الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دان منا إذا ارتقينا كاهل المنبر وتسنمنا، وأبدى مبد في استيداع جلائل القلاع إذا تسلمنا؛ ولا برحت جنود الليل والنهار تصحبنا سرى وتصحبه إقامة، وتقربنا سرائر وتقربه إلينا حتى لا يرى بعين الإجلال إلا مقامنا ولا نرى ولا نرى بعين الحنو إلا مقامه.
أصدرناها إليه وعهدنا له كما عهد، وعقدنا له على لواء كل نصر كما عقد، وشوقنا إليه يمثله لنا مثال الحاضر، ويرينا شخصه الكريم بالقلب وسنراه إن شاء الله عن قريب بالناظر.
أمير مكة
وإمرتها في الأشراف (بني حسن)؛ واستقرت في أولاد أبي نمي؛ وهي الآن في رميثة، وهو آخر من بقي من بيته، وعليه كان النص من أبيه دون البقية مع
تداولهم لها؛ والقائم بها عنه ابنه عجلان.
ورسم المكاتبة إليه: أدام الله نعمة المجلس العالي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي، المؤيدي، العضدي، النصيري، الذخري، الغوثي، المفيدي، الأوحدي، الظهيري، الزعيمي، الكافلي، الشريفي، الحسيبي، النسيبي، الأصيلي، الفلاني، عز الإسلام والمسلمين، سيد
الأمراء في العالمين، جلال العترة الطاهرة، كوكب الأسرة الظاهرة، فرع الشجرة الزاكية، طراز العصابة العلوية، ظهير الملوك والسلاطين، نسيب أمير المؤمنين، لا زال حرمه أميناً، ومكانه مكيناً، وشرفه ينير له بمجاورة الحجر الأسود عند الله وجهاً ويضيء جبيناً.
صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي، تحمل إليه سلاماً تميل به الركائب، وثناء تثني على مسكه الحقائب، وشوقاً أوسق قلبه في نسكه مع الحبائب، وتوضح لعلمه الكريم.
صدر آخر: ومتعه بجوار بيته الكريم، وزاد بجميل مساعيه شرف نسبه الصميم، وآنسه بقرب الحَجِر والحِجر والركن والحطيم.