الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكنت عرفته إذا تحدث بعفوية كان أسلوبه مفهومًا بل ممتازًا.
ومن أفضل ما فعله الأستاذ سليمان الطامي نسبته القصص والحكايات، بل والشذرات التي يوردها إلى الذين حدثوه بها أو سمعها منهم، لأن بعض الذين كتبوا مثل هذا الكتاب كانوا يبهمون الأمور إبهامًا ولا يذكرون من أين حصلوا على ما ذكروا.
ثم أصدر المؤلف سليمان بن إبراهيم الطامي الجزء العاشر من كتابه (سواليف المجالس) عام 1428 هـ - 2007 م) في 119 صفحة واعدًا بإصدار الجزء الحادي عشر من هذا الكتاب.
ولسليمان أبو طامي مؤلفات أخرى أعلن عنها في غلاف الكتاب أو في آخره ومنها:
- ألوان ثقافية (الجزء الأول).
- ألوان ثقافية (الجزء الثاني).
- مذكرات معلم، ولم أقف على هذه.
كما ذكر أنه سوف تصدر له الكتب التالية:
- أضف لمعلوماتك.
- أحداث القرن العشرين.
الطْبَيْشي:
بإسكان الطاء بعدها باء مفتوحة فياء ساكنة فشين مكسورة فياء أخيرة كياء النسبة.
على لفظ تصغير طْبَيْش.
أسرة صغيرة من أهل بريدة متفرعة من أسرة (المغيص) الذين هم من سكان بريدة القدماء.
وسبب تسميتهم الطبيشي حدثني به عبد العزيز بن عبد العزيز المعارك، قال:
كان محمد المغيص من رجال أمير بريدة مشهورًا في زمنه بالحزم والسرعة في أموره، ومن ذلك سرعة تجهيزه القهوة، وما تحتاج إليه من حَمْس ودق، وغلي، ومرة كان أمير بريدة وأمير حايل ابن رشيد في نزهة ما بين البلدين وكان لابن رشيد عبد اسمه (طْبَاش) بإسكان الطاء وتخفيف الباء وهو مشهور بسرعة إعداد القهوة، فأمره ابن رشيد بإعداد القهوة فانتهى منها بسرعة، وصار يصب في فناجيل الجميع.
قالوا: وكان ابن رشيد معجبًا به وبسرعته، فقال لأمير بريدة: أنت شفت في حياتك رجَّال مثل (طباش) في سرعة (سوى) القهوة؟
فقال أمير بريدة: نعم، عندنا واحد من ربعنا أسرع منه، فلم يقتنع ابن رشيد بذلك وتراجع في الكلام مع أمير بريدة وكان أحد كبار شمر حاضرًا فقال:
الفرق بينهم يظهر قدامنا، خلوهم يبدون جميع قدامنا وكلنا نشوفهم، واللي ينجز القهوة قبل رفيقه هو الغالب.
وهكذا فعلوا، فقد ابتدأ الرجلان: محمد المغيص، وطباش يعملان في القهوة وابن رشيد يقول لصاحبه: طباش، يا طباشي، يضيفه إلى نفسه، ولم يستطع أمير بريدة أن يقول لابن مغيص: يا مغيصي فقال له: يا طباشي يا محمد المغيص: قالو: وقد غلب محمد المغيص العبد (طباش) فأنجز القهوة قبله فكان أمير بريدة يردد قوله (طباشي) يا محمد.
فلحقه لقب (طباشي) الذي أصبح بعد ذلك (الطبيشي).
وقد بلغ عبد الرحمن بن عبد المحسن الطبيشي حدًّا من النفوذ في عهد الملك عبد العزيز جعل كثيرًا من الناس يتقربون إليه، ويخطبون وده.
بل إن بعض أفراد الأسرة الحاكمة كانوا يأخذون ما قرر لهم من المالية من الطبيشي أو من زميله شلهوب كما قالت إحدى بنات الملك عبد العزيز.
يا الله رزق ما سعى فيه شلهوب
…
ولا الطبيشي يوم طيَّر عيونه
وكان يعمل خلال عهد طويل من عهد الملك عبد العزيز آل سعود بمثابة وزير الخاصة في الأمور المالية وغيرها.
وقد حمدت سيرته وشكره الناس إذ كان على نفوذه متواضعًا واسع الصدر لا يحتقر أحدًا، ولا يتلفظ عليه بما يكره.
وعبد الرحمن الطبيشي رجل محب للخير، محبوب عند الناس، قام بطبع كتاب (العذب الفائض في علم الفرائض) لإبراهيم بن سيف على نفقته.
توفي عبد الرحمن الطبيشي عام 1399 هـ في ربيع الآخر.
وكان أشهرهم حمد بن محمد الطبيشي.
كان له نفوذ كبير في عهد الملك عبد العزيز آل سعود أيضًا، وقد تقلب في عدة وظائف منها وظيفة يصح أن تسمى وظيفة المراقبة العامة، أي الرقابة على المصروفات وعلى تصرف الهيئات العاملة في صرف النقود والمقررات من المالية.
ومنهم صالح بن محمد الطبيشي.
ومنهم السفير عبد الله بن عبد الرحمن الطبيشي قابلته عندما كان قائمًا بأعمال السفارة في فنزويلا في عام 1397 هـ ولم يكن يوجد فيها سفير إلَّا هو، ويومئذ أعجبت بنشاطه وقوة علاقاته بالدوائر هناك، وبشيء مهم آخر وهو حرصه على تسلم الأرض التي كانت ستسلم لسفارة المملكة العربية
السعودية في فنزويلا لتبني عليها مسجدًا، وذلك قبل إنشاء المركز الإسلامي الذي أنشأته مؤسسة إبراهيم بن إبراهيم الخيرية في كاراكاس.
وقد ذكرت ذلك في كتاب: (جولات فنزويلية) وهو مطبوع.
ثم قابلته بعد ذلك في (داكار) وكان سفير المملكة هناك فرأيت من حزمه وعزمه، وقوة نفوذه لدى السفراء الآخرين ما أعجبني، وقد حصل لي على سمة دخول لا يحصلون عليها إلا بجهد، وبعد وقت، وكذلك أبرق لحكومة (أنقولا) طالبًا منحي سمة دخول إليها من مطار عاصمتها (لواندا) لأنه لا توجد لها سفارة في السنغال ولا في البلدان العربية القريبة آنذاك وقد أفاد ذلك كله.
ومنهم محمد بن عبد الرحمن الطبيشي نائب رئيس المراسم الملكية - 1423 هـ - ويشغل هذا المنصب منذ سنوات، ثم عين رئيسًا للمراسم الملكية، ولا يزال فيها رئيسًا حتى كتابة هذه الأحرف في عام 1427 هـ.
أكبرهم سنًّا في الوقت الحاضر هو حمد بن محمد الطبيشي بلغ عمره في هذا العام - 1399 هـ - 95 سنة.
وكان للطبيشي نخل في المريدسية وكل حمد بن محمد الطبيشي على بيعه إبراهيم بن عبد الكريم العبودي فباعه على ابن مهوس.
وكتب حمد الطبيشي في ذلك وثيقة يوضح موضوعه، وذلك بتاريخ 15 جمادى الثانية عام 1371 هـ.
وهي بخط حمد بن عقيل الحمد (العقيل) وشهادة سليمان المحمد الطبيشي.
ومثلما باع حمد بن محمد الطبيشي نخل (الطبيشي) في المريدسية على يد إبراهيم بن عبد الكريم العبودي باع بيت الطباشي - جمع طبيشي في بريدة على يد إبراهيم العبد الكريم العبودي أيضًا.
ويستدل على ذلك بهذين السندين الذين قبض بموجب أحدهما عبد الله المحمد الدغيري من إبراهيم العبودي سعي نخل حمد الطبيشي وهو عشرون ريالًا عربيًّا والسعي هو عمولة البائع أو الدلال التي ياخذها مقابل بيعه الأشياء لأصحابها عن طريق المناداة عليها في سوق بريدة في تلك الأزمان.
والسند الثاني فيه إقرار فهد الناصر الحميضان بأنه قبض من إبراهيم العبودي عشرين ريالًا، سعي بيت الطباشي عن أمر حمد (الطبيشي).
وبالنظر إلى ما ذكرناه من كون (الطبيشي) متفرعة من أسرة (المغيص) القديمة السكنى في بريدة رأينا حمد الطبيشي المشهور المقرب من الملك عبد العزيز آل سعود يرسل إلى أفراد من المحتاجين من أسرة (المغيص) صلات وهبات من الدراهم يرسلها عن طريق إبراهيم بن عبد الكريم العبودي كما يفعل كثير غيره من الناس في إرسال الدراهم إلى إبراهيم العبودي لكونه ثقة كاتبًا.
ومن ذلك هذه السندات التي تتبعها سندات أخرى بمساعدات نقدية كان حمد الطبيشي يرسلها إلى بعض المحتاجين في بريدة.
ومنها هذه الثلاث المذكورة بعد هذا.