها: فتح سعد الدولة أبو المعالي شريف بن سيف الدولة علي بن حمدان ديار مضر، فوعدها فيه عضد الدولة؛ لمودة كانت بينهما، واستعفى لنفسه (2) منها الرقة خاصة (3).
وفيها: توفي أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي، والشيخ الزاهد العابد أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي النيسابوري، راوي «صحيح مسلم» عن ابن سفيان، وأبو الحسين محمد بن محمد النيسابوري الحافظ المقرئ الصالح، والوزير أبو طاهر محمد بن محمد بن بقية، وزير عز الدولة بختيار بن بويه.
وفيها: ردت الدعوة العباسية بالشام على يد بعض أهل الدولة من العراقيين (4)، وحارب المصريين، فالتقى هو وجوهر العبيدي، فانكسر جوهر وذهب إلى مصر، فصادف مولاه العزيز صاحب مصر قد جاء في نجدته، فرد معه، فالتقاهم عسكر العراق، فانهزم العراقيون وأسر مقدمهم، ثم منّ عليه العزيز وأطلقه (5).
وفيها: توفي القطيعي.
***
السنة التاسعة والستون
فيها: وصل ورد ملك الروم إلى ديار بكر، وأنفذ أخاه إلى عضد الدولة مستنجدا ومسائلا في نصرته على الملكين الآخرين اللذين أبعداه عن قسطنطينيّة، وعرف الملكان فعله، فبادرا بإنفاذ رسول ينقض ما شرع فيه، ويلتمسان الذمام، واجتمع الرسولان على بابه (6).
(1)«المنتظم» (8/ 415)، و «تاريخ الإسلام» (26/ 271)، و «شذرات الذهب» (4/ 367).
(2)
أي: عضد الدولة.
(3)
«الكامل في التاريخ» (7/ 364).
(4)
هو الأمير هفتكين التركي الشّرّابي.
(5)
«تاريخ الإسلام» (26/ 407)، و «العبر» (2/ 255)، و «مرآة الجنان» (2/ 391)، و «شذرات الذهب» (4/ 371).
(6)
«الكامل في التاريخ» (7/ 368).
وفيها: مات عمران بن شاهين صاحب البطيحة فجأة بعد أن نصبت له الأرصاد أربعين سنة (1).
وفيها: خرج المطهر بن عبد الله الوزير لحرب الحسن بن عمران بن شاهين صاحب البطيحة، فأعياه، فاستشعر من إنكار عضد الدولة، فقطع شبرا من يديه بسكين دوابه، فنزف دمه حتى مات، وتفرد نصر بن هارون بالوزارة (2).
وفيها: توفي حسنويه بن الحسين الكردي صاحب الجيل في قلعته المعروفة بسرماج، وسار عضد الدولة ففتح القلعة والجيل وهمذان، وهرب أخوه فخر الدولة إلى بلاد الديلم، ولجأ إلى الداعي العلوي (3).
وفيها: بدأ عضد الدولة بعمارة بغداد، وكانت قد خربت، فعمر المساجد الجامعة، وكانت خرابا، والأسواق، وكانت تلولا بالحريق المتصل، وألزم أرباب العقار العمارة، فمن قصرت يده .. يقرض من بيت المال، وأمر بحفر الأنهار الداثرة، وعمر طريق مكة، وأطلق الصلات والصدقات لسائر طبقات المسلمين، وتجاوزهم إلى أهل الذمة، وأفرد في داره أماكن للحكماء وأرباب الفلسفة يتناظرون فيها؛ ليسلموا من سفه العامة (4).
وفيها: عرض لعضد الدولة داء الصرع (5).
وفيها: توفي الشيخ الكبير أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري شيخ الصوفية، نزيل صور، شيخ الشام في وقته، والإمام الكبير أبو سهل الصعلوكي محمد بن سليمان النيسابوري الفقيه، شيخ الشافعية بخراسان، وقاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان، مات فجأة عن خمس وسبعين سنة.
وفيها: توفي ابن ماسى، وأبو الشيخ، والنقاش المحدث الحافظ، وهو غير المقرئ.
***
(1)«الكامل في التاريخ» (7/ 367)، و «سير أعلام النبلاء» (16/ 267) أي: ترصد له الملوك والخلفاء وبذلوا الجهد في أخذه، وأعملوا الحيل أربعين سنة، فلم يقدروا.
(2)
«الكامل في التاريخ» (7/ 367).
(3)
«المنتظم» (8/ 424)، و «الكامل في التاريخ» (7/ 370)، و «البداية والنهاية» (11/ 355).
(4)
«الكامل في التاريخ» (7/ 370)، و «البداية والنهاية» (11/ 355).
(5)
«الكامل في التاريخ» (7/ 373)، و «البداية والنهاية» (11/ 356).