الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخَطَّاف:
من أهل بريدة جاءوا إليها من الوشم.
وقد أصبحوا من أهل الأملاك والعقارات فيها، إذ كان في سوق بريدة الرئيسي أسفل من سوق القشلة عدة دكاكين تعرف بدكاكين الخطاف كان يؤجرها سليمان بن محمد الخطاف في عهدنا وهي جزء من بيت كبير كان سليمان ساكنًا فيه يعرف ببيت الخطاف.
وسليمان هذا شخصية معروفة بالوجاهة والصدق وحسن المعاملة وكان كثير الأسفار في التجارة لذلك عينه أمير بريدة (فهد بن معمر) مع اثنين نظراء وهم أهل النظر على جماعة المسجد الذين يسكنون في المحلة التي فيها المسجد، وارتضاهم الأمير والقاضي للنظر في تلك الجهة من المدينة، ومن ذلك النظر في شوارعها، ورد من يتجاوز عليها ببناء أو نحوه، ومنها فض المنازعات بين المتخاصمين في الأمور التي لا يصل النزاع فيها إلى الإمارة أو القاضي، كما أنهم ينظرون في حدود الأملاك، ويقدرون الضرر لمن يدعي الضرر من جيرانه، سواء أكان ذلك ضررًا حقيقيًّا أم مزعومًا فيردونه، ويأخذ القاضي بقولهم في هذا الأمر لأنهم يكونون بمثابة الذين يقفون على العين المدعي فيها أمام القاضي.
هذه هي مهمة النظير وأحد النظراء إلى جانب ما ذكر في الكتاب الذي ننقل هنا نصه بحروف الطباعة.
توفي سليمان بن محمد الخطاف هذا في عام 1367 هـ.
وهذه ورقة مداينة مختصرة بين حمود العبد الله الخضيري وبين سند الإبراهيم الحصيني.
والدين: ستة وعشرون ريالًا عوض ناقة شقحاء، و (الشقحاء) البيضاء، يحل أجل الوفاء بها في شعبان سنة 1316 هـ.
وأرهنه في ذلك الناقة المذكورة.
الشاهد: عقيل السلمان، من السلمان أهل الشقة.
والكاتب إبراهيم الربعي من أهل الشقة أيضًا.
والتاريخ 15 ربيع الأول (سنة 1316 هـ).
والثمن: ثلاثون ريالا، وهي دين حالٌّ أي غير مؤجل ثابت أي في ذمة سليمان بن حمد الخضيري للمذكورين.
وباقي مطلبهم أي باقي الدَّيْن الذي لهم في ذمته هو ألف وسبعمائة وزنة تمر وعبر عنها الكاتب بقوله: ستة عشر مائة وزنة تمر.
وأيضًا خمسة عشر ريال أبروا سليمان عنهن أي أبرؤا ذمته عنها بمعنى أنهم سامحوه عنها وأسقطوا هذا الدين من ذمته.
وهذا لا يستغرب من أعمال حمد الخضير رحمه الله مع الذين يداينهم، فكان يوسِّع عليهم أو لا يضايقهم، ويعنيهم في بعض الأحيان من الدين.
قالت الوثيقة: وبعد ذلك مالهم على سليمان (الخضيري) دعوى، والمبيع المذكور خمسين مكان أبيه حمد الخضيري وهما جزءان من خمسة أجزاء منه بجميع ما تبعه من أرض وبئر وحي وميت.
ثم ذكر حدوده.
والشاهد: محمد الحصين راع الشماس، والمراد خب الشماس، وليس بلد الشماس الذي كان قد هجر وخرب قبل ذلك بسنين، وإبراهيم الحمد الخضيري من أسرة البائع.
والكاتب إبراهيم العبادي، ولم أره أرخها على خلاف عادته، ولكن مما يقرب وقتها لنا هو أن حمد الخضير أحد المشترين توفي في عام 1308 هـ بعد أن بلغ عمره مائة سنة، أو ما يقرب من ذلك.
الدكاترة من آل العمري المدرسين في الجامعات وهم عمر بن صالح العمري وعبد العزيز بن إبراهيم العمري وعبد الله بن ناصر العمري.
والدين: عشرة أريل مؤجلات يحل أجلها في شوال سنة 1284 هـ.
وأرهنه في ذلك مخزنه أي دكانه المعلوم الكاين شمال عن مخزن ابن عمران، وهو دكان ابن عمران.
والكاتب هو الشاهد وهو الشيخ الجليل القاضي سليمان بن علي المقبل.
والوثيقة التالية متعلقة بأسرة الخضيري هؤلاء، من الذين كانوا يسكنون منها في الشقة، وهي مبايعة بين سليمان الحمد الخضيري - بالياء في آخره - والمشتري هو حمد المحمد الخضير - بدون ياء - وهو الثري الشهير من أهل بريدة الذي تقدم ذكره ومعه إبراهيم السند (الحصيني) من أهل الشقة بلد البائع.
والمبيع صيبة سليمان الحمد الخضيري أي نصيبه من أبيه بمعنى ما ورثه عن أبيه حمد الخضيري من نخله المعروف في الشقة قد باعه على الشخصين الثريين حمد الخضير وإبراهيم السند مشتركين فيه.
وهذه وثيقة قديمة نسبيًا إذ هي مؤرخة في 3 شوال لسنة 1283 هـ وهي مداينة بين إبراهيم الخضيري وبين سليمان آل مبارك (العمري) وسليمان هو جد
الأستاذ علي بن عبد العزيز الخَضيري، أستاذ بجامعة الملك سعود.
وكل هؤلاء هم بفتح الخاء وكسر الضاد.
هذه وثيقة مداينة بين محمد العبد الله الخضيري، ونفهم أنه من أهل الشقة وبين مزيد السليمان المزيد من المزيد أهل الدعيسة)، والدين ألف صاع شعير عوض ستين ريالًا مؤجلات يحل أجلها في شهر عاشور الذي هو شهر محرم أول عام 1288 هـ. وأيضًا أربعة أريل مؤجلات يحل أجل الوفاء بها في رمضان سنة 1288 هـ.
وقد يتساءل متساؤل لا يعرف الأمر من القراء الكرام عن سبب هذه الإستدانات؟ والجواب: أن الفلاح يحتاج إلى نقود في أثناء السنة في غير موسم الثمار، إما لشراء ناقة يسني عليها أو لشراء بقرة يحلبها ويأتدم بزبدها، أو لكي يتزوج أو يزوج ابنه فيستدين من التجار إلى أجل يوافق جني المحصول من العيش أو الحبوب أو التمر.
والشاهد محمد الفراج (من أهل الشقة) والكاتب مبارك بن عبد الله العمري من أسرة العمري الكبيرة، وفيهم أناس في الشقة.
التاريخ: يوم 18 من الفطر الأول وهو شهر شوال من عام 1287 هـ.
وكان من أسرة (الخَضيري) هذه طلبة علم من المعروفين بذلك، ذكر منهم الشيخ صالح العمري ثلاثة من تلاميذ الشيخ القاضي عبد الله بن محمد بن سليم: قاضي بريدة الذي توفي عام 1351 هـ وهم:
إبراهيم العبد الله الخضيري: بفتح الخاء وكسر الضاد، من (أهل الشقة).
والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الخضيري: بفتح الخاء وكسر الضاد من الشقة، كان من حُفاظ القرآن الكريم، وباشر التدريس في عدد من القرى والهجر، والمقصود التدريس في المساجد.
والشيخ أحمد العبد الله الخضيري: بفتح الخاء وكسر الضاد من الشقة (1)، وكان مرشدًا في الحرس الوطني.
وقد ضبط أسماءهم وكرر ذلك ليتميزوا بذلك فيعرف أنهم ليسوا من أسرة الخضيري) بإسكان الخاء وفتح الضاد الذين كان يوجد منهم أناس في الشقة.
ومنهم عبد العزيز الخضِيري - المدير العام للشؤون المالية والإدارية - وزارة الداخلية - سابقًا، ورجل الأعمال.
والدكتور حمد بن عبد العزيز الخضيري (قاضي) ونسّابة.
أحمد بن ناصر الخضيري تولى القضاء أيضًا.
عبد العزيز بن عبد الرحمن الخضيري، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالحدود الشمالية.
عبد الله بن عبد العزيز الخضيري، مدير التدريب بشركة الاتصالات.
د. محمد بن عبد العزيز الخضيري، أستاذ بجامعة الملك سعود.
(1) علماء آل سليم، ص 89.