الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم عبد الله أخوه له مصنع في الدمام.
قال الأستاذ صالح السعوي في كتابه عن المريدسية:
محمد الخليفة:
من رجال التعليم من أهل هذه البلدة العارف بالله، البصير في دين الله الحازم الفطن، الشجاع اليقظ في الله محمد بن خليفة بن خلف الخليفة، رحمه الله تعالى.
وهو من خيرة طلاب الشيخ سليمان بن ناصر السعوي، رحمه الله تعالى، ومن أصفاهم، وأكثرهم له ملازمة، جلس لتعليم الأولاد القرآن الكريم، وأصول الدين، وأحكام الطهارة والصلاة، واستفاد من تعليمه كثير من طلاب العلم الذين تعلموا عليه، والمناصحة في ذات الله، والغيرة على محارم الله، وفيه ولاء وبراء، يحب في الله، ويبغض في الله، ويوالي في الله، ويعادي في الله.
وله نشاط قائم ومتواصل في حياته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البرِّ والتقوى في كل أمر يلزم التعاون فيه، وتدعو الحاجة إليه، وسعيه آنذاك جاد فيما يصلح الحال، ويسعد في المآل.
عاش هذا المعرف عنه طيلة حياته وهو يذكر بخير، ويدعى له بصالح الدعاء من إخوانه المسلمين.
كما أنه كان يدعو لهم بما يجمع لهم خيري الدنيا والآخرة.
وله أعمال في الخير متواصلة في حياته يشكر عليها، فمع ما كان يقوم به من التعليم حال وجوده في البلدة، فإن له نشاط وإقدام وصبر ومصابرة ومرابطة، وعون وتشجيع، وإنهاض همم، وشد ساعد وعضد لكل مسؤول في البلدة بما يحقق استقامة الجميع على طاعة الله، ولما فيه مصالح عامة
ومشتركة، ويتحلى بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، والتواضع وطيب المعاشرة، وطلاقة الوجه، وانبساط النفس مع إخوانه المسلمين، والرفق واللين، والتثبّت في الإخباريات وفي تلقيها، وأعماله التي يحمد عليها كثيرة ومعلومة لدي عارفيه ومعاشريه.
وخدمته التي قدمها للأهالي في بلدته محتسب بها، ليس له أجر من الناس، وإنما يبتغي الأجر والمثوبة من الله الذي عنده الجزاء الأوفى للعاملين المخلصين.
توفي رحمه الله تعالى عام 1412 هـ (1).
من الوثائق المتعلقة بالخليفة أهل المريدسية هؤلاء وثيقة مختصرة مكتوبة في شعبان سنة 1259 هـ بخط سليمان السعوي وفحواها أن فايز بن خليفة حضر هو وعمر بن ناصر من أسرة العمر أهل المريدسية عند الكاتب الذي - هو سليمان السعوي وليس هو بالشيخ الشهير سليمان بن ناصر السعوي، ذاك متأخر عن هذا في الزمن وشهد بأن مسعود آل محمد وهو ثري من أهل المريدسية يصح أن يوسف بأنه أكثر أهل المريدسية ثراء في وقته فيَّض على محمد آل عبد الله القاضي ثلثمائة وأربعين وزنة تمر.
ومعنى فيَّض أعطى أو أقبض بمعني جعله يقبض ذلك.
ووصفت الوثيقة ذلك المبلغ من التمر بأنه آخر مطلب للقاضي محمد على عمر بن سلمى.
وقع ذلك في شعبان سنة 1269 هـ.
(1) المريدسية ماض وحاضر، ص 134 - 135.