المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الخمَّاس:   أسرة صغيرة منقرضة منهم. . . الخماس والدة فهد بن - معجم أسر بريدة - جـ ٥

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الخاء

- ‌الخال:

- ‌الخالد:

- ‌الخبيصان:

- ‌الخرَّاز:

- ‌الخرَّاز:

- ‌قدم التسمية بالخراز:

- ‌وثائق لأسرة الخراز أهل خب البريدي:

- ‌الخرَّاز:

- ‌الخربوش:

- ‌الخريبيش:

- ‌الخْرَيْصي:

- ‌والدة الشيخ صالح الخريصي:

- ‌الشيخ الخريصي زعيم المحافظين:

- ‌أنموذج من كلام الشيخ صالح الخريصي:

- ‌رسالة أخرى للشيخ صالح الخريصي:

- ‌وفاة الشيخ صالح الخريصي:

- ‌مناقب الشيخ صالح الخريصي:

- ‌نماذج من خط الشيخ صالح بن أحمد الخريصي:

- ‌من ترجمة الشيخ صالح الخريصي لابنه عبد الله:

- ‌الْخْرَيِّف:

- ‌ الخريف

- ‌ الخريف

- ‌من أحوال البحر - منافعه وأضراره:

- ‌الرحلة في طلب العلم إلى الرياض:

- ‌من حكمة وجود المماليك من الناس سابقًا:

- ‌الخَزَّار:

- ‌الْخَضَر:

- ‌ الخضر

- ‌الخليفة:

- ‌الخِلْب:

- ‌الخَلَف:

- ‌الخلاوي:

- ‌الخْقَاقَ:

- ‌وثائق لأسرة الخفاجي:

- ‌الأعمال التطوعية والخيرية:

- ‌الخطيب:

- ‌الخفاجي:

- ‌مسجد الخطيب:

- ‌الخطيب:

- ‌الخَطَّاف:

- ‌‌‌الخضيري:

- ‌الخضيري:

- ‌عودة إلى رجال أسرة الخضيري:

- ‌شهادة ذوي المهن المستقذرة:

- ‌الجدل في قضية كفاءة النسب:

- ‌العلماء وطلبة العلم والمسئولون في الدولة من الأسرة:

- ‌من علماء الخضيري:

- ‌الخْضَيْري:

- ‌الخضير:

- ‌ مسجد العجلان

- ‌ الخضير

- ‌السيرة الذاتية للشَّيخ علي الخْضَيْر:

- ‌الشيخ علي الخضير قمة الشجاعة في تراجعه عن الغلو والتطرف:

- ‌المعاهد والمستأمن

- ‌ الخْضَيْر:

- ‌حمد الخضير والخيل:

- ‌وصية حمد الخضير:

- ‌الخْضَيْر:

- ‌ابن خضير والإمامة في قصر بريدة:

- ‌خط عبد الله بن خليفة:

- ‌الخليفة:

- ‌ الخليفة

- ‌محمد الخليفة:

- ‌الخليفة:

- ‌الخمَّاس:

- ‌الخَمِيس:

- ‌مجتمع الخميسية وسكانها:

- ‌وثائق للخميس:

- ‌الخميس:

- ‌ الخميس

- ‌الخْمَيِّس:

- ‌الخْوَيْلِد:

- ‌الخويلدي:

- ‌سليمان بن محمد بن عبد العزيز الخويلدي (أبو أحمد):

- ‌الخْيَارِي:

- ‌الخياط:

- ‌الخيرالله:

- ‌الخيرالله:

الفصل: ‌ ‌الخمَّاس:   أسرة صغيرة منقرضة منهم. . . الخماس والدة فهد بن

‌الخمَّاس:

أسرة صغيرة منقرضة منهم. . . الخماس والدة فهد بن علي الرشودي زعيم بريدة في وقته، ذكرها فهد الرشودي في وصيته التي سننقلها في حرف الراء إن شاء الله.

وهؤلاء انقرضوا، ولم يبق منهم أحد، وقيل لي: إنهم من آل أبو عليان.

وكان لهم حائط نخل مشهور في الصباخ اسمه (خَمَّاسه).

‌الخَمِيس:

على لفظ يوم الخميس من أيام الأسبوع.

من أهل القصيعة.

وهم من بني تميم منهم ماضي. . . الخميس تاجر معروف سافر للكويت ونمت تجارته وتوفي في بريدة، وكان بدأ عمارة مسجد في القصيعة ومات قبل أن يكمله، ومنهم صالح العبد الكريم الخميس من طلبة العلم.

ومنهم عبد الله بن صالح الخميس أول من أنشأ بلدة الخميسية في أطراف العراق، فنسبت إليه واشتهر ذلك، وكان أول ما أنشأها في عام 1307 هـ.

والخميسية في لواء المنتفق ليست على نهر وإنما شقت لها قناة من الهور.

وصار ابن خميس معتمدًا من الحكومة العراقية فيها يجبي المال ويعتبر أميرًا لها.

وقد دثرت الآن 1410 هـ ولم يبق منها إلا منارة الجامع.

توفي عبد الله بن صالح الخميس مؤسس الخميسية في عام 1344 هـ بالخميسية ودفن بها، وذريته أبناؤه محمد وأحمد وحمد.

ص: 409

وقد رأيت وصفًا دقيقًا مفصلًا لبلدة الخميسية وكيف أنشأها عبد الله بن خميس، وذلك من كلام الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل الذي هو أول صحافي نجدي وصار من رجالات الصحافة والمعارف العامة في العراق، وهو من أهل بريدة، كما سيأتي في حرف الدال، قال:

الخميسية (1)، أو لؤلوة البرية:

موقع هذه المدينة: بلدة واقعة في لواء المنتفق (2)، بين سوق الشيوخ والهور الكبير أي يحدها شمالًا الفرات وأبو غار والشقراء وهما من منازل البعض أهل البادية وجنوبًا شرقيًا بلدة الزبير وهي تبعد عنها نحو عشرين ساعة، وشرقًا وغربًا الحماد أو بادية العرب وهي على هور يأخذ ماءها من الفرات، وواقعة بين الدرجة 44 طولًا و 30 عرضًا عن باريس.

حداثة نشأتها: الخميسية حديثة العهد، قد ولدتها حادثات الليالي الأخيرة، ومع حداثة وجودها أصبحت اليوم من أجل المدن الساعية وراء التقدم والرقي والعمران، بالنسبة إلى ما يجاورها من الربوع والديار، ولولا عوائق القضاء، وعوادي الدهر، التي لا تزال قائمة في وجه سبيل رقي البلاد العثمانية كلها، ولاسيما البلاد العربية منها، لأوغلت في الحضارة والعمران أي إيغال، ولبلغت من الحال والمنزلة غاية هي غاية ما وراء الآمال.

الخميسية التي نروي اليوم حديث نشأتها عَلى قراء لغة العرب (3)، وتاريخ بدئها وتقدمها هي من القرى التي أبرزتها الحاجة إلى الوجود، ودفعتها إليه

(1) الخميسية اليوم ناحية تابعة لقضاء سوق الشيوخ من محافظة ذي قار في العراق (م).

(2)

لواء المنتفق: يسمى اليوم محافظة ذي قار، ومركزه مدينة الناصرية (م).

(3)

هي مجلة (لغة العرب) التي كان يصدرها انستاس ماري الكرملي.

ص: 410

طبيعة البلاد لأنها أجبرت أهليها على إعمارها، وإقامة أعلام التمدن فيها رغمًا عما هناك من سوء أصحاب السياسة والإدارة الذي كان في عهد الاستبداد، إذ وجد بينهم من كانوا بمنزلة المعاول بيد الزمان دائبين في تأخير البلاد وتخريبها، وجرها إلى المهالك والمهاوي فضلًا عما كانوا يفتحونه على الرعية من أبواب الجور والظلم، ويطلقون عليها عقال العسف والغشم.

ومع ذلك فلقد قويت عليهم طبيعة هذا القطر المبارك وأجبرتهم على إعمار تلك الخطة فاصبحت لؤلؤة البرية، وسوقًا قائمة لأهل البادية.

سبب تسميتها وضبط إسمها وتقدمها: سميت بالخميسية نسبة إلى عبد الله بن خميس (وزان كبير)(1)، وهو رجل من أبناء القصيم (2)، قرية من القرى التابعة لبريدة إحدى عاصمتي القصيم، والبعض يلفظونها خطأ مصغرة أي بضم الخاء المعجمة الفوقية، وفتح الميم بعدها ياء ساكنة مثناة تحتية مشددة وفي الآخر هاء، والذي دعاه إلى بنائها هو أنه كان مع جماعة فاضلة من النجديين ممن كانون يوالون فالح باشا السعدون أيام كان السعد يخدمهم والتوفيق يرافقهم أيام كانت كلمتهم نافذة، وصولتهم عظيمة في بلاد المنتفق وما يجاورها.

ثم قلب الزمان ظهر المجن لآل السعدون، وذلك أن هذه العشيرة استاءت من حكومة ذلك العهد لكثرة ما ضيقت عليها الخناق فرفعت عليها راية العصيان وللحال أرسلت الحكومة جندًا في أواخر أيام تقي الدين باشا في منتصف سنة (1297 مالية 1881 م) لمناوأة بني السعدون والتنكيل بهم، فاضطر المنتفق إلى الإمعان في برّ الشامية وظلوا هناك حينًا من الدهر، وكانوا يمتارون من سوق الشيوخ.

(1) وزان: أي على وزن (م).

(2)

الصحيح: القصيعة.

ص: 411

وبعد أن مضى على هذه الحال بضعة أعوام، حدث أن طغى ماء الفرات فأحاط بسوق الشيوخ ولا إحاطة الهالة بالقمر فتعطلت التجارة وتعذر الامتيار (المسابلة) وأصاب أهل الأموال أضرار فاحشة، ولاسيما لما كثرت الأمراض الوافدة بأسباب العفونات التي تولدت من زيادة المياه فهاجر أكثر ساكني سوق الشيوخ إلى جهات الزبير والبصرة والكويت وكادت سوق الشيوخ تتضعضع دعائمها وتنتكث مرائرها وفي واقع الحال أنها أخذت منذ ذاك الحين بالتقهقر إلى أن وصلت إلى درجة قامت مقامها الخميسية المذكورة وذلك بصادراتها ووارداتها وحسن تجارتها.

وما زادها شأنًا وقدرًا أن الحكومة نظرت إليها نظر وامق لحسن موقعها والعشائر قطعت التردد من سائر المدن المجاورة وأخذت تختلف إليها وهي ترد إليها من جهات نجد والزبير والبصرة والكويت وسائر ديار العراق.

وعليه فإن عبد الله بن خميس لم يختط تلك المدينة إلَّا سنة غرق سوق الشيوخ وجعلها على الهور قريبة من البر على مسافة زهيدة منه بحيث جعلها مقامًا صالحًا لجميع أبناء البادية والمتحضرين، بين البصرة والكويت، بين بادية العراق وعشائر نجد والمنتفق، وبعد أن اختطها بني فيها قصره فجاراه من كان معه من النجديين فبنوا لهم ديورات وأخذوا يجلبون إليها الأموال والبياعات والتجارات وأنواع المؤونة والميرة من طعام كالأرز والحنطة والشعير والتتن (التبغ) ولباس كأنواع الأنسجة والأقمشة.

وللحال أقبل عليها الناس من كل حدب وصوب لقربها إليهم ولسهولة المعاملة فيها إذ ليس هناك دار مكس ولا رسوم ولا ضرائب ولا ما يماثل هذه الوضائع والجبايات كالتي تؤخذ على الحيوانات كما هو الأمر في البلاد المتمدنة وديار نجد والكويت وغيرها.

ص: 412

ولما اتسع نطاق هذه المدينة ورأى فالح باشا أنها صالحة للإعمار وعليها إقبال عظيم من كل صقع وقطر قام وبنى فيها مسجدًا تصلي فيه الجمعة ومدرسة يدرس فيها مبادئ العلوم الدينية، وجلب لها أحد العلماء من نجد وهو حضرة الشيخ علي بن عرفج من أحد البيوتات الكريمة من إحدى القرى التابعة لبريدة السالفة الذكر، وخصص لهذه الغاية واردات يأخذها العالم المذكور كل سنة من أطعمة السعدون فيصرفها على كل ما يتعلق بأمر المدرسة وطلبة العلم.

وما زال ذلك الشيخ مقيما فيها حتى توفاه الله في سنة 1328 هجرية (1910 م) فطلب حينئذ آل السعدون شيخ علم آخر بدلًا من المتوفى فجاءهم الشيخ العلامة إبراهيم بن جاسر قاضي القصيم عنيزة بريدة سابقًا، وهو لا يزال مقيمًا هناك ومضطلعًا أتم اضطلاع إلى يومنا هذا.

أما عبد الله بن خميس فإنه انتقل إلى رحمة الله منذ بضع سنوات فخلفه ابنه في مقامه ولا يزال الآمر الناهي في تلك المدينة الحديثة إلَّا أنه لا يستغني اليوم عن مراجعة بعض ممثلي الحكومة التي أرسلتهم في آخر هذا العهد للمراقبة ومنع دخول الأسلحة الواردة من الكويت.

الخميسية في هذا اليوم: في الخميسية اليوم من البيوت ما يقدر بألف، ويبلغ سكانها خمسة آلاف وهي لا تزال آخذة في الرقي والتمدن للأسباب التي ذكرناها، وما زالت الأسرة المؤسسة فيها إلى يومنا هذا، وكلمتها نافذة، ومما يجدر ذكره أن هذا البيت أصبح ملجا الكرام الذين يخونهم الدهر من أمراء وشيوخ وتجار وأغنياء أو كل من نبذته أرضه فزايل وطنه فهؤلاء جميعهم يحلون ضيوفًا مكرمين في دار أولئك الأماجد فيجدون هناك وجوها باسمة وصدورًا رحبة وكرمًا حاتميًا ومقامًا منيعًا بدون أن يسمعوا شكوى أو يروا فيهم مللًا أو يظهر منهم أقل ضجر.

سكانها: أغلب هؤلاء السكان من نجد إن لم نقل كلهم، والسبب في ذلك

ص: 413

رخص المعيشة وسهولة تناولها حتى إنه يقال إنها على طرف الثمام، فالخميسية إذا مأوى أمين بل حصن حصين لأهالي نجد، وبالأخص في هذه الأيام الأخيرة التي حدثت فيها الحروب بين ابن رشيد وبين ابن الصباح من جهة وبين آل أبا الخيل وبين ابن سعود وآل سليم من جهة أخرى، ففي أثناء تلك الفتن والحروب التي طالت كانت هذه البلدة ملاذا للذين يفرون من الحرب ويؤثرون السلم والراحة، فكان الناس يأتونها فرادى ومثني وزرافات، والحق يقال أن ليس هناك من المدن القريبة إليهم مثل الخميسية كما أنه ليس في ذلك الصقع مدينة مثلها حافلة بما يحتاج إليه من ذخيرة وميرة ولباس.

وترى في هذه المدينة الحديثة لؤلؤة البرية بيوتًا نزحت عن وطنها نجد بذراريها وظعائنها وعيالها مفضلة الإقامة في هذه البلدة، غير ملتفتة إلى مسقط رأسها، تلك هي نتيجة الحروب إنها إذا تفيد بعض الأفراد خدمة لمنفعتهم الشخصية فإنها بالجملة تضر بالجم الغفير من الناس.

ديانة أهلها ومذهبهم: من عرف أن أغلب أهالي هذه المدينة هم من نجد علم أيضًا أن لا دين لهم إلَّا الإسلام وأن مذهبهم مذهب النجديين لا غير إذ أنهم سنيون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل (رضه) أو الوهابية، وقلت أو الوهابية لأن الوهابيين هم حنابلة إلَّا أن المحدثين أعداء النجديين سموهم كذلك كأنهم يريدون أن ينسبوهم إلى مذهب جديد ويكفروهم وليس الأمر كذلك إنما الحنابلة وهابية والوهابية حنابلة في المذهب وإن كان الاسم الحديث فالمعتقد واحد وعليه فديانة سكان الخميسية ديانة السلف، مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية، مذهب تلميذه ابن القيم، ومذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

تجارتهم: يصدر من الخميسية أنواع الحبوب كالأرز والشعير والذرة وغيرها، ويصدر منها أيضًا التتن (التبغ أو الدخان) والملبوسات وأنواع الأقمشة وغيرها من

ص: 414

الحاجيات الضرورية، وهذه تنفق على قبائل وعشائر العراق ونجد كالمنتفق والضفير وشمر وعتيبة ومطير وغيرها ولكل قبيلة وعشيرة وقت للإمتيار والابتياع.

وإذا أصيبت ديار نجد بمحل أو غلاء اقبل أهلها على الخميسية وجاءت القوافل تتري وحملت منها إلى نجد مرتزقات تسد عوزها، وإذا اضطر أحد الأمراء إلى شيء من ذلك وجه إلى (الؤلؤة البرية) إحدى عشائره أو كلها التمتار ما يعوزها من المرتزقات والمؤونة والذخيرة.

أما وارداتها فهي التمر والسمن (الدهن) والصوف والوبر والجلود والخيل والإبل وأنواع البنادق من مارتيني (ماطلي) وغيرهما، والآن قلَّ نقل هذه الأسلحة إليها لأن ابن الصياح منع تهريب السلاح إجابة لطلب إحدى الدول التي اتفقت على هذا الأمر مع دولة بني عثمان.

زراعتها: ليس هناك من يعني أشد العناية بالزراعة، فالخميسيون لا يزرعون إلَّا الحبوب والبقول وما ضاهاها.

صناعتها: قل عن الصناعة ما قلت لك عن الزراعة لأن البلدة حديثة النشوء ليس فيها من قد أحكم الصنائع وليس هناك من يحتاج إلَّا إلى الصنائع الضرورية التي تسد حاجاتهم التي لا غنى لهم عنها.

العلوم فيها: لا يوجد فيها من يزاول العلوم والمعارف إلَّا ما نزر والذي يعني بها لا يتفرغ إلَّا لعلوم الدين والعقيدة والمذهب بل ولمذهب الحنابلة فقط إذ لا يوجد في تلك المدينة من يقول بغير مذهب الوهابية أو مذهب السلف.

الآثار القديمة فيها: سمعت كثيرين يقولون في جوار الخميسية آثار قديمة لكني لم أتحقق الأمر بنفسي كما لم أستطع إلى الآن أن أتثبت الخبر على أني لا أعجب من ذلك لأن شاطئ الفرات كان أهلا بالسكان في سابق العهد ومدنه كبيرة لا يعرف عددها على

ص: 415