الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن
الخريف
هؤلاء أيضا الأستاذ محمد السليمان الخريف مدير مدرسة الأندلس في بريدة، وتقاعد وسكن الرياض - 1428 هـ -.
وعبد الله بن محمد الخريف مشرف تربوي في مدارس القصيم 1428 هـ.
الخْرَيِّف:
في الزرقاء الواقعة في الشمال الغربي من بريدة.
هم من الجبور من بني خالد أبناء عم للخريف أهل الجناح في عنيزة.
وقد اشتهرت الزرقاء هذه التي كانوا يملكونها لأنها شهدت أول بئر ارتوازية انبثقت في منطقة بريدة ولم يكن الناس يعرفون، بل ولا يتخيلون أن الماء يمكن أن يخرج من البئر، فيصب في سطح الأرض من دون إخراج.
وسبب ذلك أن البئر التي في الزرقاء قل ماؤها لأنهم كانوا يركبون عليها آلة رافعة للمياه (مكينة) فكانوا مثل غيرهم من الفلاحين يثقبون قاع البئر بأنبوبة يتفجر منها الماء في قاع البئر ولكنهم اختبروها مصادفة فوجدوا أن ماء تلك الأنبوبة عندما ركبوا فوقها أنبوبة أخرى وصل إلى مستوى سطح الأرض وصار يصب على وجه الأرض.
وقد اعتبر هذا حدثا تاريخيا في منطقة القصيم وصارت الزرقاء ثمينة، وصار الناس يزورونها من سائر أنحاء المنطقة فكنت ممن يفعل ذلك، وكنا نخرج إليها للنزهة ونقيم بعض الوقت نتغدى فيها أو نشرب الشاي.
وكان انبثاق الماء من بئر الزرقاء هذه في 4 شوال عام 1372 هـ.
ثم اعقبتها بئر ارتوازية في نخل في جنوب الغاف لآل مشيقح وهو وقف لوالدهم الثري الوجيه عبد العزيز بن حمود المشيقح.
ونظرا إلى أن آل مشيقح قد حفرو الأنبوبة بمثابة البئر الارتوازي المحفور فإنها انبعثت أقوى من الزرقاء ثم توالى ذلك حتى صار جريان الماء من بطن الأرض إلى سطحها أمرا معتادا لا يسترعي الانتباه.
وهذه مداينة بين (علي الخريِّف راع الزرقاء) وبين دائن آخر هو محمد بن سليمان آل مبارك (العمري) وهو جد صديقنا الشيخ صالح بن سليمان العمري أول من شغل وظيفة (مدير التعليم في القصيم) وإن كانت تحت اسم (معتمد المعارف بالقصيم).
والدين ثمانية أريل (فرانسه) يحل أجل وفاء ريالين منها طلوع رمضان أي انتهاء شهر رمضان سنة 1303 هـ وستة منها يحل أجل وفائها طلوع صفر سنة 1304 هـ.
والشاهدان فيها هما (حمد السالم) من أسرة السالم الكبيرة في بريدة وعيد بن عبد الرحمن (آل شارخ) والكاتب هو الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم والتاريخ: شهر محرم ابتدا 1303 هـ.
ووقفت على وثيقة مهمة على قصرها واختصارها لأن فيها كتابة شيخين أحدهما تولى قضاء القصيم في وقت من الأوقات خلال عهد عبد العزيز بن متعب بن رشيد وهو الشيخ صالح بن قرناس من أهل الرس، والثاني أيضا من الماثلين لعبد العزيز بن رشيد وهو الشيخ عبد الله بن عمرو الذي قتل في الرياض بسبب إنحيازه لعبد العزيز بن رشيد ولأسباب أخرى.
وموضوع الوثيقة ليس على أهمية كاتبيها فهو يتعلق بنفي وإثبات، أما النفي فإنه يذكر أن أرضًا كان غرس فيها علي الخريِّف في الزرقاء ليست له، والإثبات أن تلك الأرض هي للعميري ولم يذكر اسمه الشخصي ولا اسم والده.
ولكننا نعرف أن (العميري) من سكان الزرقاء، كما سيأتي في حرف العين، بإذن الله.
وتاريخها في 2 جمادى الأولى عام 1319 هـ أي أثناء حكم عبد العزيز بن رشيد على نجد.
والوثيقة التالية خطها وإملاؤها ليس بذاك تتعلق بالخرِّيف هؤلاء وتتضمن عقد مبايعة بين عثمان الخريف وبين محيسن وهو شخص معروف بأنه من آل أبو عليان، والملك وهو النخل موجود في الزرقاء فصح أن عثمان الخريف المذكور فيه وهو المشتري هو من الخريف أهل الزرقاء.
والغريب أنه لم يذكر اسم البائع محيسن ولا اسم أخيه إلا أنه عبد العزيز ومحيسن وكيل عنه في البيع.
والوثيقة مكتوبة بخط سليمان بن محمد الغليقة والشاهد عليها هو راشد السليمان بن سبيهين وتاريخها في صفر سنة 1296 هـ.
وصدق عليها القاضي الشيخ سليمان بن علي المقبل في 20 ربيع الأول عام 1296 هـ.