الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة الشيخ محمد بن محمود بن يحيا حمد عثمان الضالع التوجري نفسه
(1):
وجدت هذه الترجمة المفيدة للرجل نفسه، أو قل إنها جزء من سيرته الذاتية.
إن الحمد لله ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فإني أنا العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن حمود بن يحيا بن حمد بن عثمان الضالع طالب علم بأن الله سبحانه وتعالى وفقني لطلب العلم منذ هجرة والدي رحمه الله إلى بغداد فقرأت القرآن وجودته وأنا صغير ومما من الله عليه به أن أحببت قراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وحفظها في بداية شبابي، ومقتبل عمري ومضيت على ذلك سنوات ودرست اللغة وكتب التفسير، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم وغيرها من كتب السلف، وعكفت على قراءتها، واجتمع لدي مكتبة نفيسة حوت كثيرًا من الكتب المطبوعة، وما زلت ولله الحمد أرجع إلى دواوين السنة النبوية وخير الكلام كلام الله تعالى وخير الهدي هدي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ولادتي في بغداد سنة 1259 هـ ونشأت في عائلة تربي على العلم والفضيلة والفقه والأدب مع والدين كريمين رحمهما الله وفي بغداد قرأت وحفظت القرآن، ودرست اللغة وتوفي والدي في اليوم العاشر من محرم سنة 1280 هـ. وانتقلت إلى حلب ونشأت فيها وطلبت العلم وتجارة المواشي ورزقت بثلاثة ذكور عبد الله، مراد، نعمان.
وأما نسبي فقد ذكر والدي رحمه الله تعالى نسبه إلى جده عثمان التويجري من قبيلة عذرة التي يمتد أصولها إلى بلاد نجد في الجزيرة العربية، وقد استوطنوا
(1) هكذا وجدت الكتابة.
أبناء عثمان حيالة أبار الطرفية هبة من أبيهم، وذكر لي أبناء عثمان، وهم محمد، وحمد إخوة أشقاء، وفهد، وحمود إخوة أشقاء، وائل وحسن إخوة أشقاء، وسليمان، وركبان، وعبد الله، وتوفي له ثلاثة أبناء يحيى، وصعب، ومنديل.
وقد نزح بعض أبناء عثمان من الطرفية بعد وفاته بسبب الخلافات بينهم، وإعلان أل فيصل الضرائب الزراعية لتوقف المطر وقلة المياه في الآبار، وممن نزحوا محمد، وحمد إلى عيون الجواء لعجزهم عن سداد دين إنتاج المحصول الزراعي وأخرجوا منها سنوات مقابل سداد الدين، واستوطنوا عيون الجواء، وقد اشتهروا بالضالع نسبة إلى أخيه حمد.
ثم هاجر والدي إلى بغداد سنة 1219 هـ واستوطنها، وملك بها أسوة بجده محمد كما ذكر رحمة الله وأصبح من تجار المواشي بين بغداد وبلاد نجد وحلب.
انتهت ترجمته التي كتبها نفسه.
قال الأستاذ إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف في ترجمته: كان رحمه الله حسن الأخلاق، رقيق الحاشية مستقيمًا في أحواله وأطواره، حسن المعاملة في تجارته، واتخذ مكان تجارته سوق عكاظ يؤمه إليها العلماءُ والفضلاءُ ويتطارحون هناك المسائل العلمية والمحاورات الأدبية وخصوصًا الشيخ بشير الغزي، فقد كان كثير التردد إليه والزيارة له.
وكان الناس يهرعون إليه للاقتباس من فوائده والالتقاط من فرائده رحمه الله تعالى.
وكان لديه مكتبة نفيسة حوت كثيرًا من الكتب المطبوعة محفوظة عند أولاده وكان مكثرا من مطالعة الصف والمجلات واقفًا على أخبار العالم وسياسة الدول وقلما يخطئ له رأي في مطالعاته السياسية.