‌ ‌الخرَّاز: أسرة أخرى من أهل الشقة. كان لهم ملك في الشقة السفلى - معجم أسر بريدة - جـ ٥

‌

‌الخرَّاز:

أسرة أخرى من أهل الشقة.

كان لهم ملك في الشقة السفلى يقال له ملك الخرّاز.

وقد ورد ذكر لملك (الخراز) هؤلاء بالشقة في مبايعة بين مزنة بنت علي البراك من أهل الشقة وبين علي بن عبد العزيز السالم من أسرة السالم الكبيرة، وذكرت ذلك عند ذكر البراك في حرف الباء.

حيث ورد في تلك المبايعة المؤرخة في 27 جمادى الأولى من عام 1300 هـ، أن الملك المذكور يحده من شمال ملك (الخراز) وهو في السفيلي من الشقة وهي الجنوبية الأقرب إلى بريدة بالنسبة إلى الشقة العليا.

وهذا (خرَّاز) لا أدري إلى أي هذه الأسر ينتمي، رغم حداثة الكتابة عنه نسبيًا وهو (سليمان الدحيم الخراز) الذي استدان او لنقل استلف من مشوح المحمد (ابن مشوح) ستة أريل ثمن مشلح، أرهنه بذلك لقاحة نخل أبو حبلين،

ونخل أبو حبلين: نخيل مزدهرة كانت تحف ببريدة من جهة الغرب ولقاحتها: أجرة تلقيحها وهي خمس وثلاثون وزنة تمر.

وهذه طريقة طريفة في تحديد أجرة تلقيح النخل أي وضع شيء من طلع الفحل - الفحال - في قنوان النخلات، وأن تكون الأجرة تمرًا مما ينتجه ذلك النخل، مع أن بين تلقيح النخل وإثماره نحو خمسة أشهر، ومن دون أن يدفع صاحب النخل أجرة نقدية.

أما الآن في عام 1326 هـ فإن أجرة تلقيح النخلة الواحدة هي خمسة ريالات يقوم بذلك عمال باكستانيون يتعيشون منه.

ومن الوثائق المتعلقة بالخراز أهل الشقة هذه المؤرخة في آخر سنة 1307 هـ. وتتضمن مدينة بين محمد بن إبراهيم الخراز وبين سند وصالح ابني إبراهيم الحصيني من أثرياء أهل الشقة، وسند كان أمير الشقة السفيلي سنين طويلة.

والدين ثلاثة عشر ريالًا يحلن في ربيع الأول سنة 1309 هـ. والكاتب عبد الله بن عبد اللطيف، والظاهر أنه من آل عبد اللطيف الباهليين الذين كان لا يزال منهم أناس في عنيزة.

وهذه الوثيقة التي أقرت بموجبها سلمى بنت عبد الله الخراز بأن عنده (عندها) لمزيد (بن سليمان المزيد) أربعين وزنة (تمر) عوض ريال وأرهنته بذلك نصيبها من ملك أبوه (أبيها) ثلاث النخلات.

يحل أجل ذلك الدين في شعبان من عام 1289 هـ.

الشاهد عبد العزيز البراهيم، ولم يوضح اسم أسرته.

والكاتب عبد الرحمن الربعي.

والتاريخ: شوال 1288 هـ.

وهذه الوثيقة المكتوبة في عام 1292 هـ بخط عبد الرحمن الربعي وهي مداينة بين إبراهيم العبد الله الخراز وبين مزيد السليمان المزيد وهي معتادة بالنسبة إلى ما سبقها مما تكلمنا عليه.

والشاهد: حمود الحماد، ولا أدري إلى أية حماد يرجع نسبه.

ومثلها هذه المؤرخة في جمادي سنة 1306 هـ بخط إبراهيم الربعي وهي مدينة بين محمد بن إبراهيم الخراز (من أهل الشقة) وبين صالح بن إبراهيم (الحصيني) وأخيه سند الذي كان أمير الشقة السفيلي لسنوات طويلة.