المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

لأمه: أنا من الضويان اللي يقولون الناس فيهم (لو ركب - معجم أسر بريدة - جـ ١٣

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الضاد

- ‌الضالع:

- ‌كتابة اسم الظالع:

- ‌الشيخ علي السليمان الضالع:

- ‌الضالع في سوريا والعراق:

- ‌ترجمة الشيخ محمد بن محمود بن يحيا حمد عثمان الضالع التوجري نفسه

- ‌أملاك الصباخ:

- ‌أشخاص بارزون من أسرة الضالع:

- ‌وثائق الأسرة الضالع:

- ‌الضَّاوي:

- ‌الضَّبَّاح:

- ‌ الضبعان

- ‌الضْبَيْب:

- ‌معنى ضبيب:

- ‌وصية نورة بنت ضبيب:

- ‌وصية محمد بن ضبيب:

- ‌من الضبيب المعاصرين:

- ‌ الضبيب

- ‌وثائق أسرة الضبيعي:

- ‌الضُحَيّان:

- ‌الضَّحَيَّان:

- ‌وصية خريِّف بن ضحيان:

- ‌وصية تركي بن خريف الضحيان:

- ‌وثائق لنساء الضحيان:

- ‌الضويان:

- ‌أصل الضويان:

- ‌الضويحي:

- ‌الضويلع:

- ‌الضَّيف الله:

- ‌الضليفع:

- ‌باب الطاء

- ‌الطارب:

- ‌الطارف:

- ‌الطالب:

- ‌الطَّامي:

- ‌عود إلى ذكر شخصيات الطامي:

- ‌الطْبَيْشي:

- ‌الطِّحيني:

- ‌الطراخي:

- ‌الطِّرباق:

- ‌الشيخ عبد الرحمن الطرباق: (1333 - 1395 ه

- ‌الطريبيش:

- ‌الطْرَيْخم:

- ‌الطريري:

- ‌الْطرَيْعاني:

- ‌الطْرَيِّف:

- ‌الطْرَيْقي:

- ‌محمد صالح الطريقي:

- ‌تعريف بالمترجم له:

- ‌مقدمة القصة:

- ‌أول فصول القصة:

- ‌الفصل الثاني من القصة:

- ‌الفصل الثالث:

- ‌الفصل الرابع:

- ‌الفصل الخامس:

- ‌الفصل السادس:

- ‌الفصل الأخير وهو وجود المزودة وظهور براءته:

- ‌ناقة عبد العزيز الطريقي (سحيما):

- ‌الشيخ وائل اليحيى الطريقي - قاضي الغطغط:

- ‌الشيخ وايلُ بن يحيى (1310 - 1401 ه

- ‌يحيى بن وايل الطريقي:

- ‌الطّريْمَاني:

- ‌الطِّسْ:

- ‌الطَّسْوس:

- ‌الطعيسان:

- ‌الطعَيْمي:

- ‌الطفَيْل:

- ‌الطلاسي:

- ‌(دعوة وعتاب):

- ‌الطلب:

- ‌الطَّلَق:

- ‌الطْلَيْحان:

- ‌الطليحي:

- ‌الطَّوْب:

- ‌الطُّولان:

- ‌الطْوَيَّان:

- ‌وقف صالح بن عبد الكريم الطويان:

- ‌شعراء من أسرة الطويان:

- ‌الشاعر السجين:

- ‌الشاعر إبراهيم بن عبد المحسن الطويان (الملقب درعان)

- ‌من أخبار درعان:

- ‌محنة شاعر:

- ‌الشيخ سليمان بن محمد بن طويان:

- ‌الطويان في الوثائق القديمة:

- ‌وثيقة مهمة:

- ‌نماذج من كلام عبد الكريم بن صالح الطويان

- ‌قارئ يواجه التحرير ويكتب ملاحظاته:

- ‌شعر لعبد الكريم بن صالح الطويان:

- ‌ أميثاء" وداعًا:

- ‌عبد الكريم بن صالح الطويان والتأليف:

- ‌(صوت من خب "حويلان

- ‌الطْوَيْرش:

- ‌الطويعينه:

- ‌الطويل:

- ‌باب الظاء

- ‌الظَّاهر:

- ‌الظِّفيري:

- ‌الظويهر:

الفصل: لأمه: أنا من الضويان اللي يقولون الناس فيهم (لو ركب

لأمه: أنا من الضويان اللي يقولون الناس فيهم (لو ركب الفقر حصان ما لحق الضويان) وهذا عشاي؟

فقالت له أمه: أحمد الله يا وليدي اللي تأجد لك العشاء بعض الناس ما ياجدونه، وقد قالت له هذا بعد أن ساءت أحوال الضويان الاقتصادية.

‌أصل الضويان:

يجمع النابهون من الأسرة على أن أول من جاء منهم إلى القصيم وأقام في (خب البريدي) هو جدهم (ضويان) وأنه جاء إلى خب البريدي من منطقة تقع إلى الجنوب من القصيم أو الجنوب الغربي.

ورجح بعضهم أنها الدوادمي، او وادي الدواسر، ولم أجد من يعرفها منهم بالضبط.

وذكروا أنهم لا يعرفون اسم أسرتهم قبل ضويان، ويعتقدون أن جدهم ضويان قصد إخفاء ذلك لسبب من الأسباب التي كان الناس يخفون بها أنسابهم، مثل العداوة مع أناس من قبيلة معادية أو من بلدة فيها أعداء لهم، كان بينهم وبين جماعته حرب أو ثأر.

وقلت: ربما كان اسمه (ضويان) أيضًا مستوحى من ذلك، لأن (ضويان) تصغير ضويان، وهذا اللفظ غير مستعمل، وإنما المستعمل منه اسم الفاعل (ضاوي)، والضاوي هو الذي يأتي إلى أهله أو إلى القوم في الليل، وليس في النهار، وقد حققت هذه الكلمة في (معجم الألفاظ العامية) فهو إذا ممن يوصفون بأنهم جلاوية إذ أحدهم (جلاوي) أما زمن وصوله إلى خب البريدي فيغلب على الظن أن ذلك كان في أول القرن الثالث عشر.

ص: 156

وقد رزق (ضويان) بابن أسماه (حمد) لا يعرف له أبناء أخرون غيره، وقد رزق حمد هذا بابن أسماه عبد الله، وعبد الله هذا تكاثر نسله فله من الأبناء أربعة هم حمد ووني ومحمد وصالح، وكل واحد منهم صار أبًا لمجموعة من الأبناء والبنات.

ويوجد اسم (وني) في أسرة الضويان ومن أقربهم والد الدكتور عبد المحسن بن وني الضويان، وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا، وكان عميد الدراسات العليا لعدة سنوات.

وأعرف والده (وني الضويان) حق المعرفة وهو رجل اجتماعي محبوب من الناس.

أما اسم (وني) فإنه من الأناة وعدم العجلة، ويمدح العامة به الرجل الذي يصبر عند الشدة في حرب أو نحوها فلا يفر أو يذهب بسرعة.

وهو اسم معروف ومنه كنية الشاعر الشهير (أبو وني) من أهل الربيعية.

لذا وجدت اسم (وني الضويان) غير والد الدكتور عبد المحسن في وثيقة مؤرخة في 29 شوال عام 1306 هـ بخط عبد الرحمن الربعي، وتتضمن مداينة بين (وني الضويان) ومحمد الرشيد الحميضي.

والدين خمسة وثلاثون ريالًا عوض خام ومرود، ومعني عوض هنا ثمن بمعنى أن محمد بن رشيد الحميضي باع على وني الضويان خامًا وهو قماش أبيض غير صافي البياض يلبسه الرجال ومرود، و (المروَد) هو غطاء الرؤوس النساء يصح أن يسمى بالقناع.

والبيع بهذه الطريقة يكون إلى أجل وبأكثر من القيمة الحاضرة للسلعة، لأن الزيادة يكون في مقابلها تأجيل دفع الثمن، ولذلك قال: مؤجلات إلى دخول جمادى التالي (الثانية) عام 1307 هـ.

ص: 157

وأولى الملاحظات ذكر (وني) وهو بكسر الواو والنون ثم ياء من التأني وعدم العجلة وتلك صفة مدح.

وثانية الملاحظات قولها: عوض خام ومرود، فعوض معناها ثمن، وذلك أنه لا يجوز في الشرع الزيادة بتأجيل الريالات لأنها فضة أو الزيادة فيها في الدين، فيبيع التاجر السلعة، مثل الخام على المستدين وأكثرهم من الفلاحين بسعر يزيد على سعرها في السوق مقابل تأجيل الثمن.

وجدت وثيقة تدل على أن عبد الله الضويان كان قد سافر إلى العراق خلال النصف الأول من القرن الثالث عشر واستدان من مديهش بن محمد من أهل الشقة المقيمين في بغداد دينًا.

وذلك في وثيقة مكتوبة في بغداد في النصف من جمادى الأولى من سنة 1231 هـ.

والشهود عليها منهم سليمان بن حمد وهو من أهل الشقة خاله مديهش وعلي العبد الله وحسن بن يحيىا ولا أعرفهما.

ص: 158

ونصها بحروف الطباعة:

عند عبد الله بن ضويان في ذمته من الدَّيْن اللازم والحق الثابت دين عدده ونصابه ثلثمائة قرش (عين) وسبع تفاليس، والوعدة سنة كاملة، وجرى وحرر نهار النصف من جمادى الأول من سنة 1231 هـ.

قوله: والوعدة يريد مدة تأجيل الدين، وهذا مصطلح عراقي والقرش هنا هو من الفضة، ولذلك قال (عين) أي هو صاف بخلاف ما ذكره بعده من الكسر الذي هو سبع تفاليس، فالتفاليس نقد نحاسي تركي ضئيل القيمة.

وظني أن عبد الله الضويان بقي فترة في العراق جمع خلالها ثروة عاد بها إلى بريدة وأنها أول ثرائهم.

وهذه صورة الوثيقة:

وهذه وثيقة تدل على أن الخراز الذي هو من أسرة البريدي نفسها كان باع ملكًا له مهمًا والمراد به حائط النخل المثمر على محمد الضويان، في ورقة إقرار أو إيضاح من صالح العبد الله الخراز وهو من أسرة البريدي شهادة كتبها عبد العزيز المحمد بن سليم في ذي القعدة من عام 1320 هـ.

هذا نصها:

ص: 159

وهذه وثيقة مداينة بين صالح العبد الله الضويان وابنه عبد الله الصالح الضويان نزيل الخب بمعنى أنهم من أهل خب البريدي وبين الثري المعروف في وقته موسى العبد الله العضيب وهو جد سميه موسى العبد الله العضيب أحد وجهاء بريدة المعاصرين.

والدين تسعمائة وزنة تمر طيب، عوض ستين ريال أي أن ثمن ذلك التمر هو ستون ريالًا (فرانسيا).

وأيضًا مائتي صاع حب نقي أي قمح عوض خمسة عشر ريالًا.

وأيضًا أربعة وثلاثون ريالًا ثمن خام.

ص: 160

وهذا مبلغ من التمر والقمح والريالات كثير إذا جمع بعضه إلى بعض وبعد أن ذكر الرهن المعتاد لتوثيق الدين ذكر الشهود وهم: ناصر الخويلدي وسليمان العبد العزيز الفريج، والكاتب سليمان بن إبراهيم بن شيبان.

والتاريخ 17 من صفر عام (1332) هـ.

ومنهم وني العبد الله الضويان:

نشأ (وني بن عبد الله الضويان) في خب البريدي وتزوج وهو صغير من فتاة من أسرة الخطيب اسمها خديجة، ونقلت عنه كلمة طريفة تدل على أن أهله لم يشرحوا له موضوع الزواج أو أنه غلب عليه الخجل.

ص: 161

وذلك بأنه في ليلة عرسه خرج من الغرفة التي فيها زوجته قائلًا لأبيه ومن حوله من رجال أهلهم: (كيف تدخلوني علي بنت الناس)؟

فأسرع والده يعيده إلى الغرفة، ويشرح الأمر له ولزوجته، وقد رزق من زوجته هذه بأربعة أبناء وخمس بنات.

وقد قتل من أبنائه اثنان في الحروب وهما حمد الذي قتل في حرب الشنانة عام 1322 هـ وعبد الله قتل أيضًا في حرب أخرى.

أما ابنه الثالث عبد المحسن وهو جد الدكتور عبد المحسن بن وني الضويان فإنه ذهب مع تجار العقيلات وعاش بين سوريا وغزة وفلسطين ومصر، وتزوج هناك في غربته مرتين، ولكنه لم يرزق بأولاد منهما.

وكان تزوج قبل ذلك بزوجتين في القصيم رزق منهما بابنين اثنين وبنات.

وقد عمر (وني بن عبد الله الضويان)، وورد اسمه في وثيقة مؤرخة في جمادى الأولى من سنة 1302 هـ.

وهي بخط عبد الله بن صالح الضويان المعروف بمطوع الخب.

ولابد من نقلها إلى حروف الطباعة لتسهل قراءتها على من لم يتعود قراءة الوثائق القديمة، ذات الإملاء والخط الرديء ونصها:

"حضر عندي (وني العبد الله الضويان) وأقر بأنه باع على حمد الصالح البريكان أثلات ولده عبد العزيز الدارجة على عبد العزيز من (عميره) بثمن معلوم قدره وعدده وبيانه أربعة أريل إلا قرش.

وإلا قرش معناه إلا ثلث، لأن القرش التي ينبغي أن تكتب (جَرْش) لئلا تشتبه بالقرش المعروف الآن الذي لم يكن معروفًا عندهم.

ص: 162

وهي عن ذمة عبد العزيز يطلبه أياهن حمد، وأبوه وكيل عليه وهي معروفة الأثل اللي من دار عميرة من جنوب وفوق أثل ابن سمحان من قبلة.

شهد على ذلك حمد العبد الله الضويان وشهد به وكتبه عبد الله الصالح الضويان في جمادى أول سنة 1302 هـ.

وهذه صورتها:

وحادثة وفاة وني بن عبد الله بن حمد الضويان هذه محزنة!

ففي صباح أحد الأيام قال لابنته منيرة: يا بنتي أنا أبي أدخل لبريدة وأريد أن أفك ريقي أي أفطر أعطيني من التمر الذي عندك لولدك إبراهيم فقالت هذا تمر قليل لا يكفي لك فاضطر إلى الصعود للنخلة لأخذ بعض التمرات ولكن اختل توازنه فسقط مما تسبب في كسر رقبته وتوفي في الحال،

ص: 163

وقد ندمت ابنته منيرة على ما فعلت فأدخلت التميرات التي عندها في فم والدها وهي تبكي ولكن هيهات، كان قد فارق الحياة رحمه الله.

ومنهم عبد الله بن صالح بن عبد الله الضويان المعروف بمطوع الخب لأنه كان يؤم ويخطب في جامع في خب البريدي ولد في أواخر القرن الثالث عشر في حدود عام 1295 هـ. وتوفي في أواخر شهر ذي القعدة من عام 1370 هـ، وهو يقوم بكتابة عقود البيع والشراء المؤجل وأمور الناس من مبايعات ومداينات.

وهو كثير الكتابة للوثائق من المبايعات والمداينات وحتى الوصايا وهو عبد الله بن صالح الضويان.

وقد رأيت له كتابات امتدت لخمسين سنة أو نحوها، ومع ذلك لم تحسن خطه إلا قليلًا في آخرها.

فمن كتاباته المتأخرة في التاريخ هذه الوصية المكتوبة في عام 1348 هـ وقد سقط أولها بمعنى أنه كان انقطع من الوثيقة.

وهي وصية لامرأة لم نعرف اسمها ولكنها من أهل خب البريدي لأنه ذكر زوجها صالح الجار الله المشيطي، وكذلك عبد العزيز الصالح الخراز وكلهم من أهل خب البريدي.

ومؤداها أن الموصية أوصت في ثلث ماله من جميع ما وراه وقادمة فيه فرضه (فرضها) حجة الإسلام ويتبين من هذا أنها لم يسبق أن أدت فريضة الحج.

ثم قال: وبه ضحية الدوام وعشيات في رمضان وذلك في صحة من عقله (عقلها) والوكيل على ذلك عبد العزيز الصالح الخراز وهو شخص معروف من أهل خب البريدي، وعلى جانب من الثراء كما سبق ذكر ذلك في حرف الخاء.

قالت: ينفذه على ما أصلح من أعمال البر.

ص: 164

والتاريخ: رجب 1348 هـ.

وهذه الوثيقة التي كتبها على نفسه وتتضمن إقرارًا بأن عنده وفي ذمته دينًا لعبد العزيز الصالح الخراز الذي هو مثله من أهل خب البريدي وأسرته الخراز هي من أسرة البريدي في الأصل.

ومقدار الدين ثلاثة عشر ريالًا إلا قرش، والقرش في عرفهم هو ثلث الريال الفرانسه ولا يقصدون القرش المعروف الآن، لأنه لم يكن معروفًا لهم.

ثم تبين حال ذلك الدين بأنه سلم طاقة خام سواحلي.

ص: 165

أما السلم فلعله معروف للقارئ لأنني شرحته في أكثر من موضع، وأما الخام فإنه قماش أبيض غير ناصع البياض يلبس الرجال ثيابًا منه، والسواحلي نوع من الخام مشهور.

والشاهد على ذلك سليمان الزايد بن حلوة وهو من (الحلوة) أبناء عم المشيقح وهم الذين نسب إليهم (خب الحلوة).

ص: 166

وهذه وثيقة مختصرة وليست في واقعها ذات أهمية ولكنها ليست كذلك من الناحية التاريخية فقد كتبت في شوال عام 1319 هـ بخط عبد الله بن صالح الضويان.

وتتضمن إقرارًا لأناس من الضويان بأنهم تسلموا دينًا كان لوالدهم عبد الله لدى عبد الرحمن البريكان، وهو ثلاثة أريل وصلتهم من يد محمد بن صالح البريكان بالوفاء والتمام.

والوثيقة التالية كتبها في 13 رجب سنة 1320 هـ وتتضمن مبايعة بين محمد العبد الله الضويان وبين محمد الصالح البريكان وكلاهما - كالكاتب - من أهل خب البريدي والمبيع صيبة محمد الضويان من المقطر المسمى (مقطر عايشه) والمقطر هو الصف من النخل.

وهو الدارج على محمد الضويان من مزنة بنت عبد الكريم وأمه (أمها) نورة وهو بجنوبي ملك عبد الكريم المحيسني.

ص: 167

والثمن: خمسون ريالًا.

والمبيع يشمل ما يخص هذا المقطر من أرض وبئر وأثل وطرق حي وميت.

وقد أكد الكاتب ذلك بقوله: ولم يبق لمحمد (الضويان) في هذا المقطر دعوى ولا علقة (علاقة) انتقل بتوابعه إلى محمد الصالح عقب الشراء الشرعي النافي للجهالة، وتوافر بينهم شروط البيع وأركانه من الإيجابية والقبول والرضا وشهد على ذلك إخوانه وني وصالح الضويان وشهد به كاتبه عبد الله بن صالح الضويان.

ص: 168

ومنهم حمد بن سليمان بن حمد الضويان من تجار الإبل وقد أمضى جل عمره في السفر والترحال في تجارته هذه من القصيم إلى الشام وفلسطين وشمال المملكة والحفر فنجده يشتري إبلًا ثم يوردها على الرياض ويبيعها.

وهذه المهنة شاقة للغاية لابد أن يضطر للسفر بعيدًا عن أهله وأولاده ويزورهم ربما مرة في السنة أو السنتين كما يعيش في الصحراء مع إبله ورعاة إبله ويجعل حياته شاقة ومتعبة إلا أنه في آخر عمره ترك العمل بهذه المهنة واستقر في بريدة إلى أن توفي عام 1412 هـ رحمه الله.

ومنهم لطيفة نبت صالح بن عبد الله الضويان كانت تزوجت من رجل من أسرة المتوزي فرزقت منه بابن هو عبد العزيز وقد طلقها وابنها صغير فتزوجت من بعده برجل يقال له الركوبي وكان عنده زوجة غيرها ولم تكن العلاقة بين لطيفة الضويان وزوجها الركوبي وزوجته الأخرى جيدة بل كان يشوبها الكثير من الخلاف بينهما، وفي ليلة ممطرة نشب خلاف بينهم فطرد الركوبي لطيفة من البيت فذهبت مشيًا في الليل تحت المطر إلى بيت أهلها ويشاء الله أن يكون خروجها من بيت زوجها غاضبة مقهورة خيرًا لها، وأطول عمر لها فبعد خروجها من البيت بسبب الأمطار سقط السقف على الركوبي وزوجته وهما نائمان فماتا وسلمت هي من الموت.

ومنهم منيرة بنت محمد بن عبد الله الضويان:

وتعرف بأم الهزاع لأنها تزوجت زوجا من (الهزاع) ورزقت منه بأبناء، ولها قصة عندما كانت في سن الرضاع وهو أنه دخل ذئب عليها في خب البريدي غفلة من أهلها وعض الحبل الذي يربط حول مهد الطفل وهو خرقة يربط بها جسمه (السباق) وانطلق بها صاعدًا أحد الكثبان الرملية التي تحيط بمزرعة والدها محمد ولكن الله سبحانه وتعالى قد كتب لها عمرًا لابد أن

ص: 169

تعيشه فقد انسلت من المهد وسقطت في النفود ولم ينتبه الذئب لأنه خائف من المطاردة فوجدها أهلها في مكان سقوطها سليمة لم تمس بأذى.

وحدثتني أمي (نورة بنت موسى العضيب) عنها أنها قالت: كنت مرة في البيت وحدي وكان زوجي غائبًا في سفر قريب، ولما صحوت من النوم في أول الليل كنت قد نمت على يدي فنامت يدي أي خدرت ولم تعد تحس فلمستها بيدي الأخرى فخيل إليَّ أنها لشخص آخر فصرخت ونهضت مذعورة، ولم أجد أحدًا حولي وعرفت أنها كانت يدي النائمة.

ومنهم المهندس الدكتور عبد المحسن بن وني بن عبد المحسن بن وني بن عبد الله الضويان تخرج من كلية الهندسة بجامعة الرياض عام 1390 هـ وعين معيدا فيها ثم ابتعثته الجامعة إلى الولايات المتحدة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة فحصل على الماجستير عام 1395 هـ من أمريكا وعلى الدكتوراه عام 1398 هـ منها أيضًا وهو الآن - 1421 هـ رئيس الدراسات العليا في جامعة الملك سعود في الرياض ثم عين وكيل الجامعة للدراسات العليا.

وهذه هي السيرة الذاتية للدكتور عبد المحسن بن وني الضويان بقلمة:

ولدت عام 1363 هـ في مدينة بريدة ثم نقلني أهلي معهم إلى مدينة الرياض.

وفي سن السابعة درسنا في بعض الكتاتيب عند ثلاثة منهم ابن سويدان، ابن نفيسة، والشيخ بن سنان رحمهم الله جميعا، بعد ذلك التحقت بالمدرسة العزيزية الابتدائية وحصلت على شهادة المرحلة في عام 1378 هـ.

ثم التحقت بالمدرسة المتوسطة الأولى (في حي العطائف) وحصلت على شهادة الكفاءة عام 1381 هـ.

ص: 170

درست المرحلة الثانوية في مدرسة اليمامة وحصلت على الشهادة الثانوية عام 84/ 1385 هـ.

التحقت بكلية الهندسة التابعة لليونسكو آنذاك عام 1385 هـ (أصبحت إحدى كليات جامعة الملك سعود عام 1387 هـ).

حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1390 هـ.

عينت معيدًا بالكلية منذ 14/ 8 / 1390 هـ.

وفي صيف عام 1393 هـ سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مبتعثًا من الجامعة، حيث التحقت بجامعة نورث وسترن في ولاية الينوي بالقرب من شيكاغو في مدينة صغيرة جامعية تسمى ايفانستون وحصلت على شهادة الماجستير في الهندسة المدنية في بداية عام 1975 هـ (1395 هـ) ثم انتقلت إلى جامعة وسكونسون بولاية وسكونسون وحصلت على الدكتوراه في أواخر الشهر الثامن (أغسطس) من عام 1978 م.

عدت للمملكة وعينت عضو هيئة تدريس بكلية الهندسة في 7/ 10 / 1398 هـ.

الوظائف:

- رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود (1401 هـ - 1405 هـ).

- وكيل كلية الهندسة - 1405 - 1408 هـ.

- رئيس قسم الهندسة المدنية 1412 هـ - 1414 هـ.

- عضو المجلس العلمي ممثلًا لكلية الهندسة من 1412 هـ - 1416 هـ. - مشرفًا على الكليات التقنية بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني معارًا من الجامعة 1416 هـ - 1418 هـ.

ص: 171

- عميد الدراسات العليا بجامعة الملك سعود 1419 هـ - 1424 هـ.

- وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي 1424 - 1427 هـ.

- عضو هيئة تدريس بقسم الهندسة المدنية - كلية الهندسة من 1427 هـ وحتى الآن.

الاستشارات:

- مستشار غير متفرغ للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني من عام 1401 هـ وحتى عام 1416 هـ.

- مستشار غير متفرغ لوزارة الاقتصاد والتخطيط من عام 1419 هـ وحتى الآن.

- استشارات منتظمة ورئاسة وعضوية لجان هيئة في كثير من الجهات الحكومية.

- عضو المجلس العالي لكلية الملك فهد الأمنية من عام 1434 هـ وحتى الآن.

المراتب العلمية:

نشرت العديد من الأبحاث العلمية والدراسات في مجلات عالمية ومحلية متخصصة ومؤتمرات دولية ومحلية.

ووني العبد المحسن الضويان: والد الدكتور عبد المحسن ولد في خب البريدي والده عبد المحسن بن وني الضويان ووالدته بنت عم أبيه في أوائل عشرينات القرن الهجري الرابع عشر، وقيل إنها في عام 1318 هـ.

وفي عام 1347 هـ ترك وني خب البريدي وانضم إلى جيش الملك عبد العزيز آل سعود ومقر عمله في مكة في قلعة أجياد.

ص: 172

وفي آخر سنة هنالك وهي السنة الخامسة اشترك في حرب الأدارسة في جنوب المملكة في جيزان وصامطة وأبو عريش، ويروى أنه في أحد الاشتباكات كان مسئولًا عن تشغيل الرشاش المثبت في السيارة.

وأثناء الهجوم تعطلت السيارة فما كان منه إلا أن فك الرشاش من قاعدته وهو ثقيل جدًّا وحمله على كتفه وهاجم به وهو يعدو على رجليه.

وهذه حادثة يذكرها الكثير من أهالي القصيم ويقول: إنه بعد أن عاد من الهجوم كان ثوبه مليئًا بالحروق كما أن إبهام يده قد التوى نتيجة لحمل الرشاش وكان هذا الالتواء واضحًا حتى وفاته رحمه الله.

بعد خمس سنوات من الخدمة العسكرية ترك الجيش لأن المرتبات صغيرة حتى كانت تدفع إليهم أشياء عينية بدلًا من النقد ويقول إنه عندما ترك الجيش كانت له ثمانية مرتبات لم تدفع له، وعاد إلى خب البريدي عام 1352 هـ ثم توجه للرياض حيث عمل متسببًا، وفي عام 1354 هـ عاد إلى بريدة ثانية وتزوج فيها.

وفي عام 1356 هـ انتقل إلى الرياض ورزق من زوجته تلك بثمانية أولاد وثلاث بنات.

لم يبق منهم على قيد الحياة سوى بنت وولدين والباقي ماتوا صغارًا.

وفي عام 1372 هـ تزوج بأخرى وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات.

عمل وني الضويان في أول حياته في الرياض دلالًا يبيع بضائع متنوعة لتاجر معروف بالأحساء اسمه محمد العثمان الملحم وتاجر في الرياض اسمه حمد بن سيف.

ثم تركهما وفتح دكانًا يبيع العود والطيب واستمر على ذلك حتى وفاته رحمه الله في 13/ 12/ 1397 هـ.

ص: 173

ومنهم عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله الضويان.

ذكره الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق، فقال:

ص: 176

ولد الأستاذ عبد الله الضويان في مدينة بريدة عام ثلاثة وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة عمار بن ياسر في حويلان، وتخرج منها عام 1399 هـ.

التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وتخرج منها عام 1410 هـ.

ابتدأ الأستاذ عبد الله حياته العملية عام 1411 هـ معلمًا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في الأرطاوية، وفي عام 1412 هـ انتقل إلى منطقة القصيم التعليمية فعين معلمًا للتربية الإسلامية في متوسطة المذنب، وفي عام 1413 هـ انتقل إلى ثانوية ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وبقي فيها حتى عام 1416 هـ.

وفي 13/ 10/ 1416 هـ ابتدأ عمله مشرفًا تربويًا في شعبة التربية الإسلامية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، وفي بداية عام 1417 هـ نقل إلى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم حيث عمل مشرفًا تربويًا في وحدة التربية الإسلامية، ولا يزال كذلك حتى تاريخ إعداد هذه الكتابة (1/ 1/ 1421 هـ).

ومع عمله في الإشراف فقد عمل عضوا في لجنة قضايا المعلمين في الأعوام 1418 هـ، 1419 هـ، 1420 هـ وفي لجنة احتساب الاحتياج وميزانية الفصول، إضافة إلى عضوية حركة المعلمين في الأعوام المذكورة أعلاه، وفي لجنة التقويم لطلاب الصف الثالث الثانوي في مركز القصيم.

وقد حضر دورة الإشراف التربوي في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض عام 1419 هـ (1).

(1) رجال من الميدان التربوي، ص 172 - 173.

ص: 177