الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معتصب، ولكف اللجاج بالعدل منتصب، ولقطع حجاج كل معاند بالحق معتصر أو للحق مغتصب.
صدرت هذه المفاوضة إلى حضرته العلية من حضرة القدس مسراها، ومن أسرة الملك القديم سراها، وعلى صفاء تلك السريرة الصافية ترد وإن لم يكن بها غليل، وإلى ذلك الصديق الصدوق المسيح تصل وإن لم تكن بعثت إلا من تلقاء الخليل.
وأما الملوك السبعة المسلمون فلم يرد منهم كتاب، ولا صدر إليهم خطاب.
صاحب ماردين
وهو الآن الملك الصالح شمس الدين، صالح ابن الملك المنصور؛ وهو من أرتق؛ وهم أهل مملكة قديمة. كان جدهم من أكابر أمراء السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي؛ ومن خدمته ترقى إلى الملك وصارت هذه المملكة بماردين وأعمالها في عقبه إلى الآن.
ورسم المكاتبة إليه:
أعز الله نصرة المقر الكريم، العالي، الكبيري، الملكي، الصالحي،
الشمسي، ولا زال ملكا تاجه المدايح، ومنهاجه المنايح، وطريقته إذا وصفت قيل: هذه طريقة الملك الصالح.
أصدرناها إليه وشكرها تسوقه إليه حداة الركائب، وتشوق منه إلى لقاء الحبائب، وتثني على مكارمه التي كلما أقلعت منها سحائب أعقبت بسحائب، وتوضح العلم الكريم.
صدر آخر:
ولا زالت شمسه في قبة فلكها، وسماء ممالكه مملوءة حرسا شديدا وشهبا بملكها، ونعمه تتعب البحار إذا وقفت في طريقها، والغمائم إذا جازت في مسلكها.
أصدرناها إليه والسلام متنوع على كرمه، متضوع بأطيب من أنفاس المسك في نعمه، متسرع إليه تسرع مواهبه إلى وفود حرمه، وتوضح للعلم الكريم.
صدر ثالث:
ولا زالت العفاة تلتحف بنعمائه، وتنتجع مساقط أنوائه، ويستضيء منه بأشرق شمس طلعت من الملك في سمائه.
أصدرناها وثناؤها يساق عجلا، ومدائحها تجيد مترويا ومرتجلا، وشكرها لو رصع مع الجواهر لأقام عذر الياقوت إذا اكتسى خده الحمرة خجلا، وتوضح للعلم الكريم.