الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ عبد الرحمن بن محمد (1) بن طرباق:
ولد رحمه الله في بريدة بحدود عام 1331 هـ. تقريبًا، وتعلم القراءة والكتابة ثم بدأ بطلب العلم على العلماء فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، والشيخ علي العبد الرحمن بن غضبه.
وهو من الطبقة الثالثة من تلامذة الشيخين عبد الله وعمر، ومن الطبقة الثانية من تلامذة الشيخ عبد العزيز العبادي، ومن الطبقة الأولى من تلامذة الشيخ علي الغضية، وفي عام 1353 هـ. اختاره شيخه الشيخ عمر ضمن المشائخ الذين أرسلوا لمنطقة جازان، ولم يكن أول الأمر قد أرسل قاضيًا، ثم عين قاضيًا في تلك الجهة ثم نقل إلى قضاء عفيف، ثم نقل إلى القضاء في المحكمة الكبرى بمكة المكرمة، ثم نقل رئيسًا لمحكمة الجموم من توابع مكة المكرمة، وقد توفي رحمه الله عام 1395 هـ وهو على رأس العمل، وكان رحمه الله رجلًا صالحًا عليه سيماء الصلاح والتقوى منذ شبابه رحمه الله وعفى عنه (2).
وقال الشيخ إبراهيم بن سيف:
الشيخ عبد الرحمن الطرباق: (1333 - 1395 ه
ـ):
نسبه وتعليمه:
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم بن علي بن عبد الله الطرباق (لقبًا) ينتمي إلى قبيلة من آل أبي عليان.
ولد الشيخ عبد الرحمن في مدينة بريدة من منطقة القصيم سنة
(1) كذا فيه والصحيح أن اسم والده عبد الله وليس محمدًا.
(2)
علماء آل سليم، ص 293.
1233 هـ، أخذ القرآن ومبادئ من الكتابة عن الأستاذين صالح الصقعبي ومحمد بن عقيل رحمهما الله.
ثم أخذ في التزود فأخذ عن المشايخ عبد الله بن محمد بن سليم، وعمر بن محمد بن سليم، في العقائد والأصول والحديث، والشيخ عبد العزيز العبادي قرأ عليه بالفقه والنحو، والشيخ محمد بن عبد الله التويجري في الفقه، والشيخ علي بن عبد الرحمن بن غضية في الفقه والنحو والفرائض.
وبالرغم من البيئة الفقيرة التي نشأ بها فإنه لم يتراخ عن المثابرة في طلب العلم، فجد واجتهد حتى حصل على علم غزير يؤهلة إلى ارتقاء المناصب الهامة، وفي بريدة قرأ على العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد بالفقه الحنبلي.
أعماله:
في عام 1358 هـ رشحه شيخه الفقيد عمر بن سليم رحمه الله للقيام بوظيفة الإمامة والوعظ والإرشاد بمدينة صبيا من أعمال جازان فاشتغل في هذه الوظيفة على الوجه الأكمل إلى نهاية عام 1359 هـ. حيث عُيِّن في قضاء فيفا، من أعمال جازان، فباشر هذا العمل إلى نهاية منتصف عام 1366 هـ، ثم نقل من تلك الجهة إلى قضاء محكمة العارضة، في المنطقة المذكورة، وفي عام 1371 هـ نقل من العارضة إلى عفيف بنجد، قاضيًا لمحكمة هذه البلاد وقد شغل هذا العمل مدة ثم نقل منه إلى محكمة عروي، في نجد أيضًا في شوال عام 1372 هـ، ولكن ولاة الأمور رأوا نقله للعمل في جازان مرة أخرى قاضيًا لمحكمة أبي عريش عام 174 هـ، وفي سنة 1379 هـ تم نقله إلى قضاء جبال الريث حتى غرة رمضان سنة 1381 هـ. إذ نقل إلى قضاء القريات، ثم نقل أخيرًا في عام 1383 هـ إلى المحكمة الكبرى في مكة المكرمة ثم نقل إلى قضاء وادي فاطمة، ثم إلى قضاء العلا، ثم إلى
المحكمة المستعجلة بالطائف، وتوفي رحمه الله في عام 1395 هـ (1).
وتعليقنا على هذه الترجمة يشتمل على ذكر أمور ليست جوهرية منها قوله: بعد ذكر جده الخامس (الطرباق) لقبًا.
والصحيح أن لقب (طرباق) هو على جده الأعلى وهو علي بن عبد الله الملقب طرباق كما سبق لنا إيضاح ذلك.
وقوله: إنه ينتمي إلى قبيلة من آل أبي عليان، وكأنما آل أبي عليان عدة قبائل مع أنهم أسرة وليسوا قبيلة فهم من قبيلة بني تميم من فرع (العناقر).
وقوله بعد ذكر مشايخ الشيخ عبد الرحمن بن طرباق: (وفي بريدة قرأ على العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد بالفقه الحنبلي)، مع أنه كان ذكر قبل ذلك أنه قد قرأ على عدد من المشايخ العلماء الذين ذكرهم في بريدة.
وذكر الأستاذ عبد الله بن زايد الطويان أحد أبناء الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الطرباق وهو عبد العزيز بن عبد الرحمن الطرباق فقال عن الشيخ عبد الرحمن الطرباق:
ولا تقل مكانته من كبار العلماء في وقته، كما أنه على جانب من المروءة والأخلاق الرفيعة، توفي هذا العلم في 4/ 11/ 92 في الجموم وهو على رأس العمل بعد أن أدى واجبه وحرص على تربية أبنائه الذين صاروا من رجالات الوطن العاملين له، وله رحمه الله ستة أولاد ومثل عددهم من البنات.
وابنه عبد العزيز بن عبد الرحمن الطرباق ولد بفيفا سنة 1359 هـ عندما كان والده قاضيًا هناك، درس على والده وحفظ ما يفيده من العلوم النافعة كما دخل المدارس الحكومية وحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1377 هـ ثم أكمل
(1) المبتدأ والخبر، ج 2، ص 209 - 210.
تعليمه على يد والده فيما بعد وكان أول عمل حكومي عمل به كاتبًا بمحكمة مكة المكرمة، سنة 1371 هـ. ثم تقلب بعدة مراكز تابعة لمكة المكرمة، ثم اختير أميرًا لمركز هدى الشام واستمر فيه حتى 1404 هـ وفيها تم نقله مفتشًا بوزارة الداخلية حتى سنة 1409 هـ (1).
ومنهم الدكتور عبد العزيز بن سليمان الطرباق، ومن طرائف والده سليمان بن علي الطرباق أنه كان تزوج امرأة في لونها سمرة مع أن الطرباق يغلب عليهم البياض، وقد أحبها إلى درجة أن أحد الذين كان يمزح معهم قال له: زوجتك سوداء - يا سليمان - فقال: والله إن كان فيها سواد أني ما شفته.
يريد أنها ليست فيها سمرة تعيبها عنده، وقد ماتت وهي في ذمته بعد أن أنجبت له أبناءه الثلاث عبد الله وصالح وعلي فتزوج من أختها التي أنجبت الدكتور عبد العزيز.
كتب إليَّ الدكتور عبد العزيز بن سليمان الطرباق هذه الكلمة عن قصة حدثت لوالده وعميه، قال:
(1) رجال من الذاكرة، ج 3، ص 152.