الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم تخرج وباشر عددًا من الوظائف منها واحدة في كتابة العدل في محكمة بريدة.
وكان إلى ذلك يؤم في بعض المساجد.
ذكره الدكتور عبد الله الرميان فقال عند الكلام على
مسجد العجلان
الواقع شرق شارع الصناعة في بريدة:
مسجد العجلان:
يقع جنوب بلدية بريدة شرق شارع الصناعة، بني سنة 1386 هـ علي نفقة محمد النويصر، عرف بهذا الاسم مع أنه لم يؤم فيه أحد من العجلان، ولا قاموا ببنائه، لكن كانت هناك مكافأة لمسجد بهذا الاسم تعطل فنقلت الوظيفة لهذا المسجد، وعرف عند الأوقاف بهذا الاسم حتى اشتهر به بعد ذلك عند العامة، خصوصًا أن العجلان أول من سكن الحي وهم جماعة المسجد، وكذلك يعرف بمسجد النويصر نسبة لمن قام ببنائه.
أئمته:
عبد العزيز بن عبد الله بن خضير التويجري: أم في هذا المسجد ثلاث سنوات من تأسيسه سنة 1386 هـ حتى سنة 1389 هـ فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1386 - 1389 هـ).
أم بعد ذلك مدة ثلاث سنوات في مسجد الزومان بحي الموطأ، عمل موظفًا في محكمة بريدة حتى تقاعد قبل سنوات (1).
ومن الوثائق المتعلقة بالخضير هؤلاء المؤرخة في 5 ذي القعدة سنة 1315 هـ
(1) مساجد بريدة، ص 369.
ومن متأخري (الخضير) هؤلاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الخضير كان طالبًا عندنا في المعهد العلمي عندما كنت مديرًا للمعهد من عام 1373 هـ حتى عام 1380 هـ فكان طالبًا مثاليًا حسن الأخلاق موزون التصرف مع المدرسين والموظفين.
وظهر لنا من وثيقة أخرى أن (سلمى الخضير) هذه كانت مدبرة عاقلة بدليل أن امرأة أوصت بأن تكون (سلمى الخضير التويجري) هذه وكيلة أي وصية على ثلثها بعد موتها أي موت الموصية واسمها (سلمى بنت إبراهيم القصيرية) والقصيرية: نسبة إلى أسرة القصير، ولدينا في منطقة بريدة أسرتان كل واحدة تسمى القصير إحداهما من أهل الشقة والأخرى من أهل الخبوب وبالذات خب البريدي، ويظهر أن سلمى هذه من أهل الخبوب.
قالت سلمى بنت إبراهيم القصيِّر في وصيتها بعد الديباجة: أوصت بثلث ما وراءها أي خلفته في هذه الدنيا من مال بأعمال البر الوكيل (سلمى الخضير التويجري) ماينة مفتصلة.
ويلاحظ أنها قالت: الوكيل ولم تقل الوكيلة، فكأنها نظرت النظرة الصحيحة، وهي أنها وصي على ماذكرته وقولها: ماينة، أي مفوضة وأكدت ذلك بقولها: مفتصلة، أي لها الحق مفصلًا بعد أن ذكرته مجملًا في أن تعمل ما ترى فيه المصلحة من وصيتها وأكدت باللفظ: فقالت: بالذي تفعل فيه، ثم أكدت ذلك بأنها أي سلمى الخضير إن احتاجت إلى شيء مما أوصت به الموصية فإنها تبيح لها أن تأكل منه ولا حرج عليها، شهد على ذلك إبراهيم آل عبد الله المعارك، وكاتبه ابنه عبد الله البراهيم بن معارك.
ولم يذكر تاريخ الوصية.
والثانية من أسرة الخضير هؤلاء التي وقفنا على وصيتها هي (سلمى الخضير) ولم يذكر اسم والدها.
وتقول في وصيتها بعد الديباجة:
أوصت بثلث مالها ضحية وقربات واللي يحتاج من قرابتي وعيالي، وكلت ولدي إبراهيم المحمد المحسن التويجري شهد على ذلك عبد الله الوايل وكتبه وشهد به إبراهيم المحمد التويجري، حرر في جمادى أول سنة 1308 هـ.
وفي نساء (الخضير) التويجري نساء متميزات وقفت على وصيتي اثنتين منهن إحداهما هي (مزنة الخضير التويجري) كتب وصيتها العالم الجليل الشيخ صعب بن عبد الله التويجري وذلك في 15 من جمادى الأولى سنة 1283 هـ.
وخط الشيخ واضح تمكن قراءته ولكن ربما كان في ألفاظ الوصية أو جملها ما يحتاج إلى شرح فهي تقول بعد الديباجة:
أوصت بعد موتها بثلث حصتها من نخل أبيها بالصباخ، الصباخ هو الواقع إلى الجنوب من مدينة بريدة القديمة ولحقت به عمارتها في الوقت الحاضر.
ثم قالت: مصرفه بأعمال البر فيه ضحية دوام، وعشيات جمع عشاء في ليالي رمضان أما الضحية الدوام فهي الواحدة من الغنم التي تذبح في عيد الأضحى والمراد بالدوام أنها يجب أن تكون مستمرة غير مؤقتة، وليالي الجمع في رمضان: جمع جمعة، وذلك بأن يطبخ عشاء في ليلة الجمعة من رمضان التي يريدون بها مساء الخميس، ويأكله أهل البيت وإن كانوا أغنياء ويمكنهم أن يتصدقوا به، أو ببعضه على من هم أحوج إليه منهم.
وجعلت ثواب ذلك الذي أوصت به وهو الأضحية والعشاء المتكرر في رمضان لها ولوالديها ولزوجها إبراهيم العمر، ولم توضح من اسمه أكثر من هذا وربما كان من (العمر) أهل المريدسية ثم قالت: والوكيل والوارث ثم القريب يصرف إليهم مع الحاجة، أي يعطون من وصيتها إذا كانت فيهم حاجة لذلك.
وقد جعلت النظر لابنها إبراهيم العمر، والشاهد على ذلك أخوها (عبد الله الخضير).
ومن (الخضير التويجري) حسون الخضير التويجري الذي ورد اسمه في وثيقة مداينة بينه وبين محمد المحسن.
والدين هو مائتان وثمانون وزنة تمر جيد جديد والرهن بهذا الدين هو نخل المستدين في ضراس.
والشاهد محمد البراهيم السلمان.
والكاتب الشيخ صعب بن عبد الله التويجري.
والتاريخ: 5 رمضان عام 1283 هـ.
ومن الشواهد على كثرة ما كتبه عبد الله الخضير التويجري من الوثائق والمكاتبات نورد وثائق خمسًا كتبها في تواريخ متقاربة.
وهي هذه تركنا الكلام عليها اختصارًا.
وتواريخها هي 1292 هـ و 1289 هـ و 1283 هـ و 1283 أيضًا و 1283 كذلك.
القعدة سنة سبع وتسعين وهي 1297 هـ.
والدائن والمستدين من التواجر وكذلك الشاهد سويد بن حمود بن ركبان.
وأما الكاتب فهو علي العبد الرحمن بن سعيد.
ووجدنا في أسرة (الخضير) التويجري هذه كاتبًا ثقة جيد العبارة بل متقن العبارة، بدليل أنه كتب وثائق وتعاقدات عديدة وهو عبد الله الخضير التويجري، لولا ما يشوب كتاباته أحيانًا من هنات إملائية.
وأكثر كتاباته في آخر القرن الثالث عشر.
ومنها هذه الوثيقة التي كتبها في 21 من ذي القعدة سنة 1288 هـ.
وهي مدينة بين امرأة اسمها طرفة الجار الله وبين محمد آل محسن (التويجري).
والشاهد في الوثيقة هو (علي الفداغي) والكاتب عبد الله الخضير التويجري.
ثم رأينا عبد الله الخضير التويجري يداين الناس كما ذكر ذلك في هذه الوثيقة المؤرخة في عام 1296 هـ لأن الدين الذي فيها يحل أجل وفائه في ذي
والوثيقة التالية كتبها عبد الله العويد وهو من أسرة (العويد) الآتي ذكرها في حرف العين وفيها مشايخ وكتبة إلا أن عبد الله العويد هذا رغم كونه ثقة معروفًا بذلك فإن خطه واملاءه ليس بذاك وتتضمن شهادة بثبوت دين علي عبد الله آل حسون آل خضير (التويجري) والشاهد عليها هو (فهاد العبد الله) وحمود بن زيد.
وكذلك الحق في ذمته ستة أصواع ونصف من العيش أي القمح عوض ريال أي ثمن ريال (فرانسه) واحد.
والشاهد على ذلك هو صلطان بن الأمير الشاعر محمد العلي العرفج من أمراء آل أبو عليان، وعبد الله آل محمد التويجري وكاتبه عبد الله العويد.
ويحل الدين أي يجب أداؤه في جمادي تالي (الثانية) من سنة 1285 هـ.
وتتضمن شهادة عبد الله الخضير وأخيه محمد الخضير التواجر بأن شائعة الحماد أقرت عندهما بأنها آذنت لابنها عبد الله الحمد يرهن جميع ملكها نصيبها من ملك التواجر، ولم يبين مكان ذلك الملك الذي يراد به حائط النخل، وذكر أن ذلك ثمنها أي ثمن ما ورثته من زوجها وجميع حصتها عند محمد المحسن (التويجري) فيما استدان به منه، ماين، أي مجاز التصرف فيه.
هكذا شهدا وكتبه من أمرهما (سهل بن عبد الله التويجري) وتاريخه 16 ذي القعدة سنة 1288 هـ.
وهذه - أيضًا - جميع المذكورة أسماؤهم فيها هم من أسرة (التويجري) إلا المرأة (شايعة الحماد) فلم نعرفها.
والشاهد على ذلك عبد العزيز الخريف (التويجري) والكاتب هو إبراهيم بن عبد الله العلي (التويجري).
وتاريخ الكتابة شعبان سنة 1286 هـ، وتحتها كتابة إلحاقية واضحة لأنها بخطِّ الشيخ سهل بن عبد الله التويجري وهو الشيخ صعب بن عبد الله التويجري.
ووثيقة أخرى واضحة الخط لأنها بخطِّ الشيخ العالم صعب بن عبد الله التويجري الذي سمى نفسه هنا (سهل) كما فعل في عدة مواضع وسيأتي بيان ذلك في ترجمته في حرف الصاد.
والكاتب: علي العبد العزيز بن سالم وقد كتبها في اليوم العاشر من ذي القعدة عام 1284 هـ.
وهذه الوثيقة التي جميع المذكورين فيها هم من التواجر، وهي مداينة بين عبد الله الحسون الخضير (التويجري) ومحمد المحسن (التويجري).
والدين فيها هو أربعمائة وخمسون وزنة تمر عوض تسعة أريل، أي ثمنها تسعة أريلة يحل أجل وفائها طلوع جماد آخر سنة 1287 هـ - وطلوع الشهر هنا انقضاؤه وانسلاخه.
وبعد أن ذكرت الوثيقة جيران الدكان وحدوده نوهت بأن المبيع تم بناء على تفويض من متولي القضاء في القصيم الشيخ سليمان بن علي آل مقبل.
والثمن ستة وثلاثون ريالًا (فرانسة).
وصل البائع عبد الله منه خمسة ريالات وباقي الثمن وهو واحد وثلاثون ريالًا قعد بهن عبد الكريم قضاء عن دينه الذي على عبد الله وغدير وعبد المحسن.
وصدر البيع بعدما شهد عبد الله بن خضير التويجري بأن والده عبد الله بن محمد وأخاه قد رضيا بأن قسمتهما صارت في دون العاير - يعني عائر دار التواجر.
والشاهدان هما عبد الله الحمود آل حسين وعبد الله بن خضير (التويجري)، والكاتب ناصر بن سليمان بن سيف بتاريخ 3 ذي القعدة من سنة 1289 هـ وسوف نورد نص هذه الوثيقة عند ذكر (الغدير) في حرف الغين.
ومن (الخضير التويجري) هؤلاء (قوت بنت عثمان الصالح) وهو عثمان الخضير التويجري السابق ذكره.
جاء ذكرها في مبايعة بينها وبين الأخوين سليمان وعبد الله ابني على السعوي.
والمبيع إرث (قوت) المذكورة عن أبيهما علي السعوي الذي هو زوجها فيما يظهر.
والثمن كثير بالنسبة إلى أثمان العقارات والنخيل في ذلك الزمن وهو أربعون ريالًا.
والشاهدان على المبايعة محمد بن عبد الله الجربوع وعبد الكريم بن عبد الله بن جربوع.
ووسعة بريدة هي ميدان كان يقع شمال جامع بريدة الكبير وقد أدخلت الآن في توسعة المسجد.
والثمن أربعة وثلاثون ريالًا ونصف.
والشاهد على ذلك عبد الله آل محمد التويجري وكتبه شاهدًا به ناصر السليمان بن سيف حرر في 3 من ذي القعدة عام 1289 هـ.
كما جاء ذكر عبد الله آل خضير وأخيه في وثيقة مبايعة بين عبد الله بن محمد التويجري وأخيه عبد المحسن وبوكالته على نصيب محمد بن أخيه غدير، وهو البائع أما المشتري فإنه عبد الكريم بن جاسر والمبيع هو دكان أو قسم منه.
وكلهم معروف لنا والأخير هو من الحماد الذين هم من آل سالم متفرعون من أسرة النصار الذين لا تزال منهم بقية، وهم من آل سالم كما سيأتي ذكر ذلك في حرف النون.
والمبايعة التالية ورد فيها ذكر عبد الله بن خْضَيْر وأخيه محمد آل تويجر، أي (التويجري) وهما البايعان والمشتري هو عبد الكريم بن جاسر بن منصور الدهيم.
والمبيع دكانهما المعروف (لهما) الكاين في جنوب وسعة بريدة قبلي دار التواجر - جمع التويجري.
وكاتب الوثيقة هو علي العبد العزيز بن سالم، والتاريخ 15 من جمادي الأولى عام 1285 هـ.
وهذه المبايعة المكتوبة بخطِّ الشيخ العالم الزَّاهد عبد الله بن محمد بن فدا بتاريخ 2 ذي القعدة من عام 1283 هـ والبائع فيها هو عثمان الخضير المذكور والمشتري عبد الله العلي السعوي.
والمبيع: إرث عثمان الخضير من زوجته نورة بنت عبد الله العلي السعوي - أخت المشتري.
ومكان المبيع: المريدسية.
وقيمة المبيع ستة وثلاثون ريالًا.
والشهود: عبد الكريم الجاسر، وعلي العبد العزيز بن سالم وعبد العزيز الحماد النصار.
ماتت لطيفه عن أختين شقيقتين وهما عائشة ومغيرة واخوين لأب وهم عبد الله ومحمد وأخت لأب وهي سلما للأختين الشقيقتين الثلثين والباقي بعد ثلث الميتة وهو الثُّلث للأخوين للأب وأختهم سلما مثل حظ الأنثيين وهم عبد الله ومحمد وسلما ثم ماتت عائشة عن أخت شقيقة وأخت لأب وهن منيرة وسلما واعيال أخ لأب وهم صالح وسليمان وعبد الرحمن وحمد للأخت الشقيقة منيرة النصف وللأخت للأب السدس .. إلخ. انتهى.
من الوثائق التي كتبها وكتب اسمه (عثمان الخضير) بدون أن يذكر التويجري هذه التي كتبها في عام 77 (12) هـ وهي مدينة بين عبد الله العلي القبيشي وعلي العبد العزيز بن سالم - من آل سالم الأسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة - والدين ضئيل فهو 25 وزنة تمر ثمنها ريال، ولكنه أفادنا بأن عثمان الخضير كاتب للوثائق بعد أن كنا نراه في كثير منها شاهدًا.
وجاء ذكر عثمان الخضير شاهدًا في وثيقة مدينة بين عبد العزيز المحمد الصمعاني وبين عبد الكريم الجاسر، والدين خمسة أريل وثلاثون وزنة تمر.
وتسميتهم باسم الخضير قديمة من ذلك أن الغدير التويجري والتسمية هذه قديمة لهم كما سيأتي في حرف الغين هم متفرعون من الخضير التويجري هؤلاء.
من شخصيات الخضير التويجري هؤلاء عثمان الخضير ويظهر أنه شخصية مهمة، إذ ورد ذكره في وثائق عديدة شاهدًا أو مسندًا إليه شيء فيها، أو كاتبًا لها.
وهذا اجتهاد مني مبني على رؤية اسمه في عدد من الوثائق، وإلا فإنني لم أجد نسبته إلى التويجري مذكورة بجانب اسمه.
وجدت بخطِّ الأستاذ محمد بن الشيخ إبراهيم المحسن التويجري كلمة تتعلق بالخضير التويجري هؤلاء، رأيت إثباتها هنا للفائدة، ولم أشك في أنه ينقل ذلك عن والده الشيخ إبراهيم المحسن فهو عالم ونبيه.
قال:
قال: ذكر كيفية ميراث الخضير الفهيد الراشد:
مات خضير الفهيد عن ولدين وخمس بنات والولدين عبد الله ومحمد والبنات الخمس عائشة وهي أم الخميس ولطيفه مالها عقب ومزنة زوجة حجيلان العمير ومغيرة زوجة عبد الله الصالح المهني أخو مهني الصالح المهني المقتول في باب جامع بريدة لكنَّه وأيضًا منيرة المذكورة زوجة لسعدون الفهد وسلما زوجة محمد المحسن الراشد.
المقصود معرفة طريق تناسخهم الأول فالأول أولًا مات خضير عن ولدين وهم عبد الله ومحمد وزوجة وخمس بنات وهن عائشة ومزنة ومغيرة ولطيفة وسلما كيفية القسمة إذا كانت التركة مثلًا خمسين وزنة للزوجة الثمين ست اوزان وربع ولكل ابن تسع ونصف، ولكل بنت خمس أوزان إلا ربع، والله أعلم.