الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطويان نشرها نقلًا عن بعضهم بزيادة بيتين ونقص واحد، والزيادة هي:
مُتنحرين يم أهلنا يعزّ
…
الديرة اللي صوب هاك النوازي
وأنا بحبس الروم مالي مِعزِّ
…
يا رب تفرج لي، تراي متوازي
والبيت الناقص:
وأبو نهود كنهن بيض وَزِّ
…
ما مزمز العيل ثمرهن وماز
الشاعر السجين:
لا وأعلى من شاف رأسه يهزي
…
من فوق ما تدني بعيد المغازي
متنحرين يم أهلنا بعز
…
الديرة اللي صوب هاك النوازي
تلقى عشيري لابس ثوب قزي
…
متحري لي مع ردود الحجاز
وأنا بحبس الروم مالي معزي
…
يا رب تفرج لي تراي متوازي
هذه الأبيات أتحفني بها أحد الرواة حين سألته أن يزودني بقصيدة خفيفة من مروياته قال: إنها للشاعر/ عبد المحسن السعد الطويان" من أهل بريدة متوفي في منتصف القرن الهجري الماضي، حصلت عليه قضية في دولة عربية، أيام الاستعمار سجن على أثرها، ولهذا عبر عن ذلك بقوله: "وأنا بحبس الروم مالي معزي" وسألت الراوي عن بعض الألفاظ مثل: (ثوب قزي) فقال ثوب الحرير، "ردود الحجاز": حجاج نجد الواردون من مكة، "الديرة اللي صوب هاك النوازي": يقصد بلدته "بريدة" و"النوازي": ما ارتفع من كثبان الرمل، "عشيري": يعني زوجته، والقصيدة في مجملها تتحدث عن موضوعها (1).
ومن طرائف الأخبار التي تتعلق به أنه كان مع جماعة من عقيل ذاهبين
(1) من أفواه الرواة، ص 337.
في تجارتهم من المواشي من بريدة إلى الشام فمروا بمنطقة حائل، وكان ابن رشيد يأخذ عليهم شيئًا بمثابة المكس أو الضريبة.
وصادف أن كان الموكل بذلك حسين بن جراد أحد المقربين من عبد العزيز بن رشيد، وقد تولى لابن رشيد عدة مناصب منها إمارة بريدة وقتل في فيضة السَّرِّ.
قالوا: وكان عبد المحسن الطويان هذا شابًا يحب الرجل الجيد، فأعجبه ابن جراد، وأهدى إليه هدية، وصادف أن حصلت على عبد المحسن الطويان قضية في حائل أراد ابن رشيد أن يوقع به من أجلها فشفع له حسين بن جراد وسلم من عقاب ابن رشيد بسببه.
وأقول: إنني بعد كتابة هذا عثرت على القصة مفصلة كما سيأتي نقله عن الأستاذ ناصر العمري.