الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجليل، الهمام، الأسد، الباسل، الضرغام، الغضنفر، بقية سلف قيصر، حامي حماة بني الاصفر، الممنع السلوك، وارث لذريق وذراري الملوك، فارس البر والبحر، ملك طليطلة وما يليها، بطل النصرانية، عماد بني المعمودية، حامل راية المسيحية، وارث التيجان، شبيه مريحنا المعمدان، محب للمسلمين، صديق الملوك والسلاطين، الأذفنش سرقلان).
دعاء وصدر يليقان به: (وكفاه شر نفسه، وأجناه ثمر غرسه، ووقاه فعل يوم يجر عليه مثل أمسه، وأراه مقدار النعمة بالبحر الذي تمنع بسوره وتوقى بترسه.
أصدرناها إليه وجند الله لا يمنعهم مانع، ولا يضرهم في الله ما هو صانع، ولا يبالون أكتائب يخلفونها أم كتبا، وجداول لهم تعرض لهم أمبحارل لا تقطعها إلا وثبا).
دعاء آخر وصدر: (وقاه بتوفيقه إتلاف المهج، وكفاه بأس كل أسد لم يهج، وحماه منشر فتنة لا يبل البحر الذي تحصن به ما يعقده غبارها من الرهج.
أصدرناها إليه وأسنتنا لا ترد عن نحر، وأعنتنا لا تصد بسور ولو ضرب من وراء بحر).
النواب
الأول: كافل الممالك الإسلامية
وهو نائب السلطان بالحضرة، وهو يحكم في كل ما يحكم فيه السلطان، ويعلم في التقاليد والتواقيع والمناشير وغير ذلك مما هو من هذا النوع على كل ما يعلم عليه السلطان. وبقية النواب لا يعلم الرجل منهم إلا على ما يتعلق بخاصة نيابته؛ وهذه رتبة لا يخفى فيها له التميز. والوزير فيها يجري مجراه، وهما فيها على حد سواء.
أما نائب الغيبة وهو الذي يترك إذا غاب السلطان والنائب الكافل وليس إلا
لإخماد الثوائر وخلاص الحقوق، وحكمه في رسم الكتابة إليه رسم مثله من الأمراء.
وأما النائب الكافل فقد رأيت بعض الكتاب قد كتب في تعريفه: (نائب السلطنة المعظمة وكافل الممالك الشريفة الإسلامية) وكتب في لقبه: (الأميري الآمري). والكاتب المذكور كاتب صالح في المعرفة وليس بحجة. فأما كتابه في ألقابه (الآمري) فليست بشيء، وإنما حمله عليها إفراط الملق؛ وأما جمعه في تعريفه بين ذكر النياية والكفالة فمقبول منه فيه، والذي أراه أن يجمعا في تقليده فيقال فيه:(أن يقلد نيابة السلطة المعظمة وكفالة الممالك الشريفة مصرا وشاما، وسائر البلاد الإسلامية أو الممالك الإسلامية) ونحو ذلك.
فأما في تعريف الكتب، فقد جرت عادة نواب الشام أن يقتصروا في كتبها إليه على (كافل الممالك الإسلامية المحروسة). ولعمري في ذلك مقنع، وإن في الاقتصار عليها ما هو أكثر فخامة. وعلى ذلك أكثر عمل الكتاب بديوان مصر أيضا، وانظر إلى ما يكتب بإشارته تراهم مقتصرين له على هذا في التعريف، فاعلم ذلك.
ورسم المكاتبة إليه: (أعز الله تعالى أنصار الجناب الكريم، العالي، الأميري، الأجلي، الاكبيري، العالمي، العادلي، المؤيدي، الممهدي، المشيدي، الزعيمي، الذخري، المقدمي، العوني، الغياثي، المرابطي، المثاغري، المظفري، المنصوري، الأتابكي، الكافلي، الفلاني، ركن الإسلام والمسلمين، سيد الأمراء في العالمين، أتابك الجيوش، مقدم العساكر، زعيم الجنود، عاقد البنود، ذخر الموحدين، ناصر الغزاة والمجاهدين، غياث الأمة، غوث الملة، مشيد الدول، كافل الممالك، منجد الملوك والسلاطين).
دعاء يختص به وصدر: (ولا زالت الممالك كلها في كفالته، والمسالك على اختلاف طرقها آيلة إلى إيالته، والملائكة محومة على بنوده محتفة بهالته، والأرائك لا تثنى إلا في دست فخاره ولا تعد إلا لجلالته. أصدرت هذه المكاتبة إلى الجناب الكريم، زاده الله كرامة، والقلوب تسأل لو أب، والنفوس مطمئنة بأننا لم يغب عما حضر فيه عنا وما غاب، تخص جنابه بأفضل السلام، وأطيب الثناء المرقوم على أعلى الأعلام، وأطرب الشكر الذي يرى منه حقيقة ما يتمناه النظراء في الأحلام).
دعاء آخر وصدر: (ولا زالت كفاية كفالته تزيد على الآمال، وتتقرب إلى الله بصلاح الأعمال، وتكفل ما بين أول الجنوب وأقصى الشمال، وتمسك رواق الملك المشخمر الذي لولاها لمال، وتنهر فتوق الأعداء بكل برق من سيوفها المرهفة ما لجرحه اندمال، وتروع طوائف الكفر الأشتات فلا تفتدى من أسنتها المثقفة إلا بأرواح لا بمال. أصدرت هذه المكاتبة إلى الجناب الكريم وصدرها بذكره منشرح، وببره فرح، وبعلو قدره في أيامنا الزاهرة يسر ويؤمل منه على ما يزيد على أمل المقترح، تهدي إليه من السلام أطيبه، ومن الثناء أطنبه، ومن الشكر ما يهز هذه السكر من سمع منه أطربه أو سمع مطربه).
دعاء آخر وصدر: (ووصل المشار بعلمه الذي لا ينكر، وحلمه الذي يشكر، وحكمه الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وقسمه الذي شرفه وصرفه عنا في كل متكلم في مال ومقدم على عسكر. أصدرناها إلى الجناب الكريم العالي بسلام يسرع إليه، ويرد منا عليه، ونحييه به ولا ينسى له ما لديه.
واعلم أن مكاتبات أكابر النواب بعده، وهم نائب الشام ونائب حلب ونائب طرابلس