الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في ذكر كورها
وهذا أوان ذكر النطاق فنقول: لمصر وجهان: قبلي وبحري.
الوجه القبلي
هو أجلهما قدرا، وأطولهما مدى، وأكثرهما جدى؛ وهو:
1 -
بلاد الجيزة: وهي أقربها إلى القاهرة غربي النيل. ويقع قبالة القبلي منها بلاد إتفيح.
2 -
بلاد إتفيح: شرقي النيل في بر القاهرة، تصاقب بركة الحبش وبساتين الوزير.
3 -
بلاد البهنسا: وهي مما يلي الجيزة مقتبلا في برها.
4 -
بلاد الفيوم: تصاقب البهنسا من غربها، وبينهما منقطع رمل. والفيوم هو الذي يجري بحره دائما مستمرا؛ وينقسم به الماء في مقاسيم مثل دمشق؛ ولا يعرفون قسمة الماء إلا بالقصبات.
5 -
بلاد الأشمونين والطحاوية: وتلي البهنسا من جنوبيه.
6 -
بلاد منفلوط: وتلي بلاد الأشمونين من جهة الجنوب.
7 -
بلاد أسيوط: جنوبي بلاد منفلوط.
8 -
بلاد إخميم: وهي مصاقبة لعمل أسيوط في جنوبيه. وإخميم شرقي النيل؛ ويقارب دمنتها البراري المشهورة في البلاد، المضروب بها المثل على الألسنة. وهي وإن كانت شرقي النيل فكل بلادها ومزارعها غربي النيل.
9 -
بلاد قوص: وقوص أيضا شرقي النيل؛ وهناك جل العمارة وموضع الحرث والزرع. وفي غربي النيل قبالتها البلاد المعروفة بغرب قمولا، وهي من مضافات قوص وبلادها؛ ثم أسوان وهو من عمل قوص، وواليه نائب عنه؛ ويخرج مما بين قوص وأسوان إلى صحراء عيذاب حتى ينتهي إلى عيذاب، وهي قرية حاضرة البحر، ومنها يعدى إلى جدة، ويكون بها جند من قوص؛ وواليها - وإن كان من قبل السلطان - فإنه نائب لوالي قوص؛
ووالي قوص أعظم ولاة مصر وأجلهم.