الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعة فأجل من يكتب إليه منهم رسمه: (هذه المكاتبة إلى المجلس السامي الأمير).
وأما عرب البحرين: فمنهم قوم يصلون إلى باب السلطان وصول التجار، يجلبون جياد الخيل وكرام المهاري واللؤلؤ وأمتعة من أمتعة العراق والهند، ويرجعون بأنواع الحباء والإنعام والقماش والسكر وغير ذلك، ويكتب لهم بالمسامحة فيردون ويصدرون. وبلادهم بلا زرع وضرع، وبر وبحر، ولهم متاجر مربحة، وواصلهم إلى الهند لا ينقطع، وبلادهم ما بين العراق والحجاز، ولهم قصور مبنية، وآكام علية، وريف غير متسع، إلى ما لهم من النعم والماشية، والحاشية والغاشية؛ وإنما الكلمة قد صارت بينهم شتى والجماعة مفترقة.
ورسم المكاتبة إلى كبرائهم: (بالسامي) بالياء. والعلامة الشريفة (أخوه). ثم ما دون لك لمن دونهم. فاعلم ذلكن فهؤلاء جملة العربان المكاتبين.
وأما المطلقات
فأقسامها لا تخرج عن ثمانية أنواع: إلى الوجه القبلي؛ وإلى الوجه البحري، وإلى عامة الديار المصرية، وغلى بعض البلاد الشامية، وإلى كل البلاد الشامية، وإلى بعض أولياء
الدولة كالأمراء بدمشق أو حلب، وإلى قبائل العرب أو التركمان أو الأكراد أو بعضهم.
فهذه جملة ما يكتب فيها المطلقات.
والمطلقات على ضربين:
الأول: المطلقات المكبرة؛ وهي ما يكتب إلى سائر النواب بالمماليك الشريفة، خلا سيس فإنها مستنجدة. غير أنه إن رسم بإضافته إليهم فيحتاج إلى تحرير الحال في أمره: هل يكتب له بعد نائب طرابلس أو بعد نائب صفد؟ ولا يمكن أن يكون بعد مقدم العسكر بغزة، ولا نائب الكرك، لأن رتبته في المكاتبة أعلى منهما؛ فإنها نظير مكاتبة نائب طرابلس وحماة وصفد.
الثاني: المطلقات المصغرة؛ وفي كلها يكتب: (مثالنا هذا إلى كل واقف عليه من المجالس السامية، الأمراء، الأجلاء، الأكابر، المجاهدين، المؤيدين، الأنصار، الغزاة، الأنجاد، الأمجاد، أمجاد الإسلام، أشراف الأمراء، أعوان الدولة، عدد الملوك والسلاطين: الولاة، والنواب، والشادين، والمتصرفين بالوجه الفلاني، أو بالديار المصرية، أو بالبلاد الشامية، أو بالبلاد الفلانية، أو بالديار المصرية والبلاد الشامية وسائر الممالك الإسلامية. وقد يزاد في هذا لمقتضيه: (والتغور والحصون والأطراف المحروسة).
فإذا كان إلى الممالك الإسلامية قيل: (بالديار المصرية، والبلاد الشامية،
وسائر الممالك الإسلامية المحروسة، وما جاورها من البلاد الشرقية، والممالك القانية).
وقد يكون إلى جهة الروم فيقال: (وما جاورها من البلاد الرومية وما يليها).
فأما إذا كان إلى بعض أولياء الدولة نظر: فإذا كان إلى عامة أمراء دمشق قيل:
(صدرت هذه المكاتبة إلى المجالس العالية الأمراء) وبقية الألقاب من نسبة ما يكتب للمجلس العالي. فإذا انتهى إلى أعضاء الملوك والسلاطين، أو عضد الملوك والسلاطين - ويجوز إطلاق هذا الإفراد على الجمع - قال:(جماعة الأمراء مقدمي الألوف، وأمراء الطبلخانات، وسائر مجالس الأمراء أمراء العشرات، ومقدمي الحلقة المنصورة).
فأما ما يكون لأمراء حلب أو غيرها من الممالك (فبالسامية).
وإن كان لأمراء العربان أو التركمان أو الأكراد كتب على عادة المطلقات (بالسامية) وكتب بعد (عدد الملوك والسلاطين): (الجماعة الفلانية) أو غير ذلك مما يقتضي التعريف بمن
كتب إليه.
ثم بعد (التعريف) في المطلقات: (الدعاء)، ثم الإفضاء إلى الكلام.
وفي آخر المطلقات يتعين أن يقال: (فليعلموا ذلك ويعتمدوه بعد الخط الشريف أعلاه) أو (وسبيل كل واقف عليه العمل به بعد الخط الشريف أعلاه).
وعنوان المطلقات مخالف لعنوان الكتب المفردة للآحاد: فإن تلك في ظاهر الورق، وهذه في باطن الورق، فوق وصلين أو ثلاثة، فوق البسملة، إذ كانت لا تختم. ويقال فيها:(مثال كريم مطلق إلى الولاة والنواب) أو غير ذلك من نحو ما في الصدر، ويضمن العنوان ملخص ما فيه، ثم يقال:(على ما شرح فيه) أو (حسبما شرح فيه).