الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متوسطة الجزيرة ببريدة، وتخرج منها عام 1399 هـ.
أما دراسته الجامعية فكانت في كلية اللغة العربية في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وقد تخرج منها عام 1406 هـ.
ابتدأ حياته العلمية بعد تخرجه من الجامعة معلمًا للغة العربية في متوسطة ابن هشام ببريدة، وبقي على ذلك مدة عامين (1407 هـ، 1408 هـ)، وبعد ذلك انتقل إلى ثانوية الأمير عبد الإله المطورة ببريدة معلمًا للغة العربية، وبقي كذلك من عام 1409 هـ حتى عام 1415 هـ، وهو العام الذي رشح فيه للإشراف التربوي، إذ كانت بدايته في الإشراف في 17/ 5/ 1415 هـ مشرفًا تربويًا في وحدة اللغة العربية في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، ولا يزال على هذا حتى الآن (1/ 1/ 1421 هـ).
وقد رشح لحضور دورة المشرفين التربويين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وذلك في عام 1419 هـ، كما حضر دورة في تنمية المهارات الإدارية وكانت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم، وذلك عام 1411 هـ (1).
وثائق الأسرة الضالع:
لم أقف على وثائق كثيرة لأسرة الضالع، رغم كون الذين أدركناهم من شيوخ الأسرة المسنين منها فيهم طلبة علم وأئمة مساجد.
وذلك يقتضي أن يكون منهم كتبة يكتبون الوثائق وربما كان مرجع ذلك إلى كوني لم أبحث البحث الكامل عنها.
من أقدم الوثائق التي ورد فيها ذكر رجل من أسرة الضالع، هو (فهيد
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 139 - 140.
الضالع) هذه الوثيقة المختصرة التي كتبها الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه.
ومن الغريب أنه كان من عادته أن يحرص على كتابة تاريخ ما يكتبه إلَّا هذه فليس فيها تاريخ.
غير أننا يمكن أن نعرف تاريخها من كتاباته الأخرى التي تكاد تنحصر في سنوات العقد الرابع من القرن الثالث عشر وسنوات العقد الخامس منه.
والوثيقة نفسها ليس فيها إلَّا إثبات شهادة لبيع نصيب امرأة اسمها موزة) من أبيها، والمراد إرثها من والدها.
وتقول الوثيقة بعد البسملة:
الذي يعلم به من يراه بأنه شهد عندي خضير آل خميس ومحمد البراك شهد فرعُا عن (فهيد الضالع) بأن موزة أقرت بأنها باعت نصيبها من أبيها حماد آل عجلان على شما الناصر.
كتب شهادتها عبد الله بن صقيه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ولم تذكر الوثيقة شيئًا عن مقدار نصيب موزة المذكورة ولا ماهيته أو هو نقود أو أرض أو نخل.
ولم تذكر علاقة (فهيد الضالع) بها أهي علاقة قرابة أم علاقة جوار، أم غير ذلك.
وهذه صورتها:
والوثيقة التالية مهمة، بل تكاد تعتبر قليلة المثيل في القصيم، لأنها صادرة من الإمام، فبعضم يسميه الأمير عبد الله بن الإمام الشهير فيصل بن تركي الذي هو جد الملك عبد العزيز آل سعود المباشر، إذ الملك عبد العزيز هو عبد العزيز بن عبد الرحمن بن الإمام فيصل.
فعبد الله هذا هو عم الملك عبد العزيز، وهو الذي تولى الملك أو لنقل الإمامة بعد الإمام فيصل، وقد سبق أن تكلمت على بعض تصرفاته التي يحكم أكثر المؤرخين بأن بعضها من أسباب زوال الدولة السعودية الثانية، والحديث عن ذلك في الجزء الأول في هذا الكتاب: والوثيقة هذه المتعلقة بأسرة (الضالع) كتبها الإمام عبد الله بن فيصل من جهته إلى من يراه، وليست موجهة لشخص بعينه.
ولم يكمل لفظ السلام فيها، وإنما قال: السلام، وبعد، وهذا اختصار في الكلام درج عليه أناس آخرون.
ثم قال: من قبل المراكزة الذي - التي - بين آل مزيد وبين محمد الضالع.
والمراكزة: هي المغارسة من قول الناس ركز فلان نخلًا بمعني غرسها، وهذا اللفظ شائع في جنوب نجد أكثر من شيوعه في بلاد القصيم الذي يقولون غرس نخلًا بديلة من (ركز) النخل.
ثم قال: فما أجرى الوالد تركي، ويريد به جده مؤسس الدولة السعودية الثانية البطل المغوار تركي بن عبد الله آل سعود.
ثم قال بعد ذلك: والوالد فيصل وهو الإمام فيصل بن تركي لبوهم، أي لأبيهم، فأنا مجريه لهم، فلا يعارضهم أحد في ذلك.
ولم يذكر ذلك الذي أجراه الإمام تركي بن الإمام فيصل للمذكورين لأنه لم يذكر نوع التنازع ولا مكانه، إلَّا أنه يتعلق بالمراكزة التي هي المغارسة.
وأرخ أمره هذا في 27 جمادى الآخرة حسب الاصطلاح الذي كان الكتاب في ذلك العصر وما بعده يسيرون عليه، إذ يرمزون لشهر جمادي الأولى في الكتابة بحرفي (جا) وهما، بجيم بعدها ألف، ولشهر جمادى الثانية بحرف (ج) فقط، فكأنهم يقولون: إنه ليس الأولى ويعني ذلك أنها الثانية ولاحظنا الاختصار الشديد في هذه الرسالة الحكومية، بل النص الشرعي من الحاكم، فلم يذكر اسم الذي خاصم، أو داعي في الموضوع من (المزيد) الذين هم آل مزيد، أهل الدعيسة، ولا ذكر مكان محمد الضالع، فلم يقل إنه الساكن في عيون الجواء ولا الساكن في الشقة.
وهذه واحدة تتعلق بمداينة بين عبد الله المحمد الضالع وبين محمد المحسن الذي هو محمد بن محسن التويجري والد الشيخ المعروف في وقته إبراهيم بن محسن.
والدين فيها أربعة عشر ريالًا فرانسه، يحل أي يحل أجل الوفاء بهن طلوع المحرم أي انتهاؤه مبتدأ سنة 1284 هـ.
والغريب أن هذا الدين على كونه ليس كثيرًا منه - كما تقول الوثيقة - أربعة ريالات على محمد بن عبد الله الحمود التويجري بإقراره، شهد على ذلك كاتبه صعب بن عبد الله التويجري.
ثم قالت الوثيقة:
أيضًا ثلاثة أريل عوض (كفيَّه): وهي كالفترة التي توضع غطاء على الرأس وشماغ وبشت.
ثم قالت: وأيضًا أقر بأنه لحق على حسون (التويجري)( .... ) بكرة مائة وثلاثين وزنة تمر.
والبكرة هي الفتية من النوق.
والكاتب هو الشيخ صعب بن عبد الله التويجري.
وهذه وثيقة مداينة بين عبد العزيز بن سليمان الضالع عن ذمة أبيه، والدائن هو الثري الوجيه المعروف محمد بن عبد الرحمن الربدي.
والدين كثير فهو ألف وأربعمائة وستون صاعا من العيش، وهو هنا القمح والشعير منها مائة وثمانون صاعا من الحب النقي وهو القمح الخالي من الشوائب وألف ومائتان وثمانون صاع شعير.
ثم أضيف إلى ذلك دين بعد دين ولكنه قليل بالنسبة إلى الدين الرئيسي، ومن الواضح في هذا وأمثاله أن هذا الدين ليس دينًا من دون رصيد، بل إن المدين وهو هنا (الضالع) له مزارع يزرع فيها القمح والشعير وقد دفع الربدي له الدين بعدما غلب على ظنه أنه سيوفيه إياه.
ومعظم هذا الدين يحل أجل الوفاء به في عام 1297 هـ.
والرهن غريسهم المعروف بالفرشة، وكتبت الفرشحة، وهي في الشقة، وليست (فرشة الفاجرة) المعروفة الآن، فهذه تقع غير بعيدة من بريدة.
ثم قالت ونخلهم بالرفيعة، وهذه في الشقة أيضًا.
والشاهد على ذلك هو أخوه (علي السليمان الضالع) والكاتب يوسف بن عبد الله المزيني كتبها بتاريخ 23 صفر 1297 هـ.
ووثيقة أخرى بالاسم نفسه وهو عبد العزيز السليمان الضالع هي متأخرة التاريخ عن التي قبلها بخمس وعشرين سنة، فهي مؤرخة في عام 1322 هـ.
وهي مداينة بين عبد العزيز السليمان الضالع ومزيد السليمان بن مزيد، من المزيد أهل الدعيسة.
والدين ثمانمائة وزنة تمر عوض عشرين ريالًا أي ثمنها عشرون ريالًا.
وذلك التمر مؤجل إلى أقساط على ست سنين وهو ما ذكرته الوثيقة بأنها منجمة بمعني مقسطة كل سنة يحل فيها مائة وثلاث وثلاثون وزنة.
وأول تلك النجوم بمعنى الأقساط يحل في عام 1323 هـ.
شهد على ذلك عبد العزيز الإبراهيم العصيلي وكاتبه إبراهيم العبد العزيز الربعي والشاهد والكاتب كلاهما من أهل الشقة مثل المستدين الذي هو الضالع.
والوثيقة التالية مهمة بتاريخها وبالأشخاص الذين ذكروا فيها فهي مكتوبة بخط سليمان بن سعود البليهد في عام 1292 هـ غير أنها فقدت بعض أهميتها بكونها وصلت إلينا منقولة بخط الشيخ القاضي علي بن إبراهيم المشيقح الذي نقلها من خط ابن بليهد في 7 ذي الحجة من عام 1377 هـ.
وتتعلق بإثبات وصية لسليمان بن محمد الضالع في ملكه المسماة الفرشة، وهذه التسمية تطلق على المكان الذي تتفرق فيه مياه الوادي أو مسيل ماء السبل، في ثلاث ضحايا، واحدة له وواحدة لأمه، وواحدة لأبيه، والوكيل عليهن ابنه علي، والشاهدان ابنان آخران له هما عبد العزيز وعبد الله.
ووجدت وثيقتين في ورقة واحدة تتعلقان بأسرة الضالع إحداهما مؤرخة في 25 ربيع الأول عام 1330 هـ، بخط عبد الله بن محمد السايح، والثانية مكتوبة في العام نفسه وبخط الكاتب نفسه.
إلَّا أن هذه الأخيرة كانت منقولة عن وثيقة أخرى أقدم منها مؤرخة في عام 1282 هـ كما كتب ذلك كاتبها عبد الله بن محمد السايح من أهل عيون الجواء تحت الوثيقة ولكنه لم يذكر اسم كاتب الوثيقة الأولى.
وكلتاهما تتعلقان بوصية أو ما يشبه الوقف لأناس من أسرة الضالع.
فالأولى شهادة لصالح بن عبد الله الضالع وعبد الرحمن الحمد الرشيد بأن علي بن محمد الضالع، وصي مع وصية له سابقة - فيما نفهمه - بصيبة أي نصيب من أمه من الوصيطي وهذا تصغير الوسطى، والمراد نخل، ولذلك قال: والمنزل أي ومنزل له وهن بأضحية له ولوالديه وعمه حمد العبد الله (الضالع).
ثم قال: والقطارة خاصة علي.
والقطارة نخلة كانت مشهورة بكثرة الدبس، ولين تمرتها وكانت تعتبر من الرطب الفاخر، إلَّا أنها تركت الآن، وذلك لكون دبسها حارًا.
وذكر سبب كونها خاصة (لعلي) أن جده عبد الله وهبها له.
والوثيقة الثانية أيضًا تتعلق بنخلتين أسماها الغريستين حدر (القطارة) أي تحتها فيهن حجتين، أي يحج من ريعهما حجتين اثنتين يكون ثوابهما لواقف الغريستين المذكورتين، وذكر ابنه على أن الحجتين نفذتا.
والشاهد هو صالح بن عبد الله الضالع.
ووجدنا في وثيقة أخرى تفصيلًا للوصيطى المشار إليها في الوثيقة السابقة.
وتذكر الوثيقة المؤرخة في العام نفسه الذي كتبت فيه الوثيقتان وهو عام 1330 هـ أن علي بن عبد الله الضالع يذكر أن (الوصيطي) خمسة أسهم منها سهمان ثلث علي العبد الله الضالع، بمعنى أنها ثلث ماله الذي أوصى به بعد موته ثمان - أي ثمان نخلات فيهن أربعون وزنة (تمر) للمسجد الجامع، ولم يصفه ولم يذكر مكانه وإنما فصل حال تلك الوزنات الأربعين بأنها عشر وزان للإمام أي إمام المسجد الجامع الذي يؤم الناس في الصلاة فيه، وللمدرسة خمس وزان، ولم يبين حال تلك المدرسة والمفهوم أنها مدرسة قرآنية بمعني كتاب يكون فيه مدرس واحد ي علم الأطفال كيفية تلاوة القرآن الكريم والصائم عشر وزان أي توضع إفطارًا للصائم الذي يفطر من صومه خلال شهر رمضان في المسجد الجامع.
ثم ذكر أن السراج الذي هو سراج المسجد الذي يوقد في فصل الشتاء فقط عندما يحل فصل البرد ويصلي جماعة المسجد في خلوة المسجد، أي داخل مكان مسقف ويحتاجون إلى سراج ولكنه أشرك في العشر المؤذن وسراج المسجد، لأننا عهدناهم في نجد يجعلون المؤذن هو المسئول عن سراج المسجد ثم قال: والحسو خمس أي تخصص للحسو وهو البئر الصغيرة التي يتوضأ منها الناس للصلاة خمس وزان.
ثم استأنف، فقال:
وضحية، والفاضل على المحتاج من (الضِّلّع) وهم جمع ضالع وهذا الجمع للضالع على (ضلع) بكسر الضاد وتشديد اللام المفتوحة هو الذي عليه العمل الآن عند الناس.
وقد ذكر المحتاج من الضلع وهم كثير، ولكن احتمال الحاجة عند الناس في تلك الأزمان موجود.
ثم قال: وخمس لي أنا يا علي، أي ثوابها له، وكذلك قوله: وخمس العماتي رقية العبد الله وأدبه العبد الله .. الخ.
والكاتب والشاهدان هم اللذان في التي قبلها.
والوثيقة التالية تثبت أن صيغة جمع الضالع كان (الضِّلَّع) كما اثبتنا وتثبت أنهم وبعضهم كانوا من أهل عيون الجواء لأنها تذكر حويِّط الضلع الكاين بالعيون.
والحويط: تصغير حائط وهو حائط النخل أي مجموعة النخل وهي وثيقة قديمة نسبيًا إذ كتبها محمد بن حميدان في عام 1280 هـ. ولكنها وصلت إلينا منقولة بخط محمد بن حمد السايح من أهل العيون.
وهي مبايعة بين صالح آل محمد بن مسهر من أهل عيون الجواء وبين ابن عمه عثمان المهنا.
والمبيع سهم مذكور في وثيقة أخرى في (حويط الضالع) وهو ارث موزة من أبيها، ولم يذكر اسم أبيها ولا لقبه ومن أمها وأخيها حمد، وعطية حمود لها وهي الهبة التي كان حمود قد وهبها لها مما ورثه عن أبيه.
وهذا المبيع ليس سهمًا وإنما هو سهام، ومرادهم به النصيب أو الحصة، وقد ذكر الشاهد ذلك بقوله: والسهم المذكور نصف الملك.
والشاهد محمد بن إبراهيم السنتلي والأسرة معروفة لنا بسبب غرابة لفظ اسمها الذي لا يفهم إلَّا إذا ذكر أصله وهو أن جدهم كان يقول في مخاطبة ابن له (بس انت لي) يريد أنه لا ابن له غيره آنذاك فلقبه الناس بجملة (بس انت لي) التي تطورت فصارت (السنتلي) وقد ذكرت هذه الأسرة في (معجم أسر شمال القصيم).
وتحتها وثيقة بخط الكاتب نفسه محمد بن حمد السايح مؤرخة في عام 1304 هـ نقلها من خط راشد السليمان بن سبيهين الذي كان كتبها في عام 1296 هـ.
وتتضمن شهادة عبد الله الحمد القدير بأن بنات (الصعصاع) ولا أعرفه الآن، باعن نصيبهن من أبيهن أي من أرثهنه من ابيهن من الحويط المذكور وهو حويط (الضلع) في العيون على عبد الله العثمان الضالع في تسعة أرباع وتفليسية وهو ثمن بخس لأن الربع هو ربع ثلث الريال الفرانسي والتفليسية نقد نحاسي ضئيل مثل الهللة، والثمن كله لا يكاد يصل إلى ريال فرانسه واحد.
ووثيقة المداينة هذه وهي بين محمد آل عثمان الضالع وبين مزيد السليمان آل مزيد (من المزيد أهل الدعيسة).
والدين ستمائة صاع شعير عوض ثلاثين ريالًا أي ثمنها الذي دفعه مزيد الضالع هو ثلاثة وثلاثون ريالًا.
والدين مؤجل كما هي طبيعته، وتأجيله إلى شهر ذي القعدة عام 1311 هـ.
قالت الوثيقة: وهن مؤجلات بالرهن السابق وأيضًا هناك ستة ريالات، المزيد يحل أجل الوفاء بها في ربيع آخر سنة 1312 هـ.
والشاهد فهيد آل إبراهيم.
والكاتب محمد آل عمر التواما، وهو من التواجر أهل ضراس.