الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد أولى اهتمامه لبلدته بحسب قدراته، وإمكانياته المادية، فأول مشروع عرف عنه وعمّت فيه المصلحة، وشاركه فيه أخوه وشقيقه علي بن محمد الخطيب أثابه الله، هو تفضلهما بالتبرع بقطعة أرض من ملكهما الزراعي الكائن موقعه في وسط البلدة بالجهة الغربية من حي المسجد الجامع، وذلك الإقامة أول مشروع حفر بئر ارتوازي لسقيا الأهالي بالماء العذب، وقد تم من قبل وزارة الزراعة والمياه حفر البئر، وإقامة المباني من خزان عالٍ وحجر وتركيب آلات التشغيل والضخ، ومد شبكة الأنابيب من الخزان حتى بيوت المواطنين، وصاروا بعدها يرتوون في بيوتهم من الماء العذب.
وتبرعهما لتلك الأرض احتسابًا وأحسانًا على الأهالي يبتغيان الأجر من الله عز وجل.
ومن جهود الأخ في الله سليمان أنه حينما حصل لبئر المشروع توقفٌ أخذ يمدّ بيوت المواطنين بالماء العذب من بئر مزرعته الخاص به حتى أقيم مشروع السقيا القائم الآن، ومن ثم اقتصر في التبرع من ماء بئر مزرعته على حي المسجد المعروف باسمه (1).
وقال أيضًا:
مسجد الخطيب:
هذا المسجد موقعه في الجهة الجنوبية الغربية من حي البلاد في وسط البلدة: أي المريدسية.
إمامه محمد بن سليمان بن محمد الخطيب.
(1) المريدسية ماض وحاضر، ص 461.
ومنهم سليمان بن محمد الخطيب ذكره الشيخ صالح بن محمد السعوي، فقال: ومن ذوي الإحسان والبذل في طرق الخير من الأهالي لهذه البلدة وسكانها، الرجل النبيه، الواعي، المدرك، المحب المشفق، المحسن السخي الذي يعدُّ من كبار الأهالي وأعيانهم، الحريص على النهوض ببلدته بجهده ومجهوده، ورأيه وجاهه، الأخ في الله سليمان بن محمد بن عبد الله الخطيب، أثابه الله.
والوثيقة التالية تتعلق بمداينة بين عبد الكريم الخطيب وبين الثري الكاتب محمد بن رشيد الحميضي بخط عبد الله الحنيشل مؤرخة في غرة رمضان سنة 1308 هـ.
ويعني غرة رمضان: أول شهر رمضان وهو أول أيامه.
وهذه وثائق تتعلق بالمزيد هؤلاء:
ورد ذكر جدهم محمد بن عبد الله المزيد من دون أن يذكر فيه الخطيب، وذلك إما أن يكون قبل أن يلحقه هذا اللقب أو لكونه لقبًا لا يرى الكاتب أنه ينبغي إثباته، كما في هذه الوثائق الثلاث.
ولد سليمان الخطيب هذا في عام 1340 هـ وعمره الآن - 1425 هـ 85 سنة وله واحد وعشرون ولدًا.
وهو سليمان بن محمد بن عبد الله بن مزيد بن عبد الله بن مزيد بن عبد الله الحميدي.
إن جماعة من شبانهم المتعلمين المشتغلين بالتدريس قالوا لي: إنهم من عنزة وإن جدهم الذي يرتفع إليه أسرة (المزيد) وهو (الحميدي) هو الحميدي من أهل الشقة، وإنهم لذلك من عنزة، وليسوا من آل أبو عليان، قال لي ذلك محمد بن سليمان الخطيب الذي يعمل في التدريس مصرًا على أنهم من عنزة وليسوا من بني عليان.
ثم اتصل بي خالد بن علي الخطيب منهم، وذكر لي: أنه مؤرخ، فسألته: هل اختصاصك في التاريخ؟ قال: نعم.
قال ومن هذا المنطلق أقول: إننا من ذرية الحميدي من عنزة.
فقلت له: ما الذي جعل الناس ومنهم أبناء عمكم المزيد يقولون: إنهم من بني عليان؟
فقال: كان يوجد حلف بين (ضنا ليلى) من عنزة وبين العليان وأنه الذي يقال فيه (ضنا ليلى والعليان).
فقلت له: هذا أول بيت لعرضة بني عليان ولفظه
حنَّا ضنا ليلى وترثه عليان
يقصد بنو عليان فيه أن (ليلى) هي أمهم التي ولدتهم، وأنهم نسل جدهم عليان.
وهذا هو المعروف المحفوظ عنهم، ولكنه لم يقتنع ولا أشك في أن هذا وهم وأنهم من آل أبو عليان.