الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستمر الغضنفر في الولاية إلى سنة سبع وستين، فكانت بينه وبين عضد الدولة حرب، انهزم فيها أبو تغلب المذكور، ثم راسل أبو تغلب عضد الدولة في الصلح، [فأجابه] بأن عادتي إذا فتحت بلدة عنوة .. ألا أصالح عنه، وأحب عضد الدولة تلك البلاد، ورآها أنفس من العراق، وكان ناصر الدولة قد تملك أكثر أعمال الموصل وعقارها؛ لطول أيامه، فصارت له ملكا وملكا، واندفع أبو تغلب عنها، ثم كانت بينه وبين أصحاب عضد الدولة وقعات، وعاد أبو تغلب إلى الرحبة، وراسل عضد الدولة، فأجابه بما يريد، على أن يطأ بساطه (1).
1646 - [أبو القاسم النصراباذي]
(2)
أبو القاسم النصراباذي، شيخ الصوفية والمحدثين بخراسان.
صحب الشبلي، وأبا علي الرّوذباري، وسمع ابن خزيمة، وابن صاعد، وكان صاحب فتوى من الفقه والحديث والتاريخ وعلم سلوك الصوفية.
قال رحمه الله: التصوف ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، وتحريم حرمات المشايخ، ورؤية أعذار الخلق، والمداومة على الأوراد، وترك ارتكاب الرخص والتأويلات.
وقيل له: إن بعض الناس يجالس النسوان ويقول: أنا معصوم في رؤيتهن، فقال:
ما دامت الأشباح باقية .. فالأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم مخاطب به.
حج وجاور بمكة سنتين، ومات بها في سنة سبع وستين وثلاث مائة.
1647 - [القاضي ابن قريعة]
(3)
القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن، المعروف بابن قريعة-بضم القاف، وفتح الراء، وسكون المثناة من تحت، ثم عين مهملة-البغدادي، قاضي السندية-بكسر السين
(1) في «العبر» (2/ 350)، و «شذرات الذهب» (4/ 359): توفي سنة (367 هـ)، وفي «تاريخ الإسلام» (26/ 401): توفي سنة (368 هـ)، وفي «سير أعلام النبلاء» (16/ 306)، و «النجوم الزاهرة» (4/ 136): توفي سنة (369 هـ)، وصححه ابن تغري بردي.
(2)
«طبقات الصوفية» للسلمي (ص 484)، و «تاريخ بغداد» (6/ 167)، و «المنتظم» (8/ 412)، و «تاريخ الإسلام» (26/ 367)، و «العبر» (2/ 349)، و «شذرات الذهب» (4/ 356).
(3)
«تاريخ بغداد» (3/ 119)، و «المنتظم» (5/ 414)، و «وفيات الأعيان» (4/ 382)، و «سير أعلام النبلاء»