المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ورد ذكر أحدهم وهو (محمد بن طريبيش) في وثيقة مكتوبة - معجم أسر بريدة - جـ ١٣

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الضاد

- ‌الضالع:

- ‌كتابة اسم الظالع:

- ‌الشيخ علي السليمان الضالع:

- ‌الضالع في سوريا والعراق:

- ‌ترجمة الشيخ محمد بن محمود بن يحيا حمد عثمان الضالع التوجري نفسه

- ‌أملاك الصباخ:

- ‌أشخاص بارزون من أسرة الضالع:

- ‌وثائق الأسرة الضالع:

- ‌الضَّاوي:

- ‌الضَّبَّاح:

- ‌ الضبعان

- ‌الضْبَيْب:

- ‌معنى ضبيب:

- ‌وصية نورة بنت ضبيب:

- ‌وصية محمد بن ضبيب:

- ‌من الضبيب المعاصرين:

- ‌ الضبيب

- ‌وثائق أسرة الضبيعي:

- ‌الضُحَيّان:

- ‌الضَّحَيَّان:

- ‌وصية خريِّف بن ضحيان:

- ‌وصية تركي بن خريف الضحيان:

- ‌وثائق لنساء الضحيان:

- ‌الضويان:

- ‌أصل الضويان:

- ‌الضويحي:

- ‌الضويلع:

- ‌الضَّيف الله:

- ‌الضليفع:

- ‌باب الطاء

- ‌الطارب:

- ‌الطارف:

- ‌الطالب:

- ‌الطَّامي:

- ‌عود إلى ذكر شخصيات الطامي:

- ‌الطْبَيْشي:

- ‌الطِّحيني:

- ‌الطراخي:

- ‌الطِّرباق:

- ‌الشيخ عبد الرحمن الطرباق: (1333 - 1395 ه

- ‌الطريبيش:

- ‌الطْرَيْخم:

- ‌الطريري:

- ‌الْطرَيْعاني:

- ‌الطْرَيِّف:

- ‌الطْرَيْقي:

- ‌محمد صالح الطريقي:

- ‌تعريف بالمترجم له:

- ‌مقدمة القصة:

- ‌أول فصول القصة:

- ‌الفصل الثاني من القصة:

- ‌الفصل الثالث:

- ‌الفصل الرابع:

- ‌الفصل الخامس:

- ‌الفصل السادس:

- ‌الفصل الأخير وهو وجود المزودة وظهور براءته:

- ‌ناقة عبد العزيز الطريقي (سحيما):

- ‌الشيخ وائل اليحيى الطريقي - قاضي الغطغط:

- ‌الشيخ وايلُ بن يحيى (1310 - 1401 ه

- ‌يحيى بن وايل الطريقي:

- ‌الطّريْمَاني:

- ‌الطِّسْ:

- ‌الطَّسْوس:

- ‌الطعيسان:

- ‌الطعَيْمي:

- ‌الطفَيْل:

- ‌الطلاسي:

- ‌(دعوة وعتاب):

- ‌الطلب:

- ‌الطَّلَق:

- ‌الطْلَيْحان:

- ‌الطليحي:

- ‌الطَّوْب:

- ‌الطُّولان:

- ‌الطْوَيَّان:

- ‌وقف صالح بن عبد الكريم الطويان:

- ‌شعراء من أسرة الطويان:

- ‌الشاعر السجين:

- ‌الشاعر إبراهيم بن عبد المحسن الطويان (الملقب درعان)

- ‌من أخبار درعان:

- ‌محنة شاعر:

- ‌الشيخ سليمان بن محمد بن طويان:

- ‌الطويان في الوثائق القديمة:

- ‌وثيقة مهمة:

- ‌نماذج من كلام عبد الكريم بن صالح الطويان

- ‌قارئ يواجه التحرير ويكتب ملاحظاته:

- ‌شعر لعبد الكريم بن صالح الطويان:

- ‌ أميثاء" وداعًا:

- ‌عبد الكريم بن صالح الطويان والتأليف:

- ‌(صوت من خب "حويلان

- ‌الطْوَيْرش:

- ‌الطويعينه:

- ‌الطويل:

- ‌باب الظاء

- ‌الظَّاهر:

- ‌الظِّفيري:

- ‌الظويهر:

الفصل: ورد ذكر أحدهم وهو (محمد بن طريبيش) في وثيقة مكتوبة

ورد ذكر أحدهم وهو (محمد بن طريبيش) في وثيقة مكتوبة في عام 1239 هـ بخط سليمان بن سيف، وذلك أن أجل الدين فيها يحل وقته في عام 1240 هـ والعادة عندهم أن يكون التأجيل إلى مدة سنة.

والشاهدان في الوثيقة هما (بركة الصانع) ولا أعرفه والثاني محمد بن بديوي وأسرته معروفة، وسبق ذكرهم في حرف الباء.

وهذه صورتها:

‌الطْرَيْخم:

بإسكان الطاء، وفتح الراء ثم ياء ساكنة فخاء مكسورة فميم.

على لفظ التصغير، ولا أدري ما هو تكبيره.

وقد قال بعض أهل المعرفة بأن هذا اللقب لهم كانوا يكرهونه، ولكنهم أصبحوا لا يعرفون إلَّا به، ولذلك صاروا يكتبونه لقبا وحيدًا لهم.

منهم الشاعر العامي المشهور علي بن محمد الطريخم وهو أشعر شعراء الصباخ في وقت من الأوقات، لاسيما من حيث غزارة الشعر وطروقه أنواع النظم، وفي سائر المقاصد.

ص: 267

ولد علي الطريخم في الصباخ في حدود عام 1297 هـ وعمل أعمالًا كثيرة لم تعد عليه بالكفاف، فصار يعلم الأطفال مع أن خطه رديء اطلعت عليه عند أحفاده في دفتر فيه بعض أشعاره عندما انتقل إلى الأحساء وعاش هناك حتى مات في المنطقة الشرقية في نحو عام 1376 هـ.

أما شعره القوي فإنه الذي نظمه وهو في الصباخ وقد تعرض لجماعة من أهل الصباغ في قصيدة له مشهورة هي (عروس الصباخ) وقد أخذ الناس يتحاشونها لكونها تتعرض باللمس لأناس معروفين.

ومنها ألفية قوية مشهورة وهي التي ينظمها الشاعر على حروف الهجاء مبتدأ بالألف ومن هنا سميت ألفية.

كما اشتغل على الطريخم حرفيًّا، أي عاملًا في الطين بأجر يومي وعمل نجارًا ينجر الأبواب، لكن ذلك كله لم يوفر له المقدار الذي يريده من العيش.

حدثني عبد الرحمن بن محمد النويصر الملقب العيش قال: اجتهد علي الطريخم في صناعة باب وعمل فيه عدة أيام وزوقه ثم أعطاه صاحب دكان في بريدة ليبيعه فبقي عنده سبعة أيام دون أن يسومه أحد ثم سامه أحدهم بأربعة أرباع - واحدها الربع - وهي تعادل ثلث ريال.

فغضب من ذلك وكتب إلى إخوان وأصحاب له في الكويت فأرسلوا إليه حمل بعير مع أحد الأعراب عليه كل ما يحتاجه في ذلك من القهوة والهيل واللباس وحتى الدخان، وكان يدخن في ذلك الوقت، ومع ذلك قليل من الدراهم فأنشأ قصيدته الرائية الآتية يخاطب فيها أخاه عبد الرحمن.

وقد ذكر ذلك في قصيدة عن حظه ذكر فيها المهن التي أمتهنها ولكن لم يجد من ورائها نتيجة، فقال:

ص: 268

الحظ قلّبته ولاهوب منقاد

ما أدري علامه مايلٍ بي شدادي

مْنَ اوَّلٍ اركض ولا ناب نشّاد

واليوم حاديني على الغوص حادي

ذالي ثلاث سنين المال مازاد

ماهوب صيدي يا عشيري فسادِ

لا شك حظي يا حجا الجار ما فاد

حتى نشوف رآي ما هو سدادِ

كد صرت قلّافٍ وكد صرت حَدَّاد

وكد صرت فلاح وراعي اشدادِ

وضربت صنعات النصارى والأجواد

حتى الشعر والكتب كل القوادي

حتى احسابه نضبطه تن وإفراد

حتى الخطب عندي صحيح وكاد

واشوف حظي كل مازاد برقاد

كنه حمار ناخرٍ في رماد

ليتي بهيم كان كد حظنا جاد

لي شفت لك هِدْرٍ فخيره هدادِ

لو أبي اطالع بعض الاجواد منصاد

شيوخٍ بحبس في حديد ترادي

واشوف انا دنيا تقلب له اجواد

هذا ذليل وذا عزيز وفاد

كان انا اعاف من الهضم جملة الزاد

واصيح وافزّع في جميع البوادي

شعر ابن طريخم:

لديَّ من شعر ابن طريخم قسمان أحدهما ديوانه الذي كتبه بخط يده وهو خط رديء سترى صفحة منه.

وكل الشعر الذي فيه أوجله مما قاله بعد أن تقدمت به السن، والقسم الثاني: شعره الذي قاله قبل ارتحاله عن بريدة وخلال إقامته في الكويت.

وهذا لم أجده مكتوبًا، وإنما التقطته التقاطًا من أفواه الرواة الذين كان بعضهم لا يحسن إلقاء الشعر أو أنه ينسى أبيات بعض القصائد.

وقد رأيت أن أبدًا بذكر نماذج من شعره بخط يده وهو أوثق الشعر له، وأضبطه، رغم رداءة خطه:

ص: 269

بدأت بقصيدة له من الشعر الفصيح قالها مدحًا في الملك عبد العزيز آل سعود:

أرى سعدك الوضَّاح بالدين مُسْعَدا

واردا بعدوان الشريعة مذ بدا

وشيدت للإسلام لما تضعضعت

قوائمه ................ (1)

وأحييت آثارًا به قد تدارست

حريٌّ عليها أن تضاع فتفقدا

شرائع علم لا ترى من يهمهم

تدارسها حتى تشير بأن بدا

فلقيت من أعيان الجزيرة منكرًا

تهزُّ به صم الجبال لترعدا

فلما أراد الله نصر ضيفها

وتنشر أحاديث النبي محمد

بذاك الذي أنشأك للدين أنِقذتْ

وأرشدك المعبود حتى تجددا

شرائع إسلام عفين فنقَّضَتْ

عراها، ولا تلقى لما نقضت مدى

جزيت عن الإسلام خيرًا وأهله

وأبقاك ربُّ الناس تهدي إلى الهدى

نهنيك بالأمر الذي أنت أهله

لعلك تبقى فيه حيًّا مقلدًا

فإنْ رامت الأعداء فيه منافذًا

تقصر أيديهم وتعلي لك اليدا

فلا زلت في الدنيا سعيدًا موفقا

وحظك في الأخرى أجلَّ وأسعدا

وما زالت الدنيا إليك بأسرها

تدبرها، تغضي بغيضًا وحُسَّدا

وعُمِّرْتَ ترمي الحاسدين بأنْبُلٍ

مسمَّحة تبقى لكل من اعتدى

تُعَدُّ العدوان الشريعة خزنها

وتهدي بها خاسئًا متمردا

وكل كمين في العداوة باطن

لعل إلهي يجعله لك الفدا

جزى الله أصلابًا لوالديك بجنة

يفوز مع من فاز في حَلِّها غدا

تُهَنّا نفوس أدركت حكمك الذي

أشاد لدين الله ساسا وأعْمُدا

ظهرت ودين الله عَوْدٌ مُمَرَّضٌ

فعاد بعون الله في وقتك أمردا

وهاذي علينا نعمة من إلهنا

له الفضل والإحسان مَنًّا مؤبدا

أتتك - إمام المسلمين - قصيدة

لكونك اهلًا للقصيد ومقصدا

وفاء لها الورَّاد حوض نوالكم

فلا زلت مورودًا لمن كان مُورِدا

(1) هذا مكان كلمات غير واضحة.

ص: 270

وعاداتكم صنع الجميل برفدكم

فلا زلت موفودًا وغيرك وافدا

وقد قيل في بيت من الشعر سالف

لكل امرئٍ من دهره ما تعودا

يقهقرني عجز الوصول إليكم

ثلاث يجذين الفقير المكبَّدا

ردا الجهد لي مني مهمه الفلا .. وقلة مركوب وعسرة منتدى

وحملت نفسي المشقة قاصدًا

سلامًا لأهل الجود والمجد والندى

عمومًا أخص الإمام ابن فيصل

كريم المساعي لوذعيًّا ممجدا

بديت بها وأختمها بما قد بديتها

أري سعدك الوضاح بالدين مُسْعَدا

والرجل عامي، وجميع شعره الذي وقفت عليه بالعامية، ما عدا هذه.

وقد أردت إتباعها بقصيدة مدح في الملك عبد العزيز نفسه نظمها في عام 1347 هـ للمقارنة بين شعره العامي والفصيح مع أن عامة شعره هي بالعامية وبه اشتهر.

وهذه القصيدة العامية تعتبر تاريخية لأنه أنشأها في انتصار الملك عبد العزيز آل سعود على الإخوان من أهل البادية في وقعة السبلة عام 1347 هـ:

سلام يا شيخ على الملك دولاب

عَمَّ القبايل والخلايق جميله

شيخ القبائل والعرب سيد الانجاب

صلطان نجد حطه الله وكيله

واللي هو مدهل صفوته سيد الأحباب

واللي ربع فيه القواعد خليله

الحمد لله قام يكسيهن اسلاب

في كسوة ما أحد كساهن بجيله

والشكر لله يوم راحت بالأعراب

أفاعلهم صارت عليهم فشيله

قاموا براي نحمد الله ولا ثاب

اسبابها خبث العمل في الدغيله

تنقضت نياتهم عقب الأصحاب

انفوسهم صارت عليهم ثقيله

عقب العطا للعيش والخيل واركاب

وطوي الكساوي والذهب والفضيله

طَرَّش عليهم سيِّد الكل نجّاب

في مجلس من كل ريِّس قبيله

سوى لهم سيد العرب مجلس أحباب

أهل الشرايع والشيوخ الجليله

ص: 271

كلّ حضر في جملة الحضر واجناب

في مجلس سنة محمد دليله

ما أحد تخلف غير من صار مرتاب

خيل لهم شيطانهم ذا الفعيله

دهول عليهم مقصده قطع الأرقاب

في محنة صارت عليهم عضيله

فيصل مع ابن احميد وضيدان قضاب

النقره بزعمه هَلهْ في شليله

هموا يعزلون السلاطين بكتاب

في خطهم هَدْرٍ قليل حصيله

والحكم دونه مصوط الخيل واطواب

ابن سعود اللي يمينه طويله

يمشي على المشروع ماهوب كذاب

له نسبة بالله صدق، وجميله

( .... ) بالصرار في وصط دباب

عقب العطا والكيف فارق خليله

وضيدان بالطرر عقد ورا الباب

خلي طريح ما حصل من يشيله

كله من الله وامر مقدر بالاسباب

مير يتسبب له طير شلوا يزيله

في مخلبه جابه وهو قبل مغتاب

شيخ الحسا ريف النظا والهزيله

( .... ) دوا على الغرب قراب

ظنّ الفضا خالي ولا أحد يخيله

اقبل على المارد والى عليه اظراب

سبور شيخ من صلايب قبيله

ابن مساعد والنشامى والأنجاب

عاداتهم بالكون تشفي الغليله

وأولاد علي امطوِّعة كل من هاب

خطلان الأيدي كاسبين النفيله

جوا له بنمرا كتها جال واهضاب

يرعد ويبرق والهنادي مخيله

هَبَّت على الخاين جلاميد مشهاب

ولا ظهر بالقوم مومي شليله

وبن اربيعان تمسك ولا خاب

كلٍ يعدد بالفعايل جميله

يوم (

) جايبن الشر منساب

الله اعان عمر وضيَّع دليله

اذهب رجاله بين منصوب الأطناب

وارجع على ماله وجيشه وخيله

ثم انجده راس العرب سيد الاصحاب

ريف الجزيرة بالفعايل مزيله

صلطان نجد اللي على دين الأحباب

دين النبي وكتاب ربه دليله

ساق المواتر والمداريع واطواب

لولا الولي ما كان شيء يشيله

من كثر قومه عرضها قدر معزاب

والله عوينه والخباري صميله

فر الدويش من واجسه صار منصاب

عقب العطايا ما عرف من دخيله

ص: 272

واباه (

) آل على العهد كذاب

جرمه كما حرم المطيري قبيله

هجوا شمالٍ طالعوا نار واعقاب

ابن مساعد في قفاهم شليله

ردوا جنوب يقطع البيد هرّاب

والى المواتر فوق أهبوج تجي له

فيهن هل العوجا على الظن هم داب

شبت بهم مثل البرد بالمخيله

ثمّن ابسوق الشرف عن حذف الأرقاب

ما شاف قبلانٍ ولا شاف حيله

تالٍ رجع (

) عقب نقله اكتاب

وعمامته كنّه بياضة نثيله

هذا وصلى الله على سيد الأحباب

على نبي حطه الله دليله

وقال علي بن طريخم بالملك عبد العزيز آل سعود سنة 1365 هـ:

سلام يا اللي ما ظهر قط حلياه

لا بالدول مثله ولا في عشيره

حكمه كما الفاروق عدله وممشاه

والامن امنه والشرايع مسيره

اعنيك يا من ذلك الترك والشاه

وسبع الدّول واجنودها تستشيره

ابن سعود اللي على الدين منشاه

مليك نجدٍ والحرم والجزيرة

كلّ الدول تمشي مع الدرب لرضاه

تخاف من وليته تخشي نفيره

بالراي والمعروف والسَّيف يحماه

كل الدّول في شاية الله مديره

لولاه كفو المملكة ما تولاه

والمعتلى عن كل شر مجيره

اطلب عسى رب المخاليق ياقاه

عن كل شر ولا يبدَّل ابغيره

ما أحد مشى بالشرع مثله ومَشَّاه

الشرع مقصوده، وغاية مسيره

والمال لي لمه فلاهوب يجباه

معروف جوده طايل كل ديره

بنا المساجد وابطل الشرك بالله

وصفد شياطين الجزيره جهيره

والعلم بثه بين الأقطار واحياه

وكتب النبي واكتاب ربه شويره

ولمكة الغرَّا عن الشرك عذاه

حما احماها بالسيوف الشطيره

ومن خالف المشروع شده بعلباه

واسقاه كاسٍ في جهنَم حسيره

اختاره الله الحرمين يحماه

حيث أن به للشرع والدين غيره

يا الله يا اللي كل خلقه برجواه

تدير عزه له لسنين كثيره

ص: 273

وتمتعه فينا إلى يوم نلقاه

وتفسح له الدنيا بعين البصيره

حيثه على المشروع والدين مبداه

منذ نشا ما خالف الشرع أميره

جميع مأمور عن الحيف ينهاه

يقول له حط الشريعه ذخيره

الله أيديمه للمخاليق يرعاه

ويلحق له الاقطار خير وخسيره

ومن شعر علي بن محمد بن طريخم في أغراض أخرى قوله في وصف العشق:

الهوى راعيه يتعب

دايم في راس مرقب

من كؤس المر يشرب

ما تشوف إلَّا طردانه

الهوى ماهوب هين

مخلفٍ رأي المدبِّن

الهوى راعيه بين

لو ركض ما فيه خانه

يخلفه ظبي الحماد

ما تهيا له مرادِ

مشتحن من غير قادي

دايم قلبه رهانه

دالهٍ في حبهنَّ

ماجداه إلَّا يْتمنَّى

والبني ما يصدقنا

عارفات للخيانه

ما احدٍ بالحب مثلي

صاحبي ناوي بقتلي

ليت خلي يلتفت لي

قبل ما يقضي زمانه

ناوي باتلاف روحي

جازم عمري يروح

من هوى غذرا طموح

النفس عنده امانه

يا هلي بكتب وصيه

قبل ما تدني المنيه

صابني طفل بغيّه

صاب قلبي في اسنانه

لي مشى في ثوب خاره

البدر لبَّة ازراره

زينها من زين ساره

مع ابرهيم وزمانه

ليت من يلقاه خالي

لو غدا في كل مالي

لو يطالع ما جرى لي

رحم حالي من أوانه

ينعشن لو بس حبّه

يأخذ أجري عند ربّه

ذبّني في وصط غبّه

خانني والله خانه

ص: 274

ليت انا واياه ساعه

كود تحصل لي شفاعه

في محلٍ به وساعه

كود امصّ ادنى لسانه

لو المّه في يديني

ثم احبّه حبتين

عقبهن لو مت حيني

فادفنوني في وزانه

وقال علي بن طريخم أيضًا في الغزل:

يا عميلي ذاب حالي

من هوا طفل صغير

صابني باول وتالي

لابسٍ ثوب الحرير

حطني مثل السِّبالي

اشعل بجاشي سعير

لو تعيّن ما جرى لي

كان من همي تحير

صابني ظبي المفالي

مثل صيادٍ شطير

بغتة صارت اقبالي

طحت من شوفه حسير

اثر أنا من قبل سالي

يوم انا توي صغير

قبل اشوف الغي جالي

طيِّب كني امير

عقب ما ذقت الموا لي

صرت مهموم اسير

صرت انا بالعقل خالي

مثل مجنونٍ يسير

يوم شفته ذاب حالي

نهدها غضّ صغير

والخدود اللي اتحالي

مثل ورد في حجير

والجعد سود الليالي

كاسي ردفٍ كبير

مثل طعس من رمال

والخشم سيف شطير

والترايب والمدالي

مثل قرطاس المدير

حجّتين وصف دالٍ

خالقه رب بصير

عنقها عنق الغزالٍ

يوسفي الزين خلاني احير

غرّته مثل الهلالٍ

كن قلبي فوق كير

يا حمد ما نيب سال

كيف اسوي كيف اصير؟

ص: 275

ليتني ميّت ولا لي

بالهوى حبّة شعير

ذا أمر رب الجلالِ

لي بغى شيّ يصير

قال علي بن طريخم في أهل زمانه:

الله المعبود نزل بالكتاب

والنبي محمد قال قول الصّواب

قال ابا اكاثر بكم يوم الحساب

واهل هذا الوقت عيوا يقبلون

حبوا الدنيا وطاعوا الحريم

والنسا شف كيدهن كيد عظيم

ما لهن عقول مخبرنا الكريم

ويطلبن عقد لهن ما يكون

النبي حب المناكح بالحلال

والسياده حطه الله للرجال

لاكن الله كاتب هاذا وصار

ورادة الله لي بغى شيّ يكون

يحكمن البنت بالآف كثار

والغلا يحدث بهن محق وعار

أو بعد يبدي غرابيلٍ كبار

من تغلي بالنسا ما يفلحون

السماحه للعرب ماله مثيل

المهر هو سنة لوهو قليل

المره هي الرجل واهو الدليل

وابوها واخواتها ما ينفعون

الرجل عمّد حياةٍ للمره

والذي ماله رجل في مرمره

المره غير الرجل ما شي ثمره

والمهر بعض العرب ما يقدرون

لو يصير اميه أو زود اميتين

قاموا العربان بالمشروع دين

زادت العربان باكثار الجنين

وآمة المختار قاموا يكثرون

ما تخافون الدعا للمحصنات

لي تعدى حتنهن راحن فوات

الزواج صغار ستر المترفات

البطا يحدث لهن لام ونون

شرهة العربان ترجع للملوك

هم هل المعروف، درَّاج السلوك

لو يقدون للمهر الناس جوك

صارت الدنيا على العربان هون

ثم صلى الله على سيد الأنام

عد ما هلت هماليل الغمام

أو عد من زار الحرم هو والمقام

للذي زال الغياهب والظنون

ص: 276

مما قال علي بن محمد بن طريخم في عين أم سبعه في الأحساء:

وَقتٍ اقشر سأل الله في عدا له

ما تميّز من حرامه من حلاله

والسّبب قلّ التّورّع والجهالة

والقيامه ذا الدّهر كل نسيها

ربنا الخالق على المخلوق قدّر

وملة الإسلام بيّنها ويسَّر

حكمةٍ قدّر بها الخير والشَّر

والمعاصي خَصَّه، الله ما يبيها

قدّر الله للملأ خيره وشرّه

وارشد المخلوق عن شيّ يضره

وافترض حجٍ لنا بالعمر مرّه

حجّة الكعبة ويربح من يجيها

من يحج البيت والله ما يخيب

لي سلك درب الصحابه والحبيبِ

فاز يوم البعث من ربٍ قريبِ

بجنّة الفردوس والولدان فيها

يسر الإسلام والحجه علينا

خصّنا به كلنا بالمسلمينا

والى ذكرنا الله فلا والله نسينا

وكل نفسٍ نسَت المولى نسيها

خصّنا الله بين حجه وعمره

وكل ما يسدي على المخلوق بأمره

ولا يموت أحدٍ قبل ما تم عمره

والعمر لا تم قام الموت فيها

الهم الله ثلّة الانفس تقاها

وثلّتينٍ قدّر الله في شقاها

طاعة الشيطان زيَّن له هواها

والقيامه يحسب انه ما يجيها

قدر الله من ابليسٍ بالفساد

يمتحن به ربنا بعض العباد

وربنا بين لنا درب الرشاد

واللعين ابليس عيّا ما يبيها

قام يبذل همّته لم أمّ سبعه

لي ومُر بالمعصيه ياكثر ربعه

كل يوم بام سبعه صارت طبعه

طبعة شينه ولا احدٍ قام فيها

من بغى يعرس تقرّب له بناقه

من الجهل كد راح نصفٍ من اسياقه

ماحِنٍ نفسه ولو رزقه اشفاقة

والمعاصي والجهالة يرتضيها

كيف كل غافلٍ منها وراضي

وذك المسلم على المِلّه ايحاضي

ما يبي هرج مع الجهال فاضي

يذكر الشيمة ولا يرضى عليها

حطَّوَهْ مثل المعابد بالزياره

من بغى يعرس تجهّد بالخساره

والذي ما ياصله ما به نعاره

عندهم لو ما يجيها ما يجيها

ص: 277

بدعةٍ وسوس بها الشيطان شينه

بدعةٍ توّ الجماعة عارفينه

خمسة أجموعٍ يجون امغسّلينه

والجنازه واحدٍ يرهي عليها

الغسول الزين في داره الحاله

أو معه واحد مثل عمّه وخاله

يحضرون العرس في وقت الدخاله

والمره قوّامها تقوم فيها

هذي السنة ودفٍ يسمعونه

لاجل كان هنا رضاع يمنعونه

وغير هذا ما يشدَّد بالمؤنه

لي حصل زودٍ يجي صوغٍ عليها

المره نصف الخسارة ما يطوله

ياكلونه لابةٍ ماهمب حوله

عقب ما يوكل بدا رجله يعوله

والخساره عند ناسٍ ما تبيها

والتفرّق والجفا ما فيه خانه

ماحدٍ له كلمةٍ عوّل عليها

دارهم من أوّلٍ ما هيب ديره

لكن المولى معزّه في اميره

يوم صار اسعود في عينه ايديره

عزَّه المولا بدا كلٍ يجيها

ثم صلى الله على سيد البَريّة

عدّما هلَّت أمزونٍ عقربيه

أوعدّ ما زار بيته من مطيه

لعزّ من داس الوطا واللي عليها

مما قال علي بن طريخم ردادي في سنة:

ها السنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه (1)

البضايع بطلوها

والدراهم ما لقوها

والعبادة تركوها

ما بهم غير الخيانه

هالسنه سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

البدو طاحوا جميع

والحضر ما اشوف ربع

والفقر جاهم سريع

السبب قل الأمانه

هالسنة سنة الدّيانه

لا فلوس ولا رهانه

هالسنة صارت بلاوي

هالسنة ماله عراوي

(1) الديانة هنا: استدانة المال من التجار للحاجة إلى ذلك، وليست من الديانة بمعنى التدين.

ص: 278

كل من فيها يعاوي

حار غله في اشبانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

خصه الخراز قازي

صنعته ما به مغازي

كل خراز متوازي

دايم بقلبه حنانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

النخل ما من كداده

صلخوا جملة اعياده

السبب قل العبادة

وقتنا ما فيه خانه

ما بقى غير السبايب

والتقاطع والنشايب

فايز به كل خايب

والتقي يكسر جرانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

هالسنة كل كست له

عقب عزهاله حل قتله

وانقضت عزمه وفتله

صار من عشره ثمانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

كل خراز يلالي

خايف يعتاز تالي

والله المعبود والي

ربنايا عظم شانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

ضامنٍ مرزق عبيده

رزقهم معلوم بيده

يحسب الراكض يصيده

ما كتب لك جاك امانه

هالسنة سنة الديانه

لا فلوس ولا رهانه

وقال علي بن طريخم في التتن والتدخين:

ص: 279

يا نفس يا نفس الخطا كيف ترضين؟

بحراني يأخذ قروشك نهيبه

التتن يحدث به رد الحيل والشين

ما ظنتي ترضين لو هي غصيبه

وين العقل والميز والراي والدين؟

تفتك من اللي فيه لوم وريبه

التتن ما به لذةٍ كان تدخين

له ريحةٍ تفرق حبيبٍ حبيبه

أنا أشهد أنه هو سياسة شياطين

ما فاز رجل بالعرب يعتني به

راعيه بالحقران بين المصلين

قل: دل يا راعيه ما اردا نصيبه

راعيه كسلانٍ ولا فيه شِن زينه

لولا البلاوي كان ما أحد يصيبه

لا شك شورٍ الضدّ وابليس قاوين

وش حجة المخلوق والله طليبة؟

يا نفس عقب الشيب وش عاد ترجين؟

شرب وإياك اكبر مصيبه

من عقب ستين السنة وش تحرين

راح العمر وانتي تبين الشبيبة

جاك الهرم والضعف والثقل والدّين

ما عقب ذا غير القبر والنصيبه

الا ان كان انك طمعتي بعمرين

فهذا تمنُي والتمنّي معيبه

العمر مرة كيف بالذل ترضين؟

الذل شين شان من يعتني به

يا الله يا غافر اذنوب المضلين

يا سامع ذا النون باقصى غبيبه

تغفر لعبد صابه الكبر واللين

عظمه نحل والزاد ما يهتني به

وتجبر عزا جسم من التتن موذين

واتعيننا بالقبر عند المصيبه

يا الله ان يحمى جنابه عن الشين

ما خاب عبد بالولي يلتجي به

صلوا على المختار ما خطّت السِّين

أو عدّ ما غنّي حمام الجذيبه

على نبي صفوة الخلق والدين

عطاه رب البيت نصر وهيبه

وقال علي بن طريخم: رجل خباز بالجبيل اسمه سيف يقول أبي قصيدة، وأسلم جائزة قلنا إن شاء الله:

سلام يا الليّ فايق كل خباز

أنا اشهد انه من خيار الخبابيز

عز الله انه بالخبابيز ممتاز

ما مثل خبزه لي نظرته على الميز

السيف عند الناس للحق فرَّاز

إلى اجتمع سيف وراي وتمييز

ص: 280

فراعيه يدرك شيخة الناس وعزاز

جمع الذهب والخيل والملك والميز

وسيفٍ على اسم السيف للخبز قزاز

ماهو رزيل يقنز الخبز تقنيز

عزي لكم يا هل البلد كان هو جاز

ان جاز لا تبغون غير المطازيز

من ذاق خبزه صار بالليل رهّاز .... خبزه نظيفٍ قوته تكرب الطيز

سيف ابن عبد القادر اليوم خباز

خبزه يذكّر بوم رز المراكيز

حتى القيماته يعمله تقل تاز

تازه إلى شفته تقل صنع باريز

من لا شري منه فلا ظنتي فاز

غيره ترا خبزه على الكبد تنغيز

تلقاه حرقٍ تقل مثناة منشاز

توجس على كبدك سواة المناغيز

وسيفٍ تعرفونه فلا هوب معتاز

مثل الذهب خبزه يصبه غراريز

أحمر نقي من شافه اليوم له جاز

أصفر محَّش تحسبه ثوب شرميز

زايد على البحرين بالشغل ممتاز

كنه ابغداد بذيك البزابيز

واهوال شفته مع الشوق لي فاز

تشوف زوله لي مشى فيه تفزيز

ابيض وله لين من الرق منماز

تقول من رصفه ولا ثوب تبريز

صلوا على المختار ما باع بزاز

علي نبي خصّه الله بتمييز

هذا ما أردت نقله من شعر علي بن طريخم الذي كتبه بيده وبعده هذه المقطعات التي جمعتها من الروايات الشفهية التي تبدو ناقصة أو يبدو بعضها كذلك:

كان علي الطريخم في الكويت فقابلته نسوة متزينات وعرضن عليه أنفسهن ورغبنه في مكان يقضين فيه القائلة معه، فامتنع وقال هذه الأبيات:

قالن يا ولد نسقيك عطشان

قلت بلادكم مر شرابَةْ

قالن لي يا ولد قيِّل ببستان

قلت تبن قروش يا بيت الخنابه

عسى المزن إلى روَّحْ مسيانْ

يدق بنجد من رايح سحابه

هل التوحيد والحسنى والإحسانْ

وآيات الله تتلى في كتابه

ص: 281

قال علي الطريخم في عجوز تكلمت في الذين عادوا من الغوص من أهل الصباخ:

يقول أبو فهيد كبِّر النار بالحيل

وحطوا مجاذيع (1) على ممتن النار

وهاتوا عجوز ودِّها بالغرابيل

عرقوا بطينه (2) لا تعدو على الجار

الفين حمل مغيبات مكاييل

والفينْ قل هي في اليمن الذيل من غَار

قم يا نديمي ثوره تالي الليل

قبل الخلايق تنتبه حين هو ثار

والى تدهدم جالها كان به ميل

تلوا عليها يا فتى الجود بحجار

وقال علي محمد الطريخم:

أبو صالح دلّته دوم مركيه

هيل إلى صبه كم دمّ غزلان

مطرحه يشبه كما عشب وسميه

قحويان ضاربه وبل هتان

ذكر علي بن طريخم للشاعر عبد الكريم الأصقه بأنه شاعر فأراد الأصقه اختباره فأرسل إليه هذا البيت:

قال عبد الكريم الأصقه:

لي صرت قراي ولا تدرس اللقا

وراك ما تنحر ربُوعك هل الشَّرْقْ (3)

فقال ابن طريخم:

انطّ في راس المراقيب والقى

بيبان عسرات القوافي دَلْق

رمحي طويل يشلق الكبد شلقا

ننطح به العايل ولا نزرقه زرقْ

(1) جذوع الشجر حطبًا.

(2)

أي اكووا بطنها بعرقاة، وهي مكوى معروف.

(3)

يريد أهل الخبوب الشرقية من بريدة وهي إلى الشرق من الصباخ الذي يقيم فيه ابن طريخم.

ص: 282

وسمع (علي الطريخم) عندما كان في الكويت أناسًا يسبون أهل نجد ويقعون فيهم فأنكر عليهم ذلك ولكنهم خاصموه فأنشأ بسببهم قصيدة منها هذه الأبيات:

دار بها الوالد كثير عقوقه

وبها اللي يسبون مصلين الإشراقْ

يا الله من ناشِ صدوق حقوقه

مِسْتاصلٍ مبناه طاقٍ على طاقْ

ينجال عن مثل الدحاليق ذوقه

قامت تجدع باللوائح والأسواق

وهي طويلة.

ولعلي بن طريخم قصيدة عصماء نظمها أثناء إقامته في الكويت وقد أفسدها الرواة فنقلتها عن عدد منهم ولم أجدها مكتوبة، وهذا بعضها:

يا راكب اللي لي مشي ما يباري

اللي كما الشيهان من الوكر لي طار

حِر عريب معتبينه خيارا

ما له لديّ بالمداين والأمصار

لكنَّ عينه تقول شهاب نارا

رَكَّاب وسقه ما توالاه الأفكار

طلع من بريده دخول النهارا

ومرَّ الثمامي والعصر والوقت ما صار

بأدنى الشعيب إلى وصل شب نارا

وطبَّ الحفر حزَّة تباين الأفجار

وصل الضحى الرقعي وحطه يسارا

وطب الكويت العصر في زَيْن الأخيار

يلفي ربوع لي نوادر حرارا

سلم عليهم عد ما نبتت الأزهار

وقل لهم خضيرا عن بريده يسارا

ومن كبر حظه كن أهلها بالأمصار

لي جيت لابتي في مجلس خيارا

وخِصَّ اللهيمي يا نديبي بالأخبار

هو والرسيني من عيال خيارا

تراه يبهش لي لفي البيت خطار

و(سنايدي) تلقى علومه كبارا

قل له عساك مكيف، يا حجي الدار

التتن حَسْرَه، والمصارف كبارا

وأنا كما طير مقصص ولا طار

لي ضاق صدري قمت أسلت نجارا

والى شكوْا به قلت: ما ناب نجار

والحظ حطينا لساقه جبارا

دليت اعضد له وهو ما بعد سار

لي قلت: باليمنى تنَحّر يسارا

والى لحقته يمترغ كنه حمار

ص: 283

هذيك نجد زينته للتجارى

رجالهم يا مسندي - دوم - جَبَّار

من له حلال صار له بَهْ وقارا

دَلَّتْ تهزهز له غصونٍ بالأشجار

وإلا الضعيف يقال له: يا حمارا

حطوه في مذهب زناديق فجار

وهي طويلة.

واللهيمي، المذكور فها هو سليمان بن صالح اللهيمي والرسيني هو عبد الرحمن بن محمد الرسيني.

وقال ابن طريخم أيضًا:

قام يرزم بالحشا شيٍّ كبير

من سمومه شاعل باقصاه نار

ربنا طالبك يا والٍ خبير

تعلم الخردل بلجات البحار

ويا حكيم ويا بصير

يا مجلي الليل يغشاه النهار

قال ابن طريخم:

من الرجال اليوم رجل تايه

عن المراجل ما يعرف دروبه

هذاك بزعمه أنه مصيب

ومجنّب عن جميع عيوبه

ومن الرجال اليوم رجل مقحط

يقنع لو تجيبه دوبه

هذاك إن شاف ثوب الصلاة شاله

ويلاعب العيل على مطلوبه

ومن الرجال اليوم رجل فاهم

تشقيه خطو المره في عرقوبه

هذاك إلى شفته تنحنح وانحره

تراه مثل اللي تلافخ ثوبه

ومن الرجال اليوم رجل شاطر

يعرف صافي العلم مع مقلوبه

هذاك إن جيته بصدق عرفه

والنية الوسطى يعرف دروبه

ص: 284