الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطائفة الثالثة: القدرية
ويميتهم: (والله والله والله العظيم، ذي الأمر الأنف، خالق الأفعال والمشيئة، وإلا قلت بأن
العبد غير مكتسب، وأن الجعد بن درهم محتقب، وقلت بأن هشام بن عبد الملك أصاب دما حلالا منه، وإن مروان بن محمد كان ضالا في اتباعه، وآمنت بالقدر خيره وشره، وقلت إن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وما أخطئني لم يكن ليصيبني، ولم أقل إنه إذا كان أمر قد فرغ منه ففيم أسدد وأقارب، ولم أطعن في رواة الحديث: اعملوا فكل ميسر لما خلق له ولم أتأول معنى قوله تعالى {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} ، وبرئت مما أعتقد، ولقيت الله وأنا أقول إن الأمر غير أنف، وبالله التوفيق والعصمة.)
د - في الأيمان التي يحلف بها الحكماء
(إنني والله والله والله العظيم، الذي لا إله إلا هو، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الأبدي، السرمدي، الأزلي، الذي لم يزل علة العلل، ورب الأرباب، ومدبر الكل، القدير القديم، الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، المنزه أن يكون حادثا
أو عرضا للأحداث، الحي الذي اتصف بصفات البقاء والسرمدية والكمال، المتردي برداء الكبرياء والجلال، مدبر الأفلاك، ومسير الشهب، مفيض القوى على الكواكب، وباث الأرواح في الصور، مكون الكائنات، ومنمي الحيوان والمعدن والنبات،. . . وإلا فلا رقيت روحي إلى مكانها، ولا اتصلت نفسي بعالمها، وبقيت في ظلم الجهالة وحجب الضلالة، وفارقت نفسي غير مرتسمة بالمعارف ولا مكملة بالعلم، وبقيت في عوز النقص وتحت إمرة البغي، وأخذت بنصيب من الشرك، وأنكرت المعاد، وقلت بفناء الأرواح، ورضيت في هذا بمقالة أهل الطبيعة، ودمت في قيد المركبات وشواغل الحس، ولم أدرك الحقائق على ما هي عليه،. . وإلا فقلت إن الهيولى غير قابلة لتركيب الأجسام، وأنكرت المادة والصورة، وخرقت النواميس، وقلت إن التحسين والتقبيح إلى غير العقل، وخلدت مع النفوس الشريرة، ولم أجد سبيلا إلى النجاة، وقلت: إن الإله غير فاعلا بالذات، ولا عالما بالكليات، ودنت بأن النبوات متناهية وإنها غير مكسبية، وحدت عن طرائق الحكماء، ونقضت تقرير القدماء، وخالفت الفلاسفة، ووافقت على إفساد الصور للعبث، وحيزت الرب في جهة، وأثبت أنه جسم، وجعلته فيما يدخل تحت الحد والماهية، ورضيت بالتقليد في الألوهية).