الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن أبي بكر الخطيب وغيره، ورحل إلى الشام، وسمع من طائفة.
وكان محببا إلى الناس؛ لدينه وتواضعه، ومروءته، ومسارعته في قضاء حوائج الناس مع الصدق والورع، والصيانة، وطيب القراءة.
قال ابن طاهر: ما كان في الدنيا أحسن قراءة منه.
وقال غيره: ما رأيت في المحدثين أقوم باللغة منه.
توفي سنة تسع وثمانين وأربع مائة.
2079 - [أبو المظفر السمعاني]
(1)
منصور بن محمد التميمي المعروف بأبي المظفر السمعاني-وسمعان بفتح السين، قيل: ويجوز الكسر أيضا، بطن من تميم-المروزي الحنفي ثم الشافعي.
توفي سنة تسع وثمانين وأربع مائة. مذكور في الأصل.
2080 - [ابن الصوّاف]
(2)
أبو يعلى أحمد بن محمد البصري الفقيه المعروف بابن الصوّاف، شيخ مالكية العراق.
كان علامة زاهدا، مجدا في العبادة، عارفا بالحديث.
قيل: كان إماما في عشرة أنواع من العلوم.
توفي في رمضان سنة تسعين وأربع مائة وله سبعون سنة.
2081 - [الحسن ابن أبي عقامة]
(3)
الحسن بن محمد بن أبي عقامة بن الحسن بن علي بن محمد بن هارون التغلبي
(1)«وفيات الأعيان» (3/ 211)، و «سير أعلام النبلاء» (19/ 114)، و «تاريخ الإسلام» (33/ 321)، و «العبر» (3/ 328)، و «مرآة الجنان» (3/ 151)، و «البداية والنهاية» (12/ 635)، و «شذرات الذهب» (5/ 394).
(2)
«سير أعلام النبلاء» (19/ 156)، و «تاريخ الإسلام» (33/ 329)، و «مرآة الجنان» (3/ 152)، و «البداية والنهاية» (12/ 637)، و «شذرات الذهب» (5/ 395).
(3)
«طبقات فقهاء اليمن» (ص 241)، و «السلوك» (1/ 252)، و «مرآة الجنان» (2/ 425)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 343)، و «تحفة الزمن» (1/ 181)، و «هجر العلم» (1/ 50).
أبو محمد الفقيه الإمام العلامة، الملقب بمؤتمن الدين.
كان عالما بارعا، مجتهدا مبرزا، مشاركا في كثير من العلوم.
ومن مصنفاته: كتاب «جواهر الأخبار» ، وكتاب في الفرائض والحساب، وآخر في المساحة.
ولي القضاء الأكبر أيام الصليحيين، ثم أيام جياش.
وكان الأمير أسعد بن شهاب الصليحي يثني عليه ثناء مرضيا ويقول: أقام الحسن عني بأمور الشريعة قياما يؤمن عيبه ويحمد غيبه، هذا ثناؤه عليه مع مباينته له في المذهب، والفضل ما شهدت به الأعداء، وكان جياش يجله ويكرمه ويعظمه، وهو الذي لقبه بمؤتمن الدين، وهو جدير بذلك.
وكان مع غزارة علمه وجلالة قدره شاعرا فصيحا مترسلا، وإليه تنسب الخطب العقامية، وقصيدته النونية تدل على اتساع علمه وعلو همته، وهي التي يقول فيها:[من المتقارب]
إذا لم تسد في ليالي الشباب
…
فلا سدت ما عشت من بعدهنّه
وهل جل عمرك إلا الشباب
…
فخذ منه حظا ولا تهدرنّه
إذا ما تحطّم صدر القناة
…
فلا ترجونّ من الزج طعنه
فلا وأبي ما أضعت الشباب
…
فحرمته تحت ظل الأكنّه
ولكن سعيت لجمع العلوم
…
كسعي أبي قبل في كسبهنّه
فأبن إليّ بوافرهنّ
…
كأوب الطيور إلى وكرهنّه
فرحب جناني حواء لهن
…
وغرب لساني ذليق بهنّه
إذا ما أجل في ميادينهن
…
أجل يسرة ثم شاما ويمنه
محلّي حدا بي سعاة الرجال
…
وتقصر عن من ورائي الأعنه
وعن فنن المجد ذوت الرجا
…
ل فأخلوا وخيمت في كل فنّه
فسل بي ذا القرن أنى سأل
…
ت يقل سائر القوم لم نر قرنه
كلام إذا أنا أصدرته
…
فكالمخذم العضب فارق جفنه
يسير مع الشهب أنى تسير
…
وقد ودت الشهب أن لو يكنّه
فهل قد رأيتم فتى قط مثلي
…
لعشرين علما يفرغ ذهنه
وما التيه شأني ولكنني
…
أحدثكم عن إلهي بمنه
فقد قال لي اشكر ولا تكفرن
…
وحدث بصنعي ولا تكتمنه
وقال الرسول أنا ابن الذبيح
…
وخير البرية هديا وسنه
ومن شعره: [من الكامل]
نحن الذين متينة أوصالنا
…
في الدين لا قطع الردى أوصالنا
هذا الذي أوصى به جد لنا
…
لمحا بمجد جدوده أوصى لنا
ومن شعره ما قاله جوابا للمعري حين قال: [من الطويل]
ولما رأينا آدما وفعاله
…
وتزويجه لابنيه بنتيه في الدنا
علمنا بأن الناس من أصل زنية
…
وأن جميع الخلق من عنصر الزنا
فأجابه الحسن:
لعمرك أما فيك فالقول صادق
…
وتكذب في الباقين من شط أو دنا
كذلك إقرار الفتى لازم له
…
وفي غيره لغو بذا جاء شرعنا
أرسله جياش بن نجاح إلى موزع يخطب له امرأة من الفرسانيين، فأوصلهم الرسالة، فأجاب بعض الأولياء، وامتنع الباقون، وسأله بعضهم عن حكم المسألة فقال: إذا لم ترض المرأة والأولياء أجمع .. لم يصح النكاح، فأصروا على الامتناع، فرجع إلى جياش وأخبره بامتناعهم، ويقال: إنه الذي أشار عليهم بالامتناع وقال: إنه ليس كفؤا لها، وفيه عار عليكم؛ لكون الفرسانيين وبني عقامة ينتسبون جميعا إلى تغلب بن وائل إحدى قبائل ربيعة بن نزار، فلم يزل جياش يرغبهم بكثرة العطاء حتى زوجوه المرأة، فلما زفت إليه ..
سألها عن سبب امتناعهم أولا، فأخبرته بمقالة القاضي لهم، فحمل عليه في باطنه، ثم قتله ظلما وعدوانا لبضع وثمانين وأربع مائة.
وكان جياش قد اتصف بالعدل حين صحب الحسن، فلما قتل الحسن .. أنكر الناس منه ذلك، ونسبوه إلى الظلم، ونقموا عليه، فقال الحسين ابن القم في ذلك:[من الرجز]
أخطأت يا جياش في قتل الحسن
…
فقأت والله به عين الزمن
ولم يكن منطويا على دخن
…
مبرأ عن الفسوق والدرن
والاكم في السر منه والعلن
…
لقبته في دينه بالمؤتمن