المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الطِّرباق: بكسر الطاء فراء ساكنة فباء فألف ثم قاف.   إحدى الأسر المتفرعة - معجم أسر بريدة - جـ ١٣

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الضاد

- ‌الضالع:

- ‌كتابة اسم الظالع:

- ‌الشيخ علي السليمان الضالع:

- ‌الضالع في سوريا والعراق:

- ‌ترجمة الشيخ محمد بن محمود بن يحيا حمد عثمان الضالع التوجري نفسه

- ‌أملاك الصباخ:

- ‌أشخاص بارزون من أسرة الضالع:

- ‌وثائق الأسرة الضالع:

- ‌الضَّاوي:

- ‌الضَّبَّاح:

- ‌ الضبعان

- ‌الضْبَيْب:

- ‌معنى ضبيب:

- ‌وصية نورة بنت ضبيب:

- ‌وصية محمد بن ضبيب:

- ‌من الضبيب المعاصرين:

- ‌ الضبيب

- ‌وثائق أسرة الضبيعي:

- ‌الضُحَيّان:

- ‌الضَّحَيَّان:

- ‌وصية خريِّف بن ضحيان:

- ‌وصية تركي بن خريف الضحيان:

- ‌وثائق لنساء الضحيان:

- ‌الضويان:

- ‌أصل الضويان:

- ‌الضويحي:

- ‌الضويلع:

- ‌الضَّيف الله:

- ‌الضليفع:

- ‌باب الطاء

- ‌الطارب:

- ‌الطارف:

- ‌الطالب:

- ‌الطَّامي:

- ‌عود إلى ذكر شخصيات الطامي:

- ‌الطْبَيْشي:

- ‌الطِّحيني:

- ‌الطراخي:

- ‌الطِّرباق:

- ‌الشيخ عبد الرحمن الطرباق: (1333 - 1395 ه

- ‌الطريبيش:

- ‌الطْرَيْخم:

- ‌الطريري:

- ‌الْطرَيْعاني:

- ‌الطْرَيِّف:

- ‌الطْرَيْقي:

- ‌محمد صالح الطريقي:

- ‌تعريف بالمترجم له:

- ‌مقدمة القصة:

- ‌أول فصول القصة:

- ‌الفصل الثاني من القصة:

- ‌الفصل الثالث:

- ‌الفصل الرابع:

- ‌الفصل الخامس:

- ‌الفصل السادس:

- ‌الفصل الأخير وهو وجود المزودة وظهور براءته:

- ‌ناقة عبد العزيز الطريقي (سحيما):

- ‌الشيخ وائل اليحيى الطريقي - قاضي الغطغط:

- ‌الشيخ وايلُ بن يحيى (1310 - 1401 ه

- ‌يحيى بن وايل الطريقي:

- ‌الطّريْمَاني:

- ‌الطِّسْ:

- ‌الطَّسْوس:

- ‌الطعيسان:

- ‌الطعَيْمي:

- ‌الطفَيْل:

- ‌الطلاسي:

- ‌(دعوة وعتاب):

- ‌الطلب:

- ‌الطَّلَق:

- ‌الطْلَيْحان:

- ‌الطليحي:

- ‌الطَّوْب:

- ‌الطُّولان:

- ‌الطْوَيَّان:

- ‌وقف صالح بن عبد الكريم الطويان:

- ‌شعراء من أسرة الطويان:

- ‌الشاعر السجين:

- ‌الشاعر إبراهيم بن عبد المحسن الطويان (الملقب درعان)

- ‌من أخبار درعان:

- ‌محنة شاعر:

- ‌الشيخ سليمان بن محمد بن طويان:

- ‌الطويان في الوثائق القديمة:

- ‌وثيقة مهمة:

- ‌نماذج من كلام عبد الكريم بن صالح الطويان

- ‌قارئ يواجه التحرير ويكتب ملاحظاته:

- ‌شعر لعبد الكريم بن صالح الطويان:

- ‌ أميثاء" وداعًا:

- ‌عبد الكريم بن صالح الطويان والتأليف:

- ‌(صوت من خب "حويلان

- ‌الطْوَيْرش:

- ‌الطويعينه:

- ‌الطويل:

- ‌باب الظاء

- ‌الظَّاهر:

- ‌الظِّفيري:

- ‌الظويهر:

الفصل: ‌ ‌الطِّرباق: بكسر الطاء فراء ساكنة فباء فألف ثم قاف.   إحدى الأسر المتفرعة

‌الطِّرباق:

بكسر الطاء فراء ساكنة فباء فألف ثم قاف.

إحدى الأسر المتفرعة من أسرة آل أبو عليان حكام بريدة القدماء الذين هم من العناقر، الظاهر أن أقرب من لهم من الفروع المعروفة قديمًا في آل أبو عليان هم الحجيلاني الذين منهم رشيد الحجيلاني الذي أضيفت إليه (قبة رشيد) أحد أسواق بريدة وقتله حجيلان بن حمد عام 1196 هـ وقد اطلعت على وصيته لدى محمد بن علي الطرباق عميد الأسرة الذي توفي عام 1386 هـ، عن 80 عامًا، لأنه كان جارًا لنا فوجدتها مكتوبة عام 1206 هـ.

والطرباق كان يقال لهم (المهيد) وللواحد منهم (ابن مهيد) وقد عثرنا على وثائق فيها ذكر المهيد هؤلاء إلا أن جد الطرباق سمي بهذا الاسم الذي هو مأخوذ من الطربقة وهي السرعة في المشي، أو هي الركض غير الشديد تقول منه: فلان يطربق ها الأيام أي يكثر من الحركة والتجول، وذلك مثل الذي عنده مناسبة تحتاج إلى عمل وجهد: وقد تستعمل (طريق) مجازًا، وقد ذكرت ذلك في (معجم الألفاظ العامية).

وقال لي أحد المسنين من (الطرباق): إن أول من سماهم بذلك هو حجيلان بن حمد أمير القصيم وكان مَرَّ على بيت لجدهم حديث التأسيس، ثم مر به بعد فترة قصيرة من الوقت فوجده قد قطع في بنائه شوطًا جيدًا، فقال له: أنت تطربق طربقة، في هذا البيت، بمعنى تسرع إسراعًا في بنائه.

فسمى المرطبق ثم خفف إلى (طرباق) وعلق به ذلك.

وقد رأيت شاهدا لهذا الكلام في ذكر بيت (طرباق) هكذا بلفظ الإفراد الذي يشعر بأن اللقب كان على ذلك الرجل ولم يكن لقبًا لمن كان قبله من

ص: 242

آبائه، وإلا لكان يقال له: ابن طرباق، أو فلان الطرباق كما هو الموجود الآن بالنسبة إلى أبنائه وذريته.

والدليل على حداثة تلقيب الطرباق بهذا الاسم أن حمود بن مشيقح ذكر في وصيته المؤرخة في عام 1283 هـ بيت طرباق حيث ذكر أنه أوقفه بمعنى أنه أصبح ملكًا له ولم يقل بيت ابن طرباق مما يدل على أن طرباق صاحب ذلك البيت هو أول من سمي بهذا الاسم من الطرباق.

فقد جاء في وصيته:

أيضًا أوصي حمود وسبَّل وأبَدَّ بيت طرباق ومخازنه أي مخازن حمود الذي درجن عليه من ورثة علي العبد الله الكائنات في شمال سوق مجلس بريدة .. الخ.

وذكر في مكان آخر من الوصية نفسها التي سنورد نصها عند ذكر المشيقح في حرف الميم (بيت طرباق) المذكور فقال:

"وقلبان الوطاة إن احتاجت عمَّال فعمارهن يخرج عليهن من ريع السبيل المذكور (ودار طرباق) كذلك.

يريد أنها إن احتاجت إلى عمارة فتعمر من ريع السبيل وهو الوقف الذي أوقفه.

وذلك هو الوقت الذي لم يمر كثير زمن منذ أن لقب جدهم بطرباق.

ويشهد لذلك أن كبار الأسرة لا يستطيعون أن يعدوا أجدادهم كثيرًا قبل أن يصلوا إلى طرباق، فلا يعرفون بعده، فيقول المعاصرون منهم مثل الدكتور عبد العزيز بن سليمان بن طرباق: عبد العزيز بن سليمان بن علي بن طرباق.

ص: 243

المؤكد حول طرباق:

ثم وجدت الخبر اليقين على ما كنت وجهته، وظننته من حداثة عهد التلقيب بطرباق في وثائق رسمية حصلت عليها من مدينة عنيزة.

وقد نصت إحداها على أن علي بن عبد الله هو الملقب طرباق ومعنى ذلك أنه لم يكن يوجد قبله من اسمه (طرباق) أو الطرباق وتاريخ تلك الوثائق في منتصف القرن الثالث عشر، وبالتحديد في شهري ذي القعدة وذي الحجة من عام 1258 هـ.

الوثيقة الأولى:

نصت الوثيقة الأولى على أن (علي العبد الله) الملقب بطرباق هو من ورثة آل عرفج، وهذا يؤكد ما قلناه، إن كان الأمر يحتاج إلى توثيق وهو أن الطرباق من (آل أبو عليان) ونصت الوثيقة أن طرباق هذا كان وكيلًا عن بنات (محمد بن علي العرفج سلمى ونورة) بخط حاكم البلد وقاضيها سليمان بن علي بن مقبل.

ولا أدري عن قولها: حاكم البلد أيريد به الحاكم الشرعي، وهو القاضي فإنه الشيخ سليمان بن مقبل وإن كان يريد حاكمها الإداري في ذلك الوقت فإنه لم يذكر اسمه مما يدل على أنه يريد بحاكم البلد القاضي.

ثم قالت الوثيقة: فاتفقوا بإقرارهم بخطوطهم، ومن رؤوسهم على أن لعلي بن محمد بن عرفج نزيل بريدة له دعوى القطعة - أي من الأرض - المسماة بقطعة ابن عليان في خط البكر.

والمراد من خط البكر في منطقة البكر أو في الأملاك التي لآل بكر، وآل بكر من أهل عنيزة المعروفين.

ونستفيد من ذلك أن والد الشاعر محمد بن علي العرفج وهو علي بن محمد بن عرفج له ملك مثل غيره من آل أبي عليان في عنيزة.

ص: 244

وقالت الوثيقة: فيما يتعلق بجد الطرباق فأقر علي العبد الله الملقب بطرباق، ولم تذكر مع الأسف اسم أسرته قبل أن يلقب بطرباق، ولكننا عرفنا ذلك من أخبار الإخباريين الشفهية بأنها المهيد، ووجدنا ذكر شخصيات من (المهيد) هؤلاء في بريدة وسيأتي ذكر ذلك في حرف الميم من هذا المعجم بإذن الله، قالت الوثيقة:

فأقر (علي العبد الله الملقب بطرباق) بعد ما ثبتت وكالته فباع على عبد الله العليان البدر قليب نورة بنت محمد العلي (العرفج) وسلمى بنت محمد العلي (العرفج) وباع نصيب أمه خديجة زوجة علي المحمد.

وأقول هو علي بن محمد العرفج والد الأمير الشاعر محمد بن علي العرفج المشهور.

قالت: فأقر علي: لقد باع جميع ما يخص المذكورات من الأرض أرض القطعة المذكورة بثلاثة عشر ريال، أقر على أن الثمن بلغه كاملًا بالتمام، فلم يبق للمذكورات حق ولا دعوى بوجه من الوجوه الشرعية، ليكن معلوم.

والمبيع المذكور ثمانية أجزاء إلا ثلث جزء من أربعة وعشرين جزءًا من ثلث الأرض كلها.

شهد على ذلك سليمان المحمد القاضي، وراشد الفلاح.

وهما من أهل عنيزة.

وشهد به كاتبه عبد الرحمن القاضي، ولم يذكر اسم والده ولكنه معروف لنا وللمتتبعين لهذه الأمور، فهو كان قاضي عنيزة عينه الإمام تركي بن عبد الله رأس الدولة السعودية الثانية ومجدد مجدها فهو كاتب وقاض.

ثم ذكر تاريخ كتابة الوثيقة بأنه في 3 ذي القعدة من عام 1258 هـ.

وقد وصلت إلينا هذه الوثيقة بخط راشد بن بريه من أهل عنيزة نقلها

ص: 245

من خط القاضي بمعنى الحاكم الشرعي عبد الرحمن القاضي، بمعنى أنه من أسرة القاضي أهل عنيزة.

وهذه صورتها:

والوثيقة الثانية تصدرها بعد البسملة اسم (طرباق) فقالت: أقر علي العبد الله الملقب بطرباق.

والعجيب أنهم اكتفوا بذكر لقبه طرباق عن ذكر اسم أسرته فلو قالوا علي العبد الله آل فلان أو (الفلان) الملقب بطرباق لكان أفضل، ولكن كان لقبه بطرباق أوضح وأشهر، وربما أسير أيضًا أي أكثر شيوعًا من لقبه بأسرته.

ص: 246

وقد زادتني هذه الوثيقة فوائد حول علاقته الأسرية منها أنها ذكرت ما يدل على أن أمه كانت زوجة لعلي بن محمد العرفج، وأنها ورثت ثمن تركة زوجها المذكور وقد استظهرنا أنه والد الأمير الشاعر الشهير محمد بن علي العرفج، فإذا كانت أيضًا أما للأمير محمد بن علي العرفج فإن هذه فائدة أخرى، ولكننا لا نستطيع الجزم بها، وقد ذكرت الوثيقة أن حق علي بن محمد العرفج هو ثلث مغارسة كانت أبرمتْ في عهد سابق مع (العليان البدر) وهؤلاء من أهل عنيزة.

ثم قالت: فباع علي (الملقب بطرباق) على عبد الله بن عليان البدر جميع ما كان إرثًا لأمه من علي المحمد (بن عرفج) من الغرس والبير، بعد ما باع الأرض.

وكذلك نصيب سلمي ونورة بنات محمد العلي العرفج، بعدما ثبتت وكالته على جميع نصيبهن من أبيهن، والمراد نصيبهن من الإرث من أبيهن، وهذا يدل على أن أباهن محمد بن علي العرفج كان قد قتل في السنة نفسها ولكن قبل ذلك بوقت، لأن وفاة الأمير محمد بن علي العرفج كانت عام 1258 هـ وهو العام نفسه الذي كتبت فيه هذه الوثيقة، إلا أنها كتبت في آخره وفي اليوم الرابع من شهر ذي الحجة.

وذكرت الوثيقة كما ذكرت التي قبلها ثبوت وكالة علي بن عبد الله (طرباق) بخط قاضي بلد بريدة سليمان بن علي المقبل.

وجاءت في هذه الوثيقة فائدة أخرى حيث ذكرت بنت أخته، أي بنت أخت (طرباق) وهي مزنة بنت خمَّاس.

وهذا ذكر واضح لأسرة الخماس وهم أسرة منقرضة من أسر (آل أبو عليان) آخر من عرفنا منها حياة والدة زعيم بريدة فهد بن علي الرشودي كما ورد اسمها في وصيته التي سبق أن أوردناها في ترجمته في حرف الراء من هذا المعجم.

وثمن المبيع كله خمسة عشر ريالًا.

ص: 247

والوثيقة التالية مهمة للوقت الحاضر لأنها تتعلق ببيت لعلي بن عبد الله الطرباق، وهو البيت الذي يقع مجاورًا لبيتنا في شمال بريدة، ولذلك حدد من جهة الشرق ببيت عبد الرحمن العبود وهو جدي الأقرب، أي والد والدي، وقد ظل بأيدينا اشتراه والدي من تركة والده ثم اشتريته أنا من ورثته، وعمرته بالأسمنت المسلح وأوقفته.

وبيت الطرباق المعني هنا هو بيت علي بن عبد الله الطرباق وجده علي بن عبد الله الملقب طرباق، ومؤداه أن الوصي الذي أوصى عليه علي بن طرباق هو حمد العبد الله العبيدان، وهو خال أبنائه ويقول ابن عبيدان: إنه وقف بويت - تصغير بيت - علي العبد الله الطرباق رحمه الله على أولاده عبد الله وإخوانه وأقول: إني لا أعرف عبد الله لأنه مات وأنا صغير وإنما أعرف محمدًا وهو أكبرهم وهو والدي من الرضاع وأخاه سليمان وأخاهما إبراهيم، وقد عهدتهم جميعًا ساكنين مع أسرهم في هذا البيت وهو كبير وليس بويتًا صغيرًا وإنما أظن أن الصغير هو جانب من مكانه هو الذي وقفه ابن عبيدان امتثالًا الوصية علي الطرباق.

وقد جعل والدهم علي الطرباق النظر على البيت المذكور لخالهم حمد العبيدان المشار إليه.

وقد ذكر حدود البيت المذكور.

والشاهد فوزان العبد الله الجديعي.

والكاتب محمد العبد العزيز الصقعبي.

والتاريخ 10 صفر 1316 هـ.

ص: 248

إن الوصي علي العبيدان ذكر في الوثيقة أن علي بن طرباق كان توفي عند كتابتها في عام 1316 هـ ولكنني وجدت وثيقة أخرى تفيد أنه كان موجودًا في آخر عام 1313 هـ - وهذا يدل على أن تاريخ موته كان بين سنتي 1313 هـ و 1316 هـ.

ص: 249

والوثيقة هذه مداينة بين حمد العبيدان المذكور في التي قبلها وبين إبراهيم الربدي.

والدين ثلثمائة وواحد وتسعون ريالًا.

والشاهد علي العبد الله الطرباق.

والكاتب عبد العزيز الحمود المشيقح.

والتاريخ 5 ذي القعدة عام 1313 هـ.

وهذه الوثيقة تتعلق بتصبير بيت لعمات الطرباق كانت العمات قد أوقفنه وأوصين بأن يكون من غلته أضحية وعشاء في رمضان.

والصبرة - كما تقدم - هي الإجارة لمدة طويلة، ولكن إيجار هذا البيت ليس لمدة طويلة فهو لمدة ثلاثين سنة، وبأجرة سنوية مقدارها 340 ريالًا في السنة.

والمتصبِّر بمعنى المستأجر هو محمد العبد الله الجاسر.

وبدء مدة الإيجار اعتبارًا من دخول سنة 1383 هـ والكاتب المستأجر نفسه.

والشاهد محمد العثمان الحسن بن آل حسن الذين هم من آل سالم.

والتاريخ 6/ 2 / 1383 هـ.

ص: 250

والشهود هما اللذان في الوثيقة السابقة وثالث غيرهما هو حطاب الهويشان، ولم أعرفه، وأظنه من أهل عنيزة وزادنا الشاهد راشد آل فلاح بأن (مزنة بنت خماس) في كفالة خالها يريد بذلك علي بن عبد الله الملقب (طرباق)، وأنها تعيش في بيته، وأنه يخرَّج عليها، ومعروف أن يخرَّج عليها هي بتشديد الراء بمعنى ينفق عليها.

ص: 251

وتاريخ الوثيقة هو - كما قدمت - 4 ذي الحجة سنة 1258 هـ وزادنا الكاتب إيضاحًا بأن ذكر أن ذلك كان (يوم الخميس) فرحمه الله وأثابه على هذا الإيضاح.

وهذه صورتها:

من أعيان الطرباق: محمد بن علي بن طرباق وهو محمد بن علي بن عبد الله بن الملقب بطرباق الذي هو (علي بن عبد الله) ومحمد بن علي الطرباق شخصية متميزة فهو قوي الشخصية، قوي البدن، متين الأعصاب حتى إنه إذا استعصى على الناس الإمساك بالمجنون أرسلوا إلى (محمد الطرباق) فيمسك به من دون أن يهاب أو يخاف.

ص: 252

وكان وجيهًا يقيم دعوات عشاء كثيرة لكبار القوم، ولو كان ثريًا لكان له ذكر وشأن.

عرفته معرفة حقيقية لأنه كان جارنا وكان والدي من الرضاع، وكان مع أخويه سليمان وإبراهيم يسكنون في بيت ورثوا السكنى فيه من والدهم على الطرباق، ويتاجرون بالإبل، مع عقيل أي إلى الشام ومصر، ولما توقفت التجارة في الإبل بعد إنشاء دولة اليهود في فلسطين صاروا يتاجرون بها في الداخل وهي تجارة أقل ربحًا من الاتجار بها في الخارج.

توفي علي العبد الله الطرباق والدهم في عام 1314 هـ.

وكان محمد الطرباق، ضخم الجسم أكولًا إلى درجة لا يتصورها أحدنا الآن، من ذلك ما حدثني به عن نفسه أكثر من مرة قال:

ولدت عندنا امرأتان إحداهما زوجتي والأخرى زوجة أحد أخوي ونحن ثلاثة نسكن في البيت كما تعرف قال: فأحضرت من مقصب بريدة (جوز رجلين) وهما رجلا خروف لكل امرأة رجل، لأن النفساء - كما تعلم - لابد لها من أن يكون في طعامها لحم من رجل الخروف.

قال: ولما حملتهما كاملتين بدون تكسير أردت عندما دخلت القهوة أن أراهما قبل أن أعطيهما أهل البيت ثم أحضرت سكينا وقلت في نفسي: اقطع من أحدهما قطعة آكلها نية، لأن نفسي استشرفت لذلك ففعلت فوجدت أن طعم الحمها النيئ لذيذ فواصلت أكل إحدى الرجلين حتى نفدت ورميت بعظامها في الدكة، ثم أكلت الثانية مثل الأولى، ورميت بعظامها في الدكة.

ثم أرسلت ابن أخي إلى (المقصب) فأحضر رجلين أخريين إلى البيت للمرأتين.

ص: 253

وقد تعجبت أنا - مؤلف الكتاب من ذلك وكيف يطيق الإنسان أكل رجلين من أرجل الخروف.

وبعد سنوات طويلة سألت ابن أخيه عبد الله بن سليمان الطرباق وهو أسن مني بنحو خمس سنين عن ذلك، فأكده، وقال: أنا الذي أحضرت الرجلين الأخيرتين من المقصب، لان عمي محمد قال لي: يا وليدي - يا عبد الله - أنا أكلت الرجلين رح للقصاب فلان أظنه قال اسمه سهيل وقل له: يسلم عليك عمي ويقول: يعطينا رجلين خروف وإن كان ما عنده فيشريها لنا، لكن لا تجي إلَاّ هن معك.

قال عبد الله السليمان الطرباق، فأحضرت الرجلين للمرأتين، وأخذت عظام الرجلين اللي أكلهن عمي وأبعدتهن عن الدكة! وقد قال لي عبد الله الطرباق ذلك بحضور أخيه الدكتور عبد العزيز الطرباق عميد كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، توفي عبد الله بن سليمان الطرباق في عام 1421 هـ.

وحدثني خالي إبراهيم بن موسى العضيب، قال: ذهبت وأنا صغير مع أخي عبد الله بن موسى العضيب إلى الأحساء في طلب الرزق كما يفعل كثير من جماعتنا أهل بريدة فسكنا في بيت واحد مع اثنين من جماعتنا أحدهما محمد الطرباق، وكان هو وأخي عبد الله مشهورين بالأكل الكثير وقوة الجسم.

قال: فكنت أطبخ لهم العشاء من الرز والسمك غالبًا يأكلونه فيما بين العصر والمغرب كما هي عادة الناس التي تعرفها في القديم.

قال: فكانوا يأكلون العشاء وهو كثير ومع العشاء يشربون القهوة، ثم يقولون بعد صلاة العشاء: يا إبراهيم: حنا جوعانين، ما عندك شيء نأكله.

قال: وكان الوقت صيفًا والرطب في الأحساء متوفر وعادتي أن أشتري لهم (ربعه) من التمر وهي مقياس للوزن وإن كان لا يوزن بها لأنها توضع في

ص: 254

ماعون خاص، فأحضرها لهم فيأكل كل واحد منهم ما لا يقل عن كيلو واحد من هذا الرطب وينامون.

أقول: عندما كبرت سن محمد الطرباق وجسمه ثقيل لما ذكرته سألته عن حاله، فقال:

يا أبو ناصر، أنا إذا قمت ما عندي خلاف أمشي وأروح للي أنا أبي لكن ويش يقومن؟ ما أقدر أقوم إلا بحال ومحتول!

يريد أنه إذا استطاع أن يقف لم تكن عنده مشكلة في المشي ولكن المشقة في أن يستطيع أن ينهض جسمه من الأرض حتى يقف!

ومحمد بن علي الطرباق يعالج الناس علاجًا شعبيًا من العلاج المعروف مثل خلع الأضراس فكان عنده مقلاع للأضراس يقلع به ضرس من تؤلمه ضرسه محتسبًا للأجر، دون أجرة.

وكان أكثر من يأتي إليه لهذا الغرض من البدو، وأهل القرى وأطراف بريدة، لأن أهل بريدة يجدون من هو أهون منه خلعا للضرس، إلا أنه بقوته يمسك رأس الذي يريد أن يخلع ضرسه بيده فلا يتحرك ولو أراد، لأن ذلك يفسد على الخالع خلع الضرس على الوجه الصحيح.

وقيل لي: إنه إذا خاف من يريد خلع ضرسه عنده، وعجز عن تهدئته يطأ على رأسه، ويقول:(وجع مرة ولا وجع مرتين) وهذا مثل عامي يقال في الصبر على ألم العلاج.

وقد يتبادر إلى الذهن حالة الضرس بعد خلعه أي مكان خلع الضرس، وماذا كان يترتب عليه من نزيف أو عدم برء الضرس والجواب أنه كان عنده دواء شعبي معروف لذلك، ولكن إتقان إعداد ذلك الدواء هو الذي يختلف فيه خالع عن آخر.

ص: 255

وأذكر مثالًا على ذلك في حادثة خلع ضرس لأخي القاضي الشيخ سليمان بن ناصر العبودي، وذلك أن ضرسه آلمه، ولم يكن يوجد في بريدة آنذاك طبيب أسنان، بل لا يوجد فيها إلَّا طبيب عام واحد اسمه عبد الكريم سكرية فخلع ضرسه، ولكن حصل فيه نزيف، بحيث لم يتوقف الدم بعد الخلع، فاضطرب الطبيب، وقال: لابد من إحضار الدواء الفلاني له، ولا يوجد إلَّا في الرياض وكتب اسمه فأبرقت برقية لصديقي محمد بن علي الشويرخ لإرسال هذا الدواء من الرياض، وبقي أخي سليمان حبيس البيت يضع على الضرس طرف ثوب قديم ليضغط عليه فلا يخرج الدم منه، وبعد فترة يعض على مكان آخر من الثوم منعًا للدم.

وفاتته صلاة العصر والمغرب، فسألني محمد العلي الطرباق وهو جارنا كما قدمت قائلًا: أشوف الشيخ سليمان ما صلى العصر والمغرب عسى ما هو مصَخَّن؟ فأخبرته بموضوع خلع الضرس، وأن الدم لم يقف بعد الخلع.

فأسرع يدخل معي إلى بيتنا ويقول: هات خرقة رهيفة نظيفة، ويأخذ من أحدث رماد في مكان النار من غرفة القهوة فينخله بالخرقة، ويأخذ معه ملحًا فيدقه، وينعم دقه ثم يخلطه ويضع على مكان الضرس المخلوع منه.

وبأمر سليمان أنه إذا أحس أن ملوحة الملح خَفَتْ أي قلَّتْ يأخذ غيره مرة أو مرتين، وان الدم سوف يتوقف عن الخروج من مكان الضرس.

وقد حدث ذلك بالفعل إذ توقف خروج الدم من الجرح، ولم يحتج لذلك الدواء الذي جاءنا من الرياض بعد يومين.

كان والده علي بن طرباق جد الطرباق صديقًا لجدي عبد الرحمن العبودي فاشتريا من أمير بريدة حسن المهنا أرضًا في شمال بريدة إلى الشمال من مسجد ابن شريدة المعروف الآن الواقع على شارع الصناعة من جهة

ص: 256

الشرق وهو أقرب المساجد من جهة الشمال إلى جامع بريدة الكبير المسمى الآن (جامع خادم الحرمين الشريفين).

وذلك بثمن محدد عرفا وهو ثلث ريال للبوع عرضًا في عشرة أبواع طولًا.

والبوع هو أربعة أذرع أي متران ينقصان شيئًا قليلًا، وإذًا تكون قيمة المتر عرضًا في 8 طولًا سدس ريال فرانسي، وكانت جردة أي أرضًا رملية مستوية، وكان شراء تلك الأرض قبل وقعة المليدا بسنة أي في عام 1307 هـ فاشتركا في حفر بئر فيها جعلاه فرغين وجعلا في (الجاسمة) - القاسمة - وهي الجدار الذي يقسم بين الأرضين كل قسم يدلي دلوه في البئر من جهة من دون أن يراه من يكون في البيت الآخر لأنهم يقسمون البئر بألواح من الحجارة المستطيلة والجص.

وبنى كل واحد منهما بيتًا له في قسمه، ولكن لصداقتهما فتح أهل البيتين (نتقة) وهي الباب الصغير بين سطحي البيتين الأدنى الذي هو سطح القبة وما حولها من الصفاف - جمع صفة - من أجل أن يتواصل أهل البيتين من النساء والأطفال عند الحاجة.

وقالوا: يجب أن نتراضع أي ترضع كل واحدة من نسائهم أطفال النساء الأخريات، حتى لا يكون حرج لدى أحدهم فيما إذا رأى بنتًا من البنات إذا كبرن.

وقد تم ذلك بالفعل فرضعت أنا من زوجة محمد العلي الطرباق وهي هيلة البراك، من أسرة (البراك) التي لها إمارة حويلان ولا يزال أمير حويلان حتى الآن - 1424 هـ - منهم.

وذلك أنها ولدت بنتًا أسموها حصة عند ولادتي.

وقد استمر هذا الجوار الكريم الجيلين.

ص: 257

وعندما عينت مديرًا للمعهد العلمي في بريدة، وفتحته في عام 1373 هـ - وتزوج شقيقي الشيخ سليمان بن ناصر العبودي وكان ساكنًا معنا في البيت، وكان أخي الأصغر عبد الكريم على وشك الزواج بنيت بيتًا لي في شرق نفود الخبيب واسعًا يقع إلى الشمال من المعهد العلمي على أرض كان أمير القصيم عبد الله بن فيصل الفرحان قد وهبها لي عام 1361 هـ لأنها واسعة تبلغ مساحتها (900 متر مربع).

فعرف محمد الطرباق أنني أريد الخروج من البيت، فقال لي: سمعت أنك تبي تطلع من بيتكم، لأنه ضيق عليكم، فقلت له: يا أبو علي أنت تعرف أن سليمان تزوج وعبد الكريم حول زواج وأنا عملي بالمعهد بعيد عن بيتنا، والبيت هذا ضيق علينا وكنت اشتريته من ورثة والدي لأنه مات وهو مملوك له.

فقال: أرجو أنكم ما تخرجون عن بيتكم، ومن جهة الضيق أنا مستعد أعطيكم من بيتنا منزلين من تحت ومنزلين من فوق - يعني الروشن التي تبنى في سطح البيت ولا تطلعون، نفتق لكم عليها من جهة بيتكم ونلطس عليها من جهة بيتنا.

فشكرته ودعوت له.

وخرجنا فسكنت في بيتي الجديد واشترى أخي الشيخ سليمان أرضًا بنى عليها بيتًا صغيرًا سكنه.

وكان خروجي من بيتنا القديم الذي بناه في الأصل جدي عبد الرحمن واشتراه والدي من تركته وسكنه طيلة حياته ثم توفي فيه عام 1370 هـ فاشتريته أنا من تركته وسكنت فيه.

فكان خروجي منه في عام 1379 هـ

ص: 258

ومن الطرائف أن علي الطرباق هو صديق لجدي عبد الرحمن العبودي كما ذكرت وكان جدي شاعرًا فاقترح أحد الحضور لمجلس ضمهما ورجلًا آخر يقال (الخقاق) أن يهجوهما جدي وهما يسمعان فامتنع فطلبا منه ذلك فقال:

أول عذابي خِشرتي للخقاق

وآخر عذابي قصرتي لابن طرباق

أدعى عليهم كل ما اقعد واقوم

وأدعى عليهم كل ما أصلي الإشراق

وطبيعي أن هذا كان على سبيل الدعابة إذ استمر ذلك الجوار الكريم بيننا وبين أبناء الرجلين وأحفادهما وكان بيننا وبين الطرباق باب مفتوح جعلهم يرتضعون معنا ونرتضع منهم.

ومن أخبار محمد بن علي الطرباق أنه كان يشتري إيلًا من عتيبة وهم نازلون على (سجا) المورد المعروف بقلة مائه وصعوبة النزع منه، وكان كبير عتيبة الذين في سجا هو ابن عون من عتيبة فنشأت صداقة بينهما.

وهناك بئر جاهلية مدفونة غير بعيدة من سجا فسأل ابن عون ابن طرباق عما إذا كان يمكن حفرها؟

فقال: يمكن فأرسل إلى ابن عشري من أهل الغاف، وإلى رجل أسود من أهل الأسياح مشهور بقوته، فأحضروا عدة الحفر وحفروها فصارت ماء عذبا كثيرًا، فشكر لابن طرباق ذلك.

وكان ابن طرباق يشتري من كبارهم بمعرفة أميرهم الإبل ويرسلها إلى بريدة من دون أن يعطيهم نقودًا فإذا بيعت في بريدة أعطاهم ثمنها الذي اشتراها به.

وعندما رحل من سجا وفارقه وجد عبد ابن عون معه سيف وناقتان وقال لابن طرباق: ترى عمي يقول لي: قل لمحمد الطرباق ها الناقتين عشا لعيالهم وإن كان هو ما بغاهن تعقرهن بالسيف بمكانهن.

ص: 259

يريد بذلك أنهما لا ترجعان له.

قال العبد: وهذا السيف معي.

فقال ابن طرباق: نأخذهن ولا يعقرن وأخذهما.

وكان محمد الطرباق يشتهر بأنه عَيَّان يصيب الناس بعينه ولكنه قال لعدد من الناس يعترف بذلك - أنا كل يوم أقرا وردي أي سورًا أو آيات من القرآن مع دعاء وأهلل وأسبِّح، من أجل ألَّا أضر مسلمًا بعيني.

ويقال: إن شخصًا عيانًا معروفًا لنا من أهل شمال بريدة حيث يسكن ابن طرباق نهاه ابن طرباق عن أن يصيب الناس بعينه، وأمره أن يفعل مثله بأن يهلل ويذكر الله، فلم يمتثل فأصابه ابن طرباق بعينه فلم يستطع السير وصار يزحف لا يستطيع الوقوف.

قالوا: فذهب الرجل إلى محمد الطرباق يريده أن يهلل عليه، ويقرأ عليه حتى تذهب عينه عنه، فقال بشرط أنك ما تضر أحد، فقال نعم: ففعل ابن طرباق ذلك وعوفي الرجل.

ومن أخبار محمد العلي الطرباق أن عبد الله بن محمد العثيم كان له ابن وصل إلى سن الزواج فخطب له بنتًا ولكن لم يكن لدي عبد الله العثيم مهر له نقود وهي ستون ريالًا في ذلك التاريخ فلم يجد من يسلفه إلَّا محمد الطرباق فأعطاه محمد الستين ريالًا فسلمها مهرًا لامرأة ابنه.

وقد طلق ولد ابن عثيم زوجته تلك بعد مدة وجيزة ولم يجد ابن عثيم من النقود ما يعطي ابن طرباق وكان صهرًا لهم إذْ كان إبراهيم الطرباق أخو محمد زوجته هيلة العبد الله العثيم.

وفي يوم من الأيام عزم ابن عثيم محمد الطرباق وأخاه إبراهيم في فلاحته بالقويع.

ص: 260

وقد أخذ محمد الطرباق معه يد خروف بجنبها وهي يد الخروف مع ما هو متعلق متصلًا بها من جنب الخروف، فسوت زوجة ابن عثيم عشاء بعد العصر، وبعد أن أكلوه قال ابن عثيم لمحمد الطرباق يا أبو علي حنا تسلفنا منك ستين ريالًا جهاز لعرس الولد والولد طلق المرة، ولا عنده شيء وحنا ما عندنا شيء، ولا نلقى من يدينا.

فقال ابن طرباق: هو أنا قايل لك عطني أياهن؟

فقال له: لا، لكن حقكم.

فقال محمد الطرباق لا يضيق صدرك تراي مسامحك عنهن لو جتك فلوس بعدين لا تجيبهن.

قالوا: فما كان من ابن عثيم إلَّا أن بكى وقبل رأس محمد الطرباق.

والمبلغ كبير في ذلك الوقت يكفي أنه تزوج منه رجل بامرأة بكر.

ويقال: إن محمد الطرباق قال له: ولدك طلق امرأته بسرعة، ما صبر لما يروح الحِنَّا من يديها.

والحناء هو الخضاب للعروس.

فظن ابن عثيم أنه يلوِّح بطلب إعادة النقود التي عنده له.

ومن الطرباق الشيخ عبد الرحمن بن محمد الطرباق، كان من طلبة الشيخ عمر بن سليم الأوائل الذي تخرجوا عليه.

وقد ذهب إلى اليمن السعودي كما كان يسمى من قبل وهو جنوب المملكة وتولى القضاء هناك، ثم تنقل في وظائف قضائية عديدة.

ترجم له الشيخ صالح بن سليمان العمري فقال:

ص: 261