الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقول: الذي نعرفه أن الجاري عند الناس أن الربح يكون بين الطرفين أنصافًا، إلا إذا اشترط أحدهما خلاف ذلك ورضي به الآخر.
الخبيصان:
بإسكان الخاء في أوله، بعدها باء مفتوحة فياء ساكنة والصاد مخففة وآخره نون.
على لفظ تصغير خبصان، من خبص الشيء وهو خلط بعضه ببعض.
أسرة صغيرة من أهل المريدسية كان لهم أثل معروف في زنقب المريدسية وهو جنوبها.
جاء ذكر عبد الله بن سليمان الخبيصان منهم في ورقة مبايعة بينه (بائع) وبين عبد العزيز بن موسى البريدي، من أهل خب البريدي، والمبيع نصيبه من الأثل المعروف في قبلة ملكهم، ويقصدون بأنه معروف عندهم أما نحن وأمثالنا فإننا لا نعرف عنه شيئًا إذا كان لا يزال على الوجود، لأن الناس صاروا يقلعون الأثل لأن حاجتهم إليه في تسقيف البيوت قد زالت مع البناء بالأسمنت المسلح.
وذكرت الوثيقة موقع الأثل المذكور بأنه في قبلي ملكهم المعروف - أيضًا في جنوب المريدسية وهو ربع الأثل المذكور، الخوين القبليات، والخوين: تثنية (خَوّ) والخو في الأثل خاصة هو الصف من شجره.
ثم وصفت الوثيقة الخوين بأنهما المتباريات شمال وجنوب، والمراد بالمتباريات أن كل واحد منهم يستمر ممتدًا مع الخو الآخر، كما تتبارى الدابتان في السير إذا لم تتخلف إحداهما عن الأخرى.
والثمن خمسة أريل وقرش.
والمراد بالقرش هنا ثلث الريال الفرانسي، وهذا اصطلاح لهم، وإلا فإنه لم يكن يوجد عندهم عملة تسمى القرش ولا عرفوها، وقد عرفنا ذلك من اصطلاحهم ومن لغتهم حتى إن الذي يحرج على البضائع في السوق أي ينادي عليها فيمن يزيد قد يقول خمسة أريل إلا قرش يريد إلا ثلثًا.
وقد أوضحت الوثيقة أن البيع على الأثل وما يملك من الأرض أي وما امتدت إليه عروقه أو فروعه، والشاهد: عثمان بن ضيف الله العريني.
والكاتب عبد الله بن محمد العويصي.
والتاريخ: 15 شعبان سنة 1281 هـ.
والوثيقة التالية تتعلق بأسرة الخبيصان هذه، كاتبها وكاتب التي قبلها وهو عبد الله بن محمد العويصي إمام مسجد الخب: خب البريدي، وتذكر أن ورثة عودة بن سلمان الخبيصان، وهم أمه طرفة بنت ثنيان وزوجته سلمى بنت محمد بن قاسم قد وكلن (
…
) عن ابنها محمد بن عودة لأنه مقصر أي في سن القصور بمعنى أنه لم يبلغ الرشد بعد، بل أوضحوا أنه لا يزال طفلًا وأنه سنه هي سنة ونصف وهو محتاج.
وقد باعت النسوة المذكورات واشتري عبد العزيز بن موسى البريد (ي) نصيب عودة من الأثل المعروف قبلة مكانهم أي نخلهم فالمكان هذا هو حائط النخل.
وأوضح مكان الأثل المذكور بأنه في جنوب المريدسية، وهو ربع الخوين المتباريين اللذين سبق ذكرهما في الوثيقة التي قبل هذه.
والثمن خمسة أريل وقرش، والقرش هنا: ثلث الريال. والشاهد عثمان بن ضيف الله العريني. والكاتب عبد الله بن محمد العويصي. والتاريخ 15 شعبان من عام 1281 هـ.