الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولصعوبة قراءتها على القاري غير المتمرس بقراءة المخطوطات والوثائق رأيت نقلها إلى حروف الطباعة مع كتابتها كتابة إملائية أما متون الكلمات أي نصوصها فلم أغيرها.
"بسم الله الرحمن الرحيم.
يعلم من يراه بأنه حضر عندي (محيسن) وحضر لحضوره عثمان
الخريف
وهو وأخوه شركاء واشترى عثمان الخريف من محيسن ملك أخوه بالزرقا وهو يومئذ وكيل لأخوه عبد العزيز، في ثمن معلوم قدره وعداده خمسين ريال فرانسه وصل محيسن في مجلس العقد خمسة أريل، وباقي الثمن كل سنة تسعة أريل يعرف أولهن وآخرهن حرر في صفر سنة 1296 هـ والمشتري جميع ما لعبد العزيز من نخل وأرض وبير وأثل وحيه وميته عقب الدار والشقرا اللي تحت المكتومية لجده السبل بقبلي الملك شهد على ذلك راشد السليمان بن سبيهين وشهد به وكتبه سليمان بن محمد الغليقة وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
الخريِّف:
على لفظ سابقه، من أهل ضراس.
أسرة متفرعة من أسرة التويجري الكبيرة التي يرجع نسبها إلى قبيلة عنزة أصل تسميتهم من اسم جدهم خريف التويجري.
وهم متفرعون من الوايل من فروع التواجر أهل القصيم.
جاء ذكر عبد العزيز بن خريف التويجري في ورقة مداينة بينه وبين غصن الناصر (السالم) وهو رأس أسرة الغصن الذين هم من السالم وهم غير الغصن الجرياوي كما سيأتي في حرف الغين بإذن الله.
والورقة مؤرخة في شهر شعبان سنة 1275 بخط عبد الرحمن بن إبراهيم بن جاسر وشهادة محمد الحمود التويجري وعلي العبد الله الرسيني.
ويدل هذا مع ما يأتي قبله على قدم تفرع الخريف من الوايل وبالتالي من التويجري.
ونصها:
"أقر عبد العزيز بن خريِّف التويجري بأنه أطلق لغصن الناصر رهن ملك روضان بالخب، وذلك في ستة من شهر شعبان سنة 1275 شهد على ذلك محمد آل حمود التويجري وعلي العبد الله الرسيني وشهد به كاتبه عبد الرحمن آل إبراهيم الجاسر".
ومعنى أطلاق الرهن أن الملك المذكور والمراد به النخل كان مرهونًا لعبد العزيز بن خريِّف فأطلق رهنه أي رفع عنه ذلك لغصن الناصر من أجل أن يرهنه غصن إذا داين أهل الملك المذكور.
ووجدنا اسم خريف الحمود بن خريف في ورقة مداينة بينه وبين غصن الناصر (السالم) مؤرخة في 17 من ربيع الآخر عام 1276، وتتضمن دينًا بخمسين ريالا مؤجلات يحل منهن خمسة وعشرون ريالا في جمادى الأولى سنة 1277 هـ وخمسة وعشرون يحلن في جمادى الآخرة سنة 1278 وتقول الوثيقة بأن هذه الريالات هي ثمن الجريرة التي من ابن زامل وأيضا 24 ريالا سلف.
قالت: وأرهنه في جميع ذلك الدين المذكور ناقتين مجاهيم وحمارة بيضاء وعمارته في مكان أبوه وعمارته في مكان الكاملي وجريرته.
وأيضا - عنده - ريال ثمن عباة، ومن هنا تبين أهمية هذا المبلغ لأن الريال الواحد منها يحصل به على عباءة وهي المشلح السميك.
والشاهد على الوثيقة علي العبد العزيز بن سالم وهو ابن عم الدائن غصن الناصر السالم والكاتب صالح آل عبد الرحمن الجناحي الذي تقدم ذكره في حرف الجيم.
والجريرة تكرر ذكرها وأنها ما يلزم للفلاح الذي يفلح نخلا لغيره بسقيه والاستفادة منه بأن يدفع لأهله جزءا من ثمرة النخل فيه وأنها كل ما عدا النخل المملوك للآخرين بما فيه من بيت وبئر ونحو ذلك.
و(الناقتين المجاهيم) هما السوداوان فالإبل المجاهيم هي السود في مقابل الإبل المغاتير التي هي البيض.
وتحتها وثيقة أخرى تثبت مداينة بين خريف آل حمود وهو نفسه والشاهد هو نفسه علي العبد العزيز بن سالم، ومعه شاهد آخر هو عيسى العويد، أما الكاتب فإنه إبراهيم آل علي بن مقبل، وهو أخ للقاضي الشهير سليمان بن علي المقبل قاضي بريدة وما يتبعها وطالب علم معروف لنا.
والدين خمس وعشرون مائة وزنة تمر أي ألفان وخمسمائة وزنة، والوزنة تساوي (كيلو) واحدًا ونصفًا.
ومن الألفاظ التي تحتاج إلى تفسير: ناقة شقحا والشقحاء هي البيضاء وقعود أملح، والقعود هو الفتى من الإبل والأملح الأسود سوادا غير حالك.
وقوله: جريرته في (مكاده) هذه جمع (مِكَدّ) وهو الفلاحة من النخل الذي يملكه الآخرون ولا يملكه الفلاح.
ووثيقة أخرى أقدم من تلك مؤداها أن محمد بن حمود الخريِّف عنده العلي الناصر (السالم) وهو أخو غصن الناصر السابق ذكره ثلثمائة وخمس وثلاثون وزنة تمر عوض ستة أريل يحلن طلوع شوال: موسم 1263 هـ.
والشاهد فيها أحمد بن حميدة وهو من آل حميدة المتفرعين من أسرة أبو عليان والكاتب عبد الله بن عمرو وتاريخها غرة عاشورا مبتدأ السنة المذكورة أي سنة 1263 هـ.
والعمرو هم الذين صاروا يسمون الآن (الرشيد) بفتح الشين.
وتحتها كتابة إلحاقية بخط أحمد العبد الله بن حميدة وشهادة غصن الناصر.
والوثيقة التالية واضحة الخط لأنها بخط عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب بالملا وقد لقب بهذا اللقب (الملا) لجمال خطه، وتتضمن تفصيلات مهمة، وعبارات واضحة والشهود عليها من كبار الشخصيات على رأسهم الأمير عبد الرحمن بن إبراهيم أمير القصيم في زمن الإمام فيصل بن تركي
وناصر بن عبد المحسن آل محمد بن فهيد، والمفهوم لنا أنه من التواجر وغنام بن محمد الجرواني وهو من آل غنام المعروفين الآن.
وقد صدق عليها قاضي القصيم آنذاك الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وكتب تصديقه في 21 المحرم سنة 1278 أي بعد كتابة هذه الوثيقة المهمة بثمانية أيام.
وفي أسفلها مبايعة بين عبد العزيز الخريف التويجري وبين غنام بن محمد الجروان على شراء رث القليب المذكورة والمراد بها التي ليست عامرة.
والكاتب فيها والشاهد كلاهما من الأعيان فالشاهد هو ناصر العثمان الصبيحي والكاتب هو العالم الزاهد عبد الله بن محمد بن فدا وتحتها بيان إلحاقي شهد عليه الوجيه الثري الشهير محمد بن عبد الرحمن الربدي رأس أسرة (الربادي) وجميع أسرة الربدي أهل بريدة هم من ذريته.
وتاريخ الوثيقة سنة 1287 هـ.
وهذه الوثيقة جديرة بالدراسة لما فيها من أشياء مهمة، ولكن تجب ملاحظة أن موضع النزاع هو حصة من بئر اسمها العويقلية في روضة الربيعي التي هي الربيعية في الوقت الحاضر وبطبيعة الحال أن الأمر يشمل البئر وما يتبعها من أرض أو نحوها وإنها ذكرت أشخاصا من أهل تلك الجهة مثل عبد الله بن فوزان آل كليب فآل كليب من أهل الشماسية كما ذكرت (قوت بنت البليهي) أم دبوس بن دبوس، و (البليهي) في ذلك التاريخ من أهل الشماسية ولكنني لا أعرف دبوسًا هذا، وظني أنه من أهل الشماسية أو الربيعية في ذلك الزمن لأننا لم نعرف (الدَّبُّوس) من أهل بريدة حتى الآن، أما الهذيلي فإنهم أسرة معروفة لنا ولا يزال لهم عقب معروف، وسيأتي ذكر ذلك في حرف الهاء.
كما أن فيها عبارة غير دقيقة هي قول الكاتب وهو يذكر رشيد بن محمد الهذيلي: (بوكالة حاكم الشرع الشريف محمد بن عبد الله بن سليم له) والمراد توكيل حاكم الشرع لرشيد بن محمد الهذيلي من أفراد أسرته المذكورين في الدعوى.
ثم ما ذكره الكاتب عبد المحسن بن سيف من كثرة الشهود على هذا الصلح بين الطرفين المتخاصمين وهو أمر اعتدنا مثله منه وأفادنا كثيرا لأنه يذكر اسم الشخص واسم والده ولقبه فذكر هنا أربعة شهود إلى جانب شهادته نفسه أي الكاتب، وهم أمير القصيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وفوزان بن فوزان الكليب، وناصر بن عبد المحسن آل محمد بن فهيد، وغنام بن محمد الجرواني وهو من الغنام أهل بريدة وهو الذي تنسب إليه حارة غنامه في شرق بريدة القديم اشتراها من تركة سليمان بن صالح السالم كما سيأتي بيان ذلك في ترجمة (السالم).
وتاريخ الكتابة في يوم 13 محرم عام 1278 هـ.
وفي أسفلها ذكر شاهد معروف في عصره هو ناصر بن عثمان الصبيحي وله قصة مع الثري المحسن محمد بن عبد الرحمن الربدي قد يأتي ذكرها في ترجمة الربدي بإذن الله.
وعبد العزيز الخريف التويجري جاء ذكره في عدة وثائق منها هذه المؤرخة في 28 محرم سنة 1295 بخط يوسف العبد الله المزيني.
وهي إقرار بإيصال مبلغ من النقود كبير في ذلك الوقت إذ هو مائتا ريال فرانسة.
والوثيقة واضحة الخط.
وثيقة أخرى:
فهذه الوثيقة معظم الذين وردت أسماؤهم فيها من المتعاملين فيها هم من أسرة التويجري، وذلك أنها ورقة مبايعة بين عبد الله العلي (التويجري) وزوجته منيرة العبد العزيز (التويجري) وبين عبد العزيز الخريف (التويجري).
والمبيع ثلاث نخلات معلومات اثنتان منها (مكتومي) والثالثة شقراء وهي في ملك عبد الله العلي الذي باع على (الحبيب).
والثمن ستة عشر ريالًا.
والشهود اثنان منهم من أهل (العريمضي) في الخبوب وهما عبد الله آل حماد وعبد الله الحميد إلى جانب شاهد ثالث من أسرة (التويجري) هو محمد آل حمود التويجري وتاريخ المبايعة 12 من ربيع الأول من عام 1270 هـ.
وتحتها تصديق بخط القاضي الكبير الشيخ سليمان بن علي آل مقبل مؤرخ في 18 من ربيع الأول عام 1270 هـ.
ووثيقة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم وتتضمن مبايعة بين حمود بن خريِّف وأخيه عبد العزيز بن خريف التويجري، والمبيع نصيبه من الدار الشمالية بمخازنها وتوابعها.
والمخازن هنا هي الدكاكين، وهذا يدل على أنها في بريدة، والمبيع نصف كامل من الدار المذكورة.
وقد حددت الدار المذكورة من شمال ومن شرق بالسوق الذي يراد به الزقاق، وليس سوق البيع والشراء ومن جنوب دار محمد المحسن (التويجري) التي اشترى منهم محمد المحسن ومن جهة القبلة دار (البلادان) وقد تقدم ذكرهم في حرف الباء وبيت ابن شريِّف.
والثمن مائة ريال قبضهن محمد ووكيله وايل بن عمير في وكالة من جهة الشيخ سليمان آل علي المقبل وهو القاضي الشرعي الذي لابد أنه فعل ذلك لكونه له ولاية أو نحو ذلك على جزء من الدار المذكورة.
وذكر عبد العزيز بن خريِّف وهو المشتري أن هذه الدار والمخازن بمعنى الدكاكين التي فيها تخص موليه بمعنى الذي هو وصي عليه وهو الذي صار شيخًا مشهورًا وهو إبراهيم بن محمد بن محسن التويجري الآتي ذكره في حرف الميم بإذن الله.
وقد بين الكاتب الشيخ محمد بن عمر أن توكيل القاضي للبائع إنما هو من باب الاحتياط لأن الذي اشترى له نصف الدار المذكورة هو صغير السن كما نعرف.
ولم يذكر شهود على الوثيقة ولكن خط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم معروف للجميع آنذاك، لاسيما أننا نعرفه الآن بعد أن مضت على كتابة تلك الوثيقة مائة وثلاثون سنة وقد أرخها في صفر سنة 1297 هـ ولم يذكر اليوم من الشهر.
الوثيقة التالية تتضمن مغارسة بين عبد العزيز الخريِّف حال ولايته على محمد المحسن، وبين محسن العلي.
والمغارسة هي الاتفاق على أن يعطي صاحب الأرض أرضه إلى شخص آخر ليغرس فيها نخلًا حتى إذا أثمر ذلك النخل صار بينهما أنصافًا أو حسب ما يتفقان عليه.
والمغارس (بكسر الراء) والمغارس (بفتحها) كلاهما من أسرة (التويجري) أيضًا.
وقد اتفقا على أن يكون نصف النخل المغروس لمحمد ونصفه لمحسن العلي.
والاتفاق على أن يغرس محسن العلي في الأرض المذكورة وأسموها ملكًا أي حائط نخل لأنه كان فيها نخل قبل ذلك مائة وخمسين فرخًا وهو الصغير من النخل الذي يؤخذ من أمه النخلة فيفصل عنها ويغرس وحده - كما هو معروف.
وقد فصل الاتفاق ذلك تفصيلًا.
والشاهدان اثنان منهما من أسرة التويجري وهما عبد الله الخضير، وفهد السليمان التويجري، وثالث يظهر أنه - أيضًا من التواجر، وهو عبد الله المحمد.
والكاتب عبد الله بن شومر، أما التاريخ فهو في ذي القعدة من سنة 1298 هـ.
والوثيقة التالية مهمة لأنها بخط القاضي الشهير الشيخ سليمان بن علي آل مقبل وبشهادة ابن عم له وهو محمد الناصر بن مقبل.
وهي مبايعة بين عبد العزيز (الخريف) التويجري ومحمد بن محسن التويجري.
والمبيع دار للتواجر كانت لوالد محمد بن محسن وذكرت الوثيقة أن الدار في (محروسة) منزلة بريدة، وهذا تعبير لم يكن مألوفًا في نجد، وقد ذكرت تحديد الدار بأنها يحدها من جهة الشرق السور الشرقي والمراد به سور حجيلان بن حمد الذي كان عامرًا واضحًا أقامه حجيلان بن حمد أمير بريدة عليها وتقدم الكلام عليه في ترجمة حجيلان بن حمد كما يحدها من جنوب دار إبراهيم آل جاسر وهو إبراهيم بن جاسر بن منصور الدهيم، فوالده هو رأس أسرة (الجاسر) المعروفة وهو جد الشيخ المعروف بل الشهير في وقته إبراهيم بن حمد الجاسر.
كما ذكرت أنها يحدها من جهة الشمال (دار الخريِّف) التي عمروا في مراحهم و (المراح) يراد به هنا الحوش وهو الفناء المكشوف في الدار.
أما حد الدار المباعة من جهة القبلة فإنه دار ابن جمهور الذي سبق ذكره في حرف الجيم.
والثمن مائة وثلاثون ريالًا (فرانسة).
وتاريخ الوثيقة في 11 من ربيع الأول سنة 1290 هـ.
وتبين الوثيقة التالية أن الدار المباعة في الوثيقة التي قبلها المكتوبة بخط الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل قد تقاسمها ابنا المتبايعين وهما إبراهيم آل محمد المحسن، وإبراهيم بن عبد العزيز الخريف، كما تقاسما مخازنهم
بمعنى دكاكينهم التي في المبيعة و (المبيعة) ميدان كان يقع شمال المسجد الجامع الكبير في بريدة.
والشاهد على الوثيقة مثل المتقاسمين من (التواجر) وهو خريف الوايل.
أما الكاتب فإنه الثقة المعروف المشهور في وقته (عبيد بن عبد المحسن) وهو والد المشايخ العلماء من آل عبيد وهم عبد الرحمن وعبد المحسن وفهد - الواعظ الشهير - وإبراهيم صاحب التاريخ.
وتاريخها في 25 شعبان من سنة 1322 هـ.
وهذه وثيقة مصالحة بين راشد بن محمد المزيني ومحمد بن عبد الرحمن المزيني من جهة وبين عبد العزيز بن خريِّف التويجري من جهة أخرى على قبض خمسة عشر ريالًا صلحة لهما من جهة دعواهما أي دعوى (المزانَّى) في
القليب المعروفة الكائنة في الشيحية المسماة المزينية - بصيغة النسبة إلى (المزيني) وهي درجت على سليمان بن محمد الصقعبي وعلى محمد آل محسن (التويجري) - من الحوَّاس ادعى راشد ومحمد المذكورين على ملك لهم في القليب فأصلح بينهم الحاكم بهذه الصلحة.
ومعنى القليب هنا ما سبق أن أوضحناه، وأنها البئر الذي تتبعه أراض زراعية كافية لزراعة الحقول كالقمح والشعير والدخن والذرة.
والشاهد في الوثيقة هو محمد بن سليمان آل محمد الغليقة، والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
والتاريخ: 22 من ذي القعدة عام 1307 هـ.
وقد صادق عليها الحاكم الشرعي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في تذييل له أسفل الوثيقة في الشهر نفسه من عام 1307 هـ.
ومن الخريف هؤلاء الشيخ محمد بن حمد بن محمد بن خريِّف مؤلف كتاب (طرائف: ذكريات وعجائب في أحوال الأولين والسوالف) طبع في خمسة أجزاء.
ترجم مؤلفه لنفسه في الكتاب فقال:
هو محمد بن حمد بن محمد بن خُرّيِّف بن غدير التويجري، ولد عام واحد وخمسين وثلاثمائة وألف هجرية في إحدى قرى بريدة وانتقل أهله المدينة بريدة فتعلم على بقية العلماء السلفيين، ولم يتمكن من إكمال طلب العلم لانشغاله في طلب المعيشة، وحيث كان من أهل الإحسان فقد قيَّض الله له زوجات وأبناء أكرموه وبروه وساعدوه في عامة أحواله، غفر الله لهم وأحسن إليهم كما أحسنوا معه.
وكان يحب مكارم الأخلاق فجمع أشياء كثيرة من أخبار الأولين ووصف أحوالهم خوفًا أن تندثر هذه المآثر حيث قد انقرض أهلها، أسماه (طرائف ذكريات - في أحوال الأولين والسوالف) في خمسة مجلدات متواجد في بعض المكتبات فيه أشياء لا توجد في غيره.
والمجلد السادس تحت الطبع إن شاء الله كذلك.
واختصر تفسير الحافظ ابن كثير للقرآن العظيم، نرجو الله أن ينفع به عباده.
غفر الله له ولوالديه وأهله كلهم وجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد.
انتهى كلامه.
ومن أنفس ما في كتابه هذا ما حكاه عن نفسه، وعن والده من أشياء كانت وجدت في أزمان المساغب والضيق في العيش في نجد قال: