الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مغاني طابت في وجودكما معًا
…
وكم شهدت للأقربين مجيات
غنينا زمانًا في مرابع حبكم
…
وكنتم علينا تغدقون المودات
فنذكركم في دار (التغيرة) صبية
…
ليالي كانت كالسحاب هتوفات
ليالي عشناها وكنتم أحبة
…
يسؤوكم هجراننا بضع ساعات
ونعذركم بالشغل والنفس والولد
…
فتقبلوا منا كل عذر وهفوات (1)
"
أميثاء" وداعًا:
في فجر يوم الخميس السادس من شهر ربيع الأول من عام 1410 هـ، تبلغت نبأ وفاة العمة الغالية/ ميثاء بنت إبراهيم الطويان - رحمها الله - زوجة العم صالح بن عبد الكريم الطويان، وكانت تحبنا ونحبها، فرأيت أن من الوفاء أن أذكرها بقصيدة تحيي ذكراها في نفوس من عرفها وعرفته، فكانت هذه الأبيات (2):
"أمنيا" وداعًا فالحياة عبور
…
وكل شروق ينتظره غروب
"أميثاء" هل يغني البكاء عن النوى
…
وقد صدعت منا القلوب خطوب
مولعة بالخير والحب والهدى
…
تداوي الأسى حتى تهون كروب
ثمانون عامًا والحياة رخية
…
تسير بها الأعوام وهي ركوب
لها نشر خيرات وطي أذية
…
وإحسانها في الأقربين صبوب
تحب قصي القوم مثل بعيدهم
…
وتذكي رياح الود فهي هبوب
فكم مرت الأسغاب وهي كريمة
…
تجود بما يعطي الإله جلوب
مضيت على درب "العزيزين" بعدما
…
تصرمت الأيام وهي خلوب (3)
"أعماه" هذا الترب يجمع بينكم
…
وكنتم عليه قبل ذاك ركوب (4)
(1) من أفواه الرواة، ص 322 - 325.
(2)
من أفواه الرواة ص 327.
(3)
"العزيزان": هما العم صالح والوالد عبد الله رحمهم الله توفيا في العام الذي سبق وفاتها.
(4)
"عماه": هكذا كان يناديها الأطفال، وقد استعرنا ذلك منهم.