الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طوبى وبشرى في الحياة وعندما
…
يُغشى الممات بصولة الأمجاد
رحلا إلى الدار الفسيحة بعدما
…
هجرًا ثياب الرّق للأوغاد
سارا بدرب العز - أكرم موطئ -
…
ولربنا قاما بكل وهاد
سعيا إلى الله الكريم بدعوة
…
لم يحملا صدرًا من الأحقاد
وببرهم بالوالدين تسابقًا
…
كل يقوم بهمة الإسعاد
وقف الرثاء لمن أطاع إلهه
…
شعري يبجل سيرة استشهاد
فرحى لموت في سبيل إلهنا
…
والفرحة الكبرى لدى الميعاد
الموت ميلاد يشرف أهله
…
مرحى تقال بقصة الميلاد
وهذه نبذة مختصرة عن رجالات أسرة الخضيري في منطقة القصيم.
العلماء وطلبة العلم والمسئولون في الدولة من الأسرة:
أولا: من بريدة:
- الدكتور إبراهيم بن صالح بن عبد الله الخضيري: من أهل الحمر، القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض، وأحد المشايخ المعروفين، وله إسهامات في الدعوة في وسائل الإعلام في الداخل والخارج.
- ومن مؤلفاته: "أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية"، رسالة ماجستير، وتحقيق كتاب:"مختصر خلافيات البيهقي": لأحمد بن فرح اللخمي الإشبيلي، رسالة دكتوراه، وكلاهما مطبوع.
والشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري هو كما قدمت يحمل شهادة الدكتوراه، أرقى شهادة تمنحها الجامعات السعودية، وهو كذلك يشغل أرقى وظيفة قضائية، أو من أرقى الوظائف القضائية وهي عضو محكمة التمييز.
إذا حدث الأقوام: قد قال مالك
…
تُصيخ له الأذان من كل سامع
عليك سلام الله أزكيى سلامه
…
وقد خضت أجداثًا بنية راجع
قصيدة أخرى بعنوان: (شرف الممات):
قال الخضيري:
رحلا - من بريدة - للدعوة إلى الله، فغادرا حيث جزاء الدعوة، رحلا شابين: أحمد بن محمد الونيان وأحمد بن عبد العزيز التويجري، اختارا لقاء الله - كما أراد الله - أحسب فيهما حفظ كتاب الله والخير والصلاح، وما أخرجهما من بيتهما إلا ذلك - والله حسيبهما ولا أزكي على الله أحدًا، عوض الله شبابهما في الجنة، وأجر ذويهما وألهمهم الصبر .. آمين: .
ألقى القصيم بفلذة الأكباد
…
زين الشباب وزهرة الأولاد
ما شأن ليلى قد أطال مسهدا؟ !
…
ما بال عيني بالدموع تنادي
أين الأحبة؟ أين منا الشادي؟
…
تلك الفجيعة في القلوب غوادي
الأحمدين الداعيين إلى الهدى
…
الباذلين بهمة الأجواد
الحافظين كتاب ربي جنة
…
هو بحرنا هو نهرنا والوادي
وعرائس الجنات تنتظر الذي
…
لبى النداء وقام كالعبَّاد
والتاج للأبوين فخر وسامة
…
هذا الغراس معطر بالكادي
عز البنوة والأبوة مسرج
…
خيل الصلاح فأين منه الحادي؟ !
تلك الجموع تتابعت أفواجها
…
بشري تزف لمنجب الأولاد
وتجدر الدمعات من أبويهما
…
يذكي القلوب بحرقة الأكباد
لا يستوي داع إلى سبل الهدى
…
أو عازف أوتاره في النادي
شهم يموت على الكتاب مرتلًا
…
يا عزها يا لحظة الإسعاد
من مؤلفاته (العلاقات بين الولايات المتحدة وسلطنة مسقط)، و (العلاقات بين الدولة السعودية الأولى وولاة العراق في العهد العثماني).
ومنهم الشيخ عبد الله بن صالح الخضيري: له شعر منه مرثية في الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وهي:
إليك إله العرش أشكو مواجعي
…
وترسل أرتال الدماء مدامعي
قصرت على الأحزان أيام غربتي
…
فيا سلوة الأحزان: هذي مرابعي
أطوف بيوت الناس سؤلا على الملا
…
أحقا ممات الشيخ؟ أبكيت سامعي
عزفت على الأيام عن كل نومة
…
وأشعلت أحزانًا أقضت مضاجعي
على الشيخ فليسخ القصيد ومهجتي
…
تقطعها الأنباء حمرا الفجائع
بكيت وما في النفس ريب لعاذل
…
وأبكيه دوما في عداد المجامع
تنازعني نفسي لعلي أسوقها
…
فتبكي إلى لقيا صريع القرائع
كأني به يسعى لتقديم راحة
…
يصافح أملاك السماء النواصع
تبشره الأملاك أهني بشارة
…
تلذ لها الأسماع من كل قائع
أهذا لقاء اليوم؟ أنعم مسيركم
…
وميلاد جنات الرضى للمسارع
تبسم جذلانا بميعاد ربه
…
وبادر أنفاسًا بهمة طامع
ينازع كأس الموت يا طيب نفسه
…
فنفسي فداء الشيخ من كل نازع
بأيديه كم كانت إلى الناس رحمة
…
تقدم أفضالا بكف مسارع
وإن عجزت يمني فأخرى تُعينها
…
وفي كف هذا الشيخ بيض الصنائع
لقد جمع الإحسانَ وصفًا وصبغة
…
فغار له الإحسان يذكي مدامعي
ومن تكن الحسنى جميع شؤونه
…
فأكرم به شهمًا ندي الطبائع
يبيت على الآيات يذكر ربه
…
يردد آيات الوعيد القوارع
ويستلهم الآيات ذكرًا وغاية
…
يسامر آيات الجنان الجوامع
علوم وأعلام جميع حديثه
…
إلى العلم والإرشاد يشجي مسامعي
وقد كشف الطبيب عليه في بيته، وقال لي بعد ذلك: لقد سمعت في قلبه ما يشبه الأزيز ونحن نعرف من التجربة أن مثل هذا الصوت لا يكون إلا من علة في القلب.
قال ذلك لأن وسائل الكشف الدقيقة لم تكن متوافرة آنذاك.
قال الطبيب: وقد كتبت له الأدوية المناسبة وأخبرني الشيخ عبد الله الخضيري أنه وجد أثرا طيبا لعلاج ذلك الدكتور.
ثم توفي فجأة في عام 1394 هـ رحمه الله.
وفي الختام أحب أن أذكر هنا شيئًا من ترجمته، فقد نسيت تاريخ ولادته بالضبط، ثم عرفت ولادته على وجه التقريب وهي في حدود عام 1335 هـ حسبما تراءا لي فهو من تلاميذ الشيخ محمد بن مقبل المقبل عالم البكيرية المعروف في وقته، كما أنه من تلاميذ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سبيل قاضي البكيرية، من أهل البكيرية نفسها، وقد ولد الشيخ عبد العزيز بن سبيل في عام 1321 هـ. وقد كان الشيخ عبد الله الخضيري منذ شبابه طالب علم منصرفًا إلى الدروس والمطالعة لذلك عين في وظيفة (قاضي عفيف) ثم نقل إلى التدريس في معهد بريدة، ثم معهد المدينة المنورة كما قدمت.
ومنهم الدكتور محمد بن سليمان الخضيري: ترجم له الحقيل في (معجم مؤرخي الجزيرة العربية) فقال (ص 40): .
ولد في مدينة (بريدة عام 1368 هـ وتلقى علومه حتى حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة ايسكس في بريطانيا عام 1990 م، ويعمل أستاذًا مساعدًا في قسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وهكذا جاء إلينا فأعطيته درس الفقه لبعض الفصول وأكملت جدوله بمواد أخرى.
ثم عرفت الشيخ عبد الله الخضيري بعد ذلك على حقيقته وعرفت لماذا تمنع عن الدخول في بيتي لأول مرة مع حاجته للجوء عن المطر وهو أن طبيعته عدم التثقيل على الناس، وعدم الذهاب إليهم أو الاستجابة لدعواتهم، إلَّا في نطاق ضيق ولأشخاص محدودين وإنما كل وقته قد صرفه للعبادة وللمطالعة في الكتب.
وقد بقي سنوات في معهد بريدة مستأجرًا بيتًا فيها.
وقد نقل عملي من معهد بريدة العلمي إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في عام 1380 هـ وهو لا يزال مدرسًا في المعهد في بريدة، إلَّا أنه بعد ذلك طلب أن ينتقل عمله من بريدة إلى المعهد العلمي في المدينة المنورة رغبة منه في أن يتاح له العيش في المدينة المنورة والصلاة في كل الأوقات في المسجد الشريف النبوي.
ومن غرائب المصادفة أنه نزل في بيت في المدينة ملاصق لبيتنا تمامًا في طريق سيد الشهداء القديم في شمال المدينة المنورة، ثم اشترى ذلك البيت بعد ذلك.
وذكر لي بعد ذلك أنه يحس بألم وشيء غير طبيعي في صدره، وأنه بلغه أن في الجامعة الإسلامية عندنا طبيبًا مصريًا ماهرًا في الطب الباطني، ويريد أن يكشف عليه.
قال ذلك لكون الطبيب يعمل في مستوصف الجامعة الذي يقتصر العلاج فيه على المنتسبين إلى الجامعة الإسلامية، إلَّا بأمر خاص من الشيخ عبد العزيز بن باز أو مني، فقلت له: إنني سأرسل ذلك الطبيب إليك في بيتك واسم الطبيب: أحمد محمد سليمان.
ثم قلت له: لابد أن تدخل فهناك نار موقدة تجفف ما أصاب المطر من ثيابك وهكذا دخل إلى البيت بعد إلحاح مني وشربنا القهوة.
وكنت أسمع به وأنه قاضي عفيف كما كنت رأيته مرة عند شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وقص علي قصته في أنه مل من العمل في قضاء البادية في عفيف، وأنه طلب من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة أن ينقله عنه إلى التدريس في معهد الرياض العلمي قبل أن يفتح المعهد العلمي في بريدة، قال: وقد عرض علي الشيخ محمد بن إبراهيم شفهيًا أن أكون قاضيًا في المذنب بدلًا من الشيخ صالح السكيني الذي التحق مدرسًا بمعهدكم المعهد العلمي في بريدة.
وإنه اعتذر عن قبول المنصب لأنه يفضل التدريس على القضاء، قال: وسوف أحاول أن التحق بالتدريس في معهد بريدة العلمي، وهذه فرصة لأخبرك بذلك، فقلت له: إنني أرحب بمثلك ونحن بحاجة إلى فقيه لتدريس مادة الفقه، لأنني أعرف أن العلم الذي يجيده أكثر من غيره من العلوم هو الفقه، ثم عرفت من أمره أنه يحب البحث في المسائل العلمية في كل الفنون، ويحب أن يطلع على أقوال العلماء فيها، وليس من الذين يقتصرون على أداء الدروس المقررة فقط.
وبعد ذلك بفترة ذهب خلالها إلى الرياض وألح على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة بنقله من القضاء إلى التدريس أخبرني الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ المدير العام للمعاهد العلمية وهو رئيسي المباشر بأن الشيخ قبل عذره، وأمر بإحالته للتدريس وقال: هل هناك مانع من تعيينه عندكم مدرسًا في معهد بريدة؟
فقلت: لا.