الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم عمل مدرسًا في كلية الشريعة في بريدة لمدة سنة واحدة، وتقاعد عام 1416 هـ.
إخباري جيد وهو أحد تلاميذنا في المعهد العلمي في بريدة.
ومنهم صالح بن محمد بن سليمان الخضر تخرج من كلية الشريعة ويعمل الآن محاميًا - 1426 هـ - في الرياض.
الخْضَيْر:
بإسكان الخاء بعد أل - فضاد مفتوحة فياء ساكنة فراء.
من أهل بريدة القدماء، أسرة مشهورة غنية قديمة السكني في بريدة وربما كانوا قبل ذلك في الشماس.
منهم حمد بن محمد الخضير من الوجهاء الأثرياء توفي عام 1308 هـ وهو الذي بني مسجد ابن خضير في الشمال من الجامع في آخر القرن الثالث عشر.
ومسجده هو المسجد الثالث من حيث تاريخ عمارته بعد المسجد الجامع ومسجد ناصر السيف.
وكان حمد بن خضير معدودًا من كبار الأثرياء في بريدة عمر طويلًا يقال: إن عمره بلغ مائة سنة ورزق أولادًا من الأبناء والبنات كثيرين كما ستأتي الإشارة إلى ذلك في وصيته.
وقد أحصى أولاده ما خلفه من العقار وحده غير النقود عند وفاته فبلغ ذلك 28 عقارًا من حيطان النخيل والدور والأراضي وما أشبه ذلك.
وهذا خلاف ما كان يسكنه هو وأولاده من الدور.
وإبراهيم بن محمد الخضر حصل على الماجستير من كلية العلوم الاجتماعية في الرياض ثم استقال مفضلًا العمل التجاري الآن - 1426 - .
قال الأستاذ ناصر العمري:
خرج سلطان العبد الله الخضر من مدينة بريدة بسيارته إلى المستوى من توابع بريدة إجابة لدعوة أحد أصدقائه لمشاركته في طعام الغداء وكان بمفرده بالسيارة، وقد دخل بسيارته في شعيب متفرع من أحد الأودية فتوقف سير سيارته بسبب تراكم الأتربة من الرمال وبقي مدة يحاول إخراج السيارة عبثًا حيث لم يكن معه من يساعده وتوقفت السيارة عن السير ونال منه الظمأ والتعب فجاءت إليه عنز شاردة عن بقية الغنم فأمسك بها ورضع من حليبها وإن كان الحليب ساخنًا لكنه أنقذه من ضرر الظمأ وبقي يحاول إخراج السيارة حتى تعب تعبًا شديدًا وأحس أنه غير قادر على إخراجها وقرر السير على قدميه إلى أي مكان يجد فيه أناسًا في الصحراء أو في قرية فجاء إليه جماعة من البدو يبدو أنهم كانوا قد تبعوا أثر العنز التي وصلت إليه واستأنست به فسلموا عليه فرد عليهم السلام وأخبرهم بأمره فساعدوه على إخراج السيارة وذهبوا معه بسيارته إلى حيث بيوتهم الشعرية وأسقوه ماء وأطعموه طعامًا فقدم لهم ستة آلاف ريال كانت معه هدية منه إليهم فامتنعوا عن أخذها وقالوا: هذا واجب يا الأخ ولا نريد له عوضًا ونحن ما عملنا معك عملًا كبيرًا يستحق رد الجميل فشكرهم وانصرف بسيارته إلى أهله في بريدة (1). انتهى.
ومن متأخري الخضر الأستاذ (سلطان بن محمد بن سلطان الخضر) تخرج من المعهد العلمي عام 1380 هـ وأكمل دراسته في كلية الشريعة في الرياض ثم عاد إلى المعهد مدرسًا.
(1) ملامح عربية، ص 161.
ومن الوثائق المتعلقة بالخضير - بكسر الخاء والضاد - هذه التي تتضمن مداينة بين حمود العبد العزيز الخضر وبين مزيد السليمان (المزيد أهل الدعيسة).
والدين فيها ثلاثة وثلاثون ريالًا عوض الجمل الأملح، والأملح هو الذي لونه أسمر أو أسود منها عشرة أربيل سلف أي غير مؤجلة، وثلاثة وعشرون مؤجلة الوفاء إلى رمضان سنة 1315 هـ.
والشاهد: حواس الفهد راع الشقة.
والكاتب محمد بن عبد الرحمن الربعي.
والتاريخ: ربيع آخر سنة 1315 هـ.
ومن المعاصرين من الخضر: الدكتور فهد بن محمد بن سلطان الخضر رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القصيم - 1426 هـ.
وأحمد بن محمد بن سلطان الخضر تخرج من كلية العلوم الاجتماعية بالقصيم وحصل على الماجستير من جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
والآن - 1426 هـ يحضر الدكتوراه في بريطانيا.
وهذه وثيقة مؤرخة في عام 1249 تتضمن مداينة بين عمر بن سليم وإبراهيم بن خضر هذا وهي بخط سليمان بن سيف.
حسين أبا الخيل، وعمر هو عمر بن عبد العزيز السليم ثلث نخل صالح بن محميد والظاهر أنها محيميد المعروف بالبصر بثمان وسبعين ريال إلا ثلث يحل الأجل ولم يقل من قبل إنها مؤجلة طلوع الفطر التالي، والفطر التالي هو شهر ذي القعدة وطلوعه انتهاؤه سنة سبع وثلاثين أي (ومائتين وألف).
ثم قال: وضمن عليه فوزان ولم يتقدم ذكره من قبل، ولا بين اسم والده ولا اسم أسرته وإنما أكد الضمان بأنه من ماله وحلاله أي من ماله الخاص.
وهذه الوثيقة التي كتبها أيضًا إبراهيم بن علي بن خضر وأرخ كتابته لها بتاريخ واضح هو دخول عاشور - يعني شهر محرم - من سنة سبع وثلاثين والمراد سنة 1237 هـ كما هو واضح لا يقبل اللبس.
وتتعلق الوثيقة بإثبات شهادة عبد الله الراشد وهو من أسرة المحيميد أهل البصر كما تقدم، وكان تولى إمارة البصر بعد ذلك وشهادة سليمان الصالح بن سالم وهو ثري معروف من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة أن عبد الله بن حسني وقد تقرأ (ابن حسن) اشترى من صالح وعمر وهما صالح بن
وقد تلت هذه الوثيقة وثيقتان مشابهتان لها كلاهما بخط (إبراهيم بن علي بن خضر).
وكلتاهما مؤرخة في عام 1236 هـ.
والشاهد الثاني هو عبد الله الراشد المحيميد وهو معروف بأنه من المحيميد، وأنه كان تولى إمارة (البصر) في وقت من الأوقات ولشهرته اكتفى الكاتب بذكر اسمه واسم والده دون ذكر أسرته المحيميد.
وقول الكاتب ابن خضر: يحل أجلها طلوع الفطر التالي، يريد بذلك شهر ذي القعدة، لأن العوام كانوا يسمون شهر شوال (الفطر الأول) وشهر ذي القعدة (الفطر الثالي، بمعنى الأخير) ويسمونهما مجتمعين (الأفطار).
وذكر بعد ذلك عبد الله الراشد وكتبها (الرشد) سهوًا، وذلك أنه شخصية كبيرة ذات منزلة رفيعة.
وشهر عاشور هو شهر محرم، وفيها غلطة إملائية وهي (جري) ذلك كتبها (جرا).
وفي أول الورقة، ذكر الدائن وهما اثنان مشتركان في ذلك الدين هما صالح الذي هو صالح بن حسين أبا الخيل والد مهنا الصالح أمير القصيم، والثاني عمر وهو عمر بن عبد العزيز بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة.
وقد ذكرت ذلك فيما سبق، ولكن الذي لم يسبق ذكره هو اسم المستدين وهو (سليمان الشعيب) الذي هو من المحيميد أهل البصر أيضًا تفرعت أسرته من أسرة المحيميد باسم الشعيب ثم صاروا يسمون الآن (الشعيبي).
وقد كتبها الكاتب بالسين المهملة (السعيب) سهوًا، أو عمدًا لكونه لا لبس فيها.
أما الوثيقة التي كتبها إبراهيم بن علي بن خضر بخطه فإنها أقدم من ذلك تاريخًا، وقد كتبها في عام 1236 هـ. أي بعد سقوط الدرعية بثلاث سنين.
وخطه جيد واضح، ولذا تستحق هذه الكتابة على اختصارها إلى شيء من التعليق.
فالشاهد الأول فيها هو (سليمان الصالح) آل سالم وهو شخصية معروفة مشهورة لذلك كان يكتفي عند ذكر اسمه بهذين الاسمين، وهو إلى ذلك ثري مشهور سيأتي ذكره في الكلام على أسرة آل سالم.